تعد تلك الرواية واحدة من أهم مغامرات شارلوك هولمز ، التي كتبها المؤلف العالمي أرثر كونان ضمن سلسلة روايات شارلوك هولمز  الشهيرة ، والتي نشرت لأول مرة بمجلة ألستراند عام 1893م ، وتدورأحداثها حول مقتل شخص غامض يدعى بليسنغتون بعد سرقة مصرف شهير بالمدينة .

نبذة عن الكاتب :
هو أرثر كونان دويل الروائي الاسكتلندي الشهير الذي ولد عام 1859م ، والتحق بكلية الطب وبدأ فيالسنة الأولى بها بكتابة أولى رواياته ، وبعدها انطلق في عالم الأدب وترك الطب ، وكان له أكبر الأثر في تطوير الرواية البوليسية .

قصة لغز المريض المقيم :
تبدأ أحداث الرواية حينما يأتي إلى المحقق شارلوك هولمز طبيب يدعى بيرسي تريفيليان ، لاستشارته في قضية غربية تقص رجل يدعى بليسنغتون ، ويُحكى تريفيليان للمحقق قصته من البداية حيث كان طالبًا ذكيًا بكلية الطب ، ولكنه لم يكن يملك المال الكافي لبدء حياته وممارسة العمل .

ولكن بالصدفة يتعرف على بليسنغتون الذي عرض عليه أن يفتح له عيادة ويتكفل بجميع نفقاته ، في مقابل أن يعيش معه ويحصل على ثلاثة أرباع ما يجنيه يوميًا ، وبالفعل وافق تريفيليان وكان كل شيء يسير في البداية بشكل طبيعي ، حيث كان السيد بليسنغتون يحب فكرة وجوده الدائمة بجوار طبيب .

ولكن فجأة يحدث شيء غريب للسيد بليسنغتون ، ويبدأ في التصرف بشكل غريب ومضطرب ، وبعد فترة قليلة يأتي رجلان روسيان لعيادة تريفيليان لمعاينة أحدهما ، فقد كانوا يبدون كأب وابنه ولكن أثناء الكشف يغادران بشكل مباغت .

وفي اليوم التالي يعودان في المساء ويبرران تصرفهما الغريب ليلة أمس ، بأنهما كانا يظنان أن الكشف قد انتهي ، وخلال تواجدهما بالعيادة كان السيد بليسنغتون بالخارج ، ولكنه حينما عاد قال أن هناك من اقتحم غرفته لكنه لم يسرق شيء ! ، وبعدها انتابته حالة من الرعب والجنون .

فيقرر هولمز والدكتور واطسون الذهاب برفقة تريفليان لرؤية السيد بليسنغتون ومحاولة معرفة ما يخفيه ، ولكن حينما يراهم السيد ينزعج كثيرًا ويصوب بندقيته تجاههم ، ولكن تريفيليان يحاول تهدئته ويخبره بأنهم جاءا للمساعدة ، ورغم ذلك يصر السيد بليسنغتون على عدم التحدث ، ويكتفي بإخبارهم أنه يحتفظ بكمية من النقود في غرفته لأنه لا يثق بالبنوك .

وفي صباح اليوم التالي يتم العثور على السيد بليسنغتون  مشنوقًا في غرفته ، وتشير تحقيقات النيابة الأولية أنه انتحار ، ولكن هولمز بحسه الأمني لا يقتنع بذلك ، ويظن أن بليسنغتون قد قتل وتتجه أنظاره تجاه الرجلين الروسيين الذين قدما من فترة لعيادة الطبيب تريفيليان .

وبالفعل يتضح بعد ذلك أن السيد بليسنغتون كان عضوًا في عصابة من أربعة أفراد ، قامت بسرقة المصرف وهرب السيد بليسنغتون بالمال ، فقدم رجلي العصابة الروسيين وعلما بمكانه وحاولا العثور على المال ، وبعدها قامت العصابة بقتله وتنتهي الرواية بالقبض على أعضاء العصابة وتقديمهم للمحاكمة بعد كشف اللغز .