قصة رحلة إلى كوكب الخيال الجزء السابع

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة رحلة إلى كوكب الخيال الجزء السابع

قصة رحلة إلى كوكب الخيال الجزء السابع .


 

و في تلك اللحظة وجدوا ذلك النفق المظلم أمامهم فقالت سلمى بفرح :يبدو أنه نفق حفرة أحدهم و نسى أمرة من سنين ، هيا بنا نختبئ بداخلة  من ذلك الوحش ، وبدون تفكير دخل الجميع إلى داخل النفق المظلم و اختبئوا من ذلك التنين الأسطوري الذي كان يطاردهم و يخرج النيران من فم.

فقال “منيمار” متسائلا: لمن هذا النفق يا حقيقة فأنت تعرفين كل شيء، فردت “حقيقة ” قائله : لا أدري يا “منيمار” ربما كان لأحد القوارض ،حفرته كبيت لها تختبئ بداخلة من الأعداء و هنا شعرت “سلمى” ، بالرعب فلقد كانت تخشى الفئران فماذا ستفعل إن خرج لهم الآن من النفق المظلم ؟

 

و هنا سمعوا صوت أقدام تسير ببطء قادمة من داخل النفق وهنا شعروا جميعا بالخوف الشديد و الرهبة فالمكان مظلم من حولهم ولا يستطيعون رؤية من القادم و أقترب صوت الأقدام أكثر فأكثر و كانوا جميعا ينظرون بتوتر إلى داخل النفق المظلم ، محاولين اختراق الظلام الشديد .

 

فقالت “ادينوس” : لا تخافوا  يا أصدقاء سوف أنير المكان حالا ، و بعد لحظات أضاءت ادينوس  النفق المظلم وهنا نظروا جميعا باندهاش إلى “ادينوس” ليعرفوا كيف أضاءت المكان و هي لا تحمل مصابيح فوجدوها ترتدي ساعة مضيئة

 

و هي التي أضاءت النفق والمكان كله من حولهم وهنا قالت “سلمى” بتعجب :من أين اشتريت تلك الساعة المضيئة  يا “ادينوس”  فردت” ادينوس”وهي تبتسم قائله: نحن يا سلمى في كوكب الاختراعات ،لا نشتري أي شيئا يعجبنا مثلكم في كوكب الأرض من المتاجر، بل نحاول أن نصنع مثله وأفضل منه أيضا بأيدينا و لقد اخترعت تلك الساعة المضيئة باستخدام بعض الأحجار المشعة ، فنحن نستفيد و نستغل كل شيء حولنا.

 

و نحاول أن نصنع منه شيئا مفيدا نستفيد منه  ، في كوكبنا كوكب الاختراعات فقالت “حقيقة”: إن كوكبكم يا “أدينوس” كوكب رائع حقا تفكرون ، و تخترعون  أشياء تستفيدون  بها في حياتكم اليومية،  أتمنى أن ازور كوكبكم يوما و هنا صرخ “منيمار” قائلا: إن  صوت الأقدام يقترب يا رفاق فماذا سنفعل الآن؟

 

فردت” ادينوس”: اقتربوا جميعا مني فسأحاول عمل جدار من الطاقة ، لحمايتنا من أي شيء ، فلن يستطيع شيء أن يقترب منا ، وهنا اقتربوا جميعا منها و هم لا يفهمون شيئا مما تقول و لكنهم شاهدوها  ، تخرج من جيب سترتها أله صغيرة تشبه الحاسوب المحمول ، و لكنها أصغر حجما و ضغطت على عدة أزرار.

 

فوجدوا نفسهم محاطين بضوء بنفسجي اللون و هنا قالت ادينوس : الآن لا تخافوا لقد صنعت جدار من الطاقة الفوق بنفسجية لحمايتنا من أي شيء  ، فلن يستطيع شيء اختراقها أبدا لا تقلقوا ،  يا رفاق فهذا امن  فقالت “سلمى “بإعجاب : ما هذا الشيء يا “ادينوس” ؟ فأنت حقا عبقرية .

 

و نظر لها منيمار ثم قال متسائلا : و من أين تحصلين على الأشعة الفوق بنفسجية يا ادينوس  ، فردت عليه  “ادينوس ” قائله : أني أحصل عليها من أشعة الشمس يا “منيمار” فأقوم بتخزينها بتلك  الآلة لحين الحاجة إليها و أقوم أيضا بتخزين الأشعة تحت الحمراء و هنا تسأل “منيمار “:  و هل الشمس تحتوي على تلك الأشعة  ؟

و هنا قالت “حقيقة” : نعم يا “منيمار” فأشعة الشمس تحوي على الكثير  من الأشعة و منها الأشعة فوق بنفسجية و الأشعة تحت الحمراء و لكنها أشعة خطيرة جدا يا رفاق ، و يجب تجنب التعرض لها لفترة طويلة فهي تسبب أضرار بالغة وهنا أقترب صوت الأقدام بشدة و هنا صرخوا جميعا برعب  في وقت واحد ،  مستنجدين بأحد أن ينقذهم وقلوبهم تدق بشدة متسائلين من القادم ….

 

اقترب صوت الأقدام عالية ، تدق على الأرض و كأن هناك من يضرب الأرض بعصا فنظروا جميعا بخوف إلى داخل النفق المظلم من الجهة الأخرى وفي تلك اللحظة ظهر ذلك الأرنب العجوز الذي لا يستطيع السير فيتكئ على احد جذوع الأشجار ثم نظر هو لهم بفضول متسائلا: من انتم و ماذا تفعلون في بيتي ؟

 

و هنا قامت  ادينوس بإزالة جدار الطاقة البنفسجي بعد الاطمئنان و الشعور بالارتياح  لذلك الأرنب العجوز وهنا نظرت “سلمى” بتعجب إلى حقيقة ثم قالت: أرنب و يتحدث مثلنا  ، يا للعجب الشديد  فردت عليها “حقيقة” قائلة : أنت في كوكب الخيال يا “سلمى ” و كل شيء في هذا الكوكب  ممكن أن يحدث فلا تتعجبي و لكن الحقيقة فأن الأرنب وباقي الحيوانات لا تتحدث مثل البشر بنفس لغتهم ، و لكنها تتفاهم فيما بينها .

شارك المقالة:
88 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook