قصة روميو وجوليت

الكاتب: رامي -
قصة روميو وجوليت
قصة روميو وجولييت من أجمل قصص الحب ، التي شهدها التاريخ وهي من روائع الكاتب وليم شكسبير ، والتي تتحدث عن التضحية والمثابرة في الحب ، رغم كل المعوقات.

أحداث القصة :
تدور أحداث قصة روميو و جوليت في أحد المدن الإيطالية ،  وهي مدينة “فيروينا”  حيث كانت تعيش في تلك المدينة ، أسرتان بينهما عداء كبير ، ومشاجرات دموية كثيرة اشتهرت في كل شوارع فيروينا ، هي أسرة “مونتاجيو” والتي ينتمى لها روميو ، وأسرة “كابوليت“ التي تنتمى لها جولييت .

إعجاب روميو بجولييت :
في يوم من الأيام قام كبير أسرة كابوليت ، بعمل حفلة كبيرة في القصر ، وكان حاضراً في الحفل كبار المدينة ، والعديد من الشباب والشابات.

كان روميو في ذلك الوقت متعلقاً بفتاه تسمى روزالين ، لكن كانت روزالين لا تبادله مشاعر الحب ، وحاول صديق روميو “بنفولو”  ، أن يقنعه بأن لا يتعلق بتلك الفتاه ، لأنها لا تبادله نفس مشاعر الحب ، بل وكان يخبره دائماً ، أن هناك العديد من الفتيات الأجمل من روزالين .

عرف روميو أن روزالين ستذهب إلى الحفل ، الذي تقيمه أسرة كابوليت فقرر الذهاب  إليها ليراها ، ولكن نظراً للعداء بين أسرة روميو وأسرة كابوليت ، من الصعب دخول الحفل بسلاسة ، فقرر روميو وصديقه بنفلولو بالتنكر ليتمكنا من الدخول للحفل.

أستطاع روميو بتلك الحيلة من الدخول للحفل ، وكان الحفل مليئاً بالفتيات الجميلات،  ولفت انتباه روميو فتاه في قمة الجمال ،  تدعى “جولييت“ والتي نالت  إعجابه من النظرة الأولى .

بدأ روميو يتلفظ بكلمات الإعجاب والغزل ، في وصف تلك الفتاه الجميلة بصوت مسموع ، مما آثار انتباه أحد الحاضرين في الحفل ، ويدعى “تايبالت”  وهو ابن خال جولييت ولأنه كان يعرف روميو جيداً ،  فتعرف على صوت روميو رغم تخفيه وتنكره .

بدأ تايبالت يراقب روميو ، فوجده يقترب من جولييت ، ويعبر لها عن إعجابه بها بل وأحست جولييت بصدق مشاعره تجاهها ، فبادلته نفس الإعجاب .

وأثناء الحفل عرفت جوليت أن هذا الشاب هو روميو ن من عائلة مونتاجيو بل عرف روميو أن جوييت تنتمى لعائلة كابوليت ، ولكن رغم الخلافات العائلية استمرا في تبادل مشاعر الحب بينهما .

أنتهى الحفل وأنصرف روميو نحو منزل جولييت ، وتسلق سور الحديقة المحيطة بالمنزل ، فأطلت جولييت من شرفتها ، وهي في قمة السعادة لرؤية روميو مرة أخرى ، بعد انتهاء الحفل .

أخذت جولييت تتبادل كلمات الحب مع روميو ، وهي في قمة السعادة لأنها وجدت المحبوب ، بل كان روميو أكثر سعادةً ، لأنه وجد الفتاه الجميلة التي تبادله نفس مشاعر الحب .

ووسط ظلام الليل وأجواء الحب تملأ السماء ، وتتلألأ مع نور القمر ، تعاهدا الحبيبان على أن يكون كل منهما للأخر ، ولن يدعا الخلافات العائلية ، تنزع الحب المولود بينهما ، وودع روميو جولييت ووعدها بلقاء قريب ، لتحديد موعد الزواج .

روميو يخطط للزواج :
في اليوم التالي توجه روميو إلى الراهب ” لورانس” ، المقيم في أحد الأديرة وقص عليه علاقته العفيفة بجولييت ، ورغبته في الزواج منها ، وطلب من الراهب أن يساعده في تحقيق هذا الحلم وأن يقيم لهما عقد الزواج .

رحب الرهاب لورانس بتلك الفكرة ، بل تمنى أن يكون هذا الزواج سبباً في إنهاء الخلافات بين العائلتين .

بعد مرور أيام قليلة ، أرسلت جولييت رسالة إلى روميو مع رسولها ، لتحديد ميعاد باللقاء الثانى لعقد الزواج ، وكتب روميو رسالة ارسلها مع رسول جولييت ،  يخبرها بموافقة الراهب لورانس على إقامة عقد الزواج .

بعد أيام ذهب روميو ومعه جولييت إلى الراهب لورانس ، والذي قام بعقد الزواج بينهما على الفور .

الحكم على روميو بالنفي :
عاد روميو إلى منزله وفي صباح اليوم التالي ، وخرج روميو مع صديقة بنفوليو ، وأثناء السير تقابلا مع مجموعة شباب ، تنتمى لعائلة كابوليت ولسوء الحظ كان بينهم الشاب تايبالت ، الذي تعرف في الحفل على صوت روميو وهو يغازل جولييت ، وكان ينتظر لحظة الانتقام منه .

بدء تايبالت في إهانة روميو ، بل وأشتد الخلاف بينهما وتبارزا معاً ، وانتهت المبارزة بمقتل تايبالت ، وتم القبض على روميو ، واجتمعت عائلة مونتاجيو مع عائلة كابوليت، في المحكمة وتم إصدار حكم ، بنفي روميو خارج مدينة فيروينا .

علمت جولييت بهذا الخبر و، حزنت حزناً شديداً ، وبكت بكاءاً مراً على فراق حبيبها روميو ، وقبل تنفيذ الحكم ، أسرع روميو بالتوجه إلى الراهب لورانس ، ليستشيره في هذا الأمر .

طلب الراهب من روميو أن يخضع وينفذ الحكم ، وأن ينفذ الحكم قبل حلول الصباح ، حتى لا يتعرض للموت وعده بأنه سيحاول أن يجد حلاً بديلاً ، وأن يصلح بين العائلتين للتنازل عن الحكم ويعلن الزواج .

لقاء الوداع :
وقبل أن يغادر روميو فيروينا ، تسلل إلى منزل جولييت ، وجمع الحبيبان لقاء حب مملوء بمشاعر السعادة والحزن معاً ، وقبل أن يشرق نور الصباح تسلل روميو من المنزل ، وهرب خارج البلاد تنفيذاً للحكم .

صدمة جولييت:
بعد مرور أيام عرفت جولييت أن والدها وافق على زواجها ، من أحد الشباب الأثرياء ، ويدعى “باريس” وأخبرها أن الزواج سيكون الخميس المقبل ، كان وقع سماع هذا الخبر في قلب جولييت لا يوصف .

خطة الراهب لورانس :
أسرعت جولييت إلى الراهب لورانس ، وأخبرته وأتفق معها الراهب على حيلة ذكية ، فقد أعطاها دواءً معيناً ، سيتسبب في نومها لمدة يومان ، وتبدو كما لو كانت ميتة ، فتقوم أسرة جولييت بدفنها في مقابر الأسرة ، ثم يرسل الراهب رسولاً إلى روميو ، ويحضره إلى المقبرة ليأخذ جولييت .

وبالفعل بدأت جولييت في تنفيذ الخطة ، وتناولت الدواء ولكن لم يصل الرسول إلى روميو ، ليخبره بتكملة الخطة ، بل علم روميو بوفاة جولييت ، فقرر شراء سماً قاتلاً ليتناوله ، ويموت بجوار جولييت .

انتحار روميو وجولييت :
أسرع روميو راكباً على حصانه ، بالتوجه إلى مقابر أسرة جولييت ، وأقتحم المقبرة في منتصف الليل ، ونظر إذ بجولييت راقدة ووجهها يبرق جمالاً .

بكى روميو حسرةً على فراقها ، وتناول زجاجة السم القاتل وسقط ميتاً بجوارها ، علم الراهب لورانس أن الرسول لم يصل إلى روميو ، فأسرع بالذهاب إلى المقبرة ليطمئن على جولييت ، لأن مفعول الدواء أنتهى .

وجد الراهب جثة روميو ملقاة على الأرض ، أنتظر قليلاً حتى يطمئن على جولييت ، وفاقت جولييت وعلمت بكل شيء ، وبينما تتحدث مع الراهب ، سمعت صوت أشخاص قادمين خارج المقبرة .

خاف الراهب وأسرع هارباً تاركاً جولييت في المقبرة ، فقررت جولييت أن تتناول السم القاتل ، لتموت بجوار حبيبها روميو ، ولكن كانت الزجاجة فارغة ، فنظرت ووجدت سيفاً في جعبة روميو ، فأمسكت به وغرسته في صدرها وماتت .

شاع خبر موت روميو وجولييت في المدينة ، فخرج الراهب لورانس ، وقص على العائلتين قصة الحب التي كانت تجمع روميو وجولييت ، والتي دفعتهما إلى الزواج .

إنهاء العداء بين الأسرتين :
وكانت لهذه الوقعة تأثيراً إيجابياً ، في إنهاء الخلافات بين العائلتين ، بل واحتراماً وتقديراً لقصة الحب النبيلة بين روميو وجولييت ، تم إقامة تمثالين من الذهب لروميو وجولييت .

شارك المقالة:
120 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook