قصة ساحرة الرياض

الكاتب: رامي -
قصة ساحرة الرياض
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عام 2017م بالمملكة تداولا واسعا لفيديو صغير لسيدة تماتهامها بأنها ساحرة بمدينة الرياض ، كان الفيديو الصغير يحتوي على سيدة تحاول تصوير مجموعة من الرموز الغريبة بإحدى المكتبات .

يظهر في هذا الفيديو اتهام صاحب المكتبة للسيدة بأن هذا سحر وتظهر السيدة وهي تتوسل له الله يخليك وهو يقوم بطردها والاستعاذة بالله منها ثم يبين سبب طردها أن هذا سحر وكذب وطلاسم .

بداية القصة :
ذهبت سيدة الى المكتبة لتصوير بعض الأوراق  من الفلاش ميموري ، أخذ منها العامل  الفلاش وذهب للطباعة فرأى أن الكتابة هي مجموعة من الطلاسم والكتابات الغير  المفهومة ، ذهب العامل إلى مدير المكتبة  وأخبره بالأمر ، فأخذ الرجل بنهر السيدة على سحرها وأن السحر حرام وكفر .

ورفض إعطائها الأوراق ، كان هناك رجل بالمكتبة  فقام بتصويرها وصاحب المكتبة يطردها  وينهرها على سحرها ، انزعجت المرأة كثيرًا  ورفضت هذا الكلام وطلبت منهم الستر عليها  فهي معها أولاد ، ولكنه استمر بتصويرها وتصوير سيارتها .

بدأت الجهات الامنية في الرياض بالتحقق من حقيقة المقطع المنتشر ، والتحري عن الواقعة والوصول للمرأة ومصور الفيديو وصاحب المكتبة ، وعمال المكتبة ، والتي تبين أن السيدة ليست من أبناء المملكة ولكنها مقيمة عربية .

مواقع التواصل الاجتماعي وتداول الفيديو :
تم التداول بشكل رهيب خلال 24 ساعة فقط ، واستنكر الناس هذا الفعل طبقا لما رأوه  وسمعوه ،وقد لاقى الفيديو صدى واسعًا بين مؤيد ومعارض ورأى آخرون بضرورة القبض عليها وتسليمها للجهات المختصة  .

تحرك الجهات المختصة لاحتواء الأمر:
تم القبض على السيدة بتهمة حيازة المخطوطات المحتوية على اسحار بعد تسليم مدير مركز التصوير كارت الذاكرة للشرطة ، وتم ‏القبض على الرجل الذي صور أيضا ، لأنه من المفترض ابلاغ الجهات المختصة وليس نشر ما يثير الإشاعات بالمجتمع ‏.

ولكنها خرجت بكفالة!!
ولكن السحر من القضايا الموجبة للإيقاف ، إذن فهي لم تتوافر الأدلة الكاملة لإدانتها بتهمة السحر وحسب ما دار في مواقع التواصل الاجتماعي ، فإن المذكرات التي كانت موجودة في الفلاشة هي مذكرات في علم الطاقة والريكي .

أما المصور الذي قام بالتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهذا ليس من حقه ، فإذا صدر الحكم عليها ، ومن ضمن الحكم التشهير فهذا يكون من حق السلطات التشهير ، وليس من حق سواء الأفراد أو السلطات التشهير إلا بسلطة القضاء .

السيدة تحكي تفاصيل الواقعة بعد خروجها :
ذهبت لتصوير بعض الأوراق لصديقتي من الفلاش ميمورى هذه الأوراق كانت لدورات بعلم الطاقة والريكي ، وكنت بانتظار أن يأتيني بالأوراق والفلاش ، فجأة وجدت صاحب المكتبة يهاجمني ، وكان هناك رجل آخر يقف معه ، كان يهاجمني بأني أصور طلاسم وسحر ، وأنت مشعوذة وصار يسئ لي بالكلام جدًا .

كانت ردة فعلي ردة فعل واحدة مذعورة وما يصير يعتبر فضيحة إلي ، هذا الشاب أساء الظن وأساء الحكم في من غير ما يعرفوا حقيقة هذه الأوراق ، ولا حقيقة من أنا ، تأثرت بهذا الموضوع من جميع النواحي النفسية والجسدية والاجتماعية والعائلية كل حاجة تضررت فيها  ، يكفي أني معروفة بتهمة بشعة من أقصى الشرق لأقصى الغرب .

أثر علي هذا الرجل بحياتي كلها ، من يوم ما ولدت ما أحد ضرني بهذا الشكل ، أثر عليا بحياتي  ، وأثر على أولادي الذي يشهد الناس بنزاهتهم  وأدبهم ،  هذا الأمر مسنا جميعا ، بعد هذه الحادثة عانت السيدة من ألم نفسي رهيب بعد التشهير بها وبسمعتها ، فحالة هذه السيدة  تعبر عن حالة من سوء الظن وإطلاق الأحكام  دون سابق تأكد .

شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook