قصة زياد والحساسية

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة زياد والحساسية

قصة زياد والحساسية.

 

في منزل صغير يضم أسرة سعيدة تشاجر زياد وخالد على الكرة، فأتت الأم  بسرعة على صوت صراخ الأولاد، وحلت الأم المشكلة، فزياد ابن جارتهم وهو موجود عندهم لأن أمه تركته لكي تطمئن على أمها المريضة، وذهب الجميع لتناول طعام الإفطار، كان زياد يأكل بيده اليسرى، فنبته الأم وقالت له كل بيديك اليمنى يا زياد، وطلبت منه أن يأكل بهدوء وتأني، فقال لها أن الطعام لذيذ جدا يا أمي، فقالت له الأم بالصحة والهناء يا أولادي الأعزاء، وبعد الفطور أراد زياد أن يلعب بالمكعبات، فعرض على أخوه خالد أن يترك المكعبات قليلا، لكي يتمكن هو باللعب بها، لكن خالد رفض طلب زياد، وقال له أنا أريد أن ألعب بها يا زياد، فبكى زياد من عدم موافقة خالد على طلبه، وسألتهم الأم ماذا يجري يا أولاد، فردت إسراء وفاطمة على أمهما لا نعلم يا أمي، فقالت الأم أذهبي يا فاطمة وأجلسي مع زياد وخالد، وقالت الأم

لفاطمة لا أريد مشكل لأن زياد ضيف عندنا حتى تأتي أمه وتأخذه للمنزل، وكما تعلمين أن أبو زياد مسافر خارج البلاد، فنادى خالد على أمه، فذهبت فاطمة لكي تلبي طلب أخوها لأن أمهما مشغولة بالمنزل، وفي المساء عادت أم زياد لمنزل أم خالد بعد أن أطمأنت على والدتها في المستشفى، وبمجرد أن رأى زياد أمه ركض مسرعا نحوها، وفي الساعة الخامسة دق جرس هاتف المنزل في بيت أم خالد، وردت أم خالد على الهاتف وكانت أم زياد على الجهة الأخرى قالت لأم خالد أن زياد يعاني من الحساسية من الفول، وقالت لها أم خالد لم أكن أعلم، وطلبت من أم زياد أن تكلمها إذا احتاجت شيئا منها، وبعد أن أغلقا الخط سألت فاطمة أمها هل هناك مكره يا أمي، قالت لها الأم الآن زياد يعاني من حساسية الفول مثل ابنة عمتك  حفصة، فقالت لها هل تقصدين يا أمي عندما أصفر وجهها وتعبت كثيرا قالت لها الأم نعم إن الدم هو الذي يتأثر بالحساسية، وفي حالات الحساسية الشديدة يبدل الأطباء كل الدم الموجود بالجسم، فدعت أم خالد لزياد أن يشفى بسرعة ولا تتأزم حالته أكثر من ذلك، قالت فاطمة لأمها أنها تعلمت في المدرسة حديثا شريفا قال فيه النبي صل الله عليه وسم داووا مرضاكم بالصدقات، فعلينا أن نخبر جارتنا بذلك، فرحت أم خالد بابنتها فاطمة وقررت الأم أن تفعل ذلك بالنيابة عن جارتها،

فهي من أطعم زياد الفول الذي سبب له الحساسية، وقالت فاطمة أنها ستضع كامل مصروفها في الخير ولله، وقالت الأم وابنتها شفاك الله يا زياد أنت وجميع المرضى، وفي المساء اتصلت أم خالد لكي تطمئن على زياد، فعرفت أم خالد أن على زياد الابتعاد عن الفول والفلافل وجميع البقوليات، وهذا المرض أسمه مرض نقص الخميرة، ودق جرس الباب وكان زياد على الباب، أتى لكي يلعب مع خالد، وفرح خالد بعودة زياد سليم معافى.

شارك المقالة:
85 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook