قصة سعيد بن زيد

الكاتب: رامي -
قصة سعيد بن زيد
اسمه سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب العدوي ، ولقب  بأبو الأعور ، ولد في عام 22 قبل الهجرة ، وتزوج من فاطمة بنتالخطاب وأخت عمرو بن الخطاب  رضي الله عنه والذي تزوج هو أيضًا من أخت سعيد بن زيد وكان اسمها عاتكه .

ولد سعيد رضي الله عنه بمكة ، فقد كان من أوائل الرجال الذين أمنوا بدعوة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وجاء في الترتيب الثالث عشر من الرجال الذين دخلوا في الإسلام  ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من دعى زيد بن سعيد رضي الله عنه  للدخول في الاسلام  وكان في شوق ولهفه لذلك ، وقد أسلم زيد بن سعيد قبل أن يدخل الرسول صلّ الله عليه وسلم دار الأرقم .

وكان والد سعيد بن زيد رضي الله عنه من الأحناف في عصر الجاهليه فلم يسجد لصنم قط وكان يعيب على أهل مكة هذه العبادة ويهاجمها ولم يكن أيضًا منشرح القلب للدخول في الديانة المسيحيه ولا اليهودية .

وكان زيد بن نفيل هو وصديقه ورقة بن نوفل يبحثان عن دين يدخلون فيه غير عبادة الأصنام ، فدخل ورقة بن نوفل في دين المسيحيه وذلك بعدما تقابلوا بأحبار اليهود والرهبان ، أما زيد بن نفيل فلم يقتنع إلا بدين إبراهيم وإسماعيل وأعلن ذلك أمام سادة قريش .

وقد روى الإمام البخاري رحمه الله عليه عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلّ الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح ، قبل أن ينزل على النبي صلّ الله عليه وسلم الوحي ، وأن زيداً كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول : الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها الأرض ، ثم تذبحونها على غير اسم الله ؟

يقال أيضًا عن زيد أنه كان ينتظر بعثة الرسول صلّ الله عليه وسلم حتى يؤمن به ، فقد حدثنا عامر بن ربيعه أن زيد بن نفيل قال له (إني خالفت قومي واتبعت ملة اسماعيل وابراهيم ، وما كانا يعبدان ، وكانا يصليان إلى هذه القبلة ، ولا أراني أدركه وأنا أؤمن به وأصدقه وأشهد إنه نبي ، فإن طالت بك حياة فاقره مني السلام ) ، وقال عامر (فلما أسلمت أعلمت نبي الله صلّ الله عليه وسلم بخبره فرد عليه السلام وترحم عليه وقال ولقد رأيته في الجنة يسحب ذيولاً ).

كان سعيد بن زيد رضي الله عنه شاهد على كل غزوات الرسول من بعد غزوة بدر ، فهو لم يحضر غزوة بدر لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أرسله لملاحقة قريش ، وكان زيد بن سعيد شديد الورع والزهد ، فعندما قام عبيدة بن الجراح رضي الله عنه بفتح دمشق ولاه إياها ، ومن ثم نهض هو ومن معه للجهاد فكتب إليه سعيد وقال (أما بعد ، فإني ما كنت لأثرك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يدنيني من مرضاة ربي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملك من هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام ) .

ويقال عن سعيد رضي الله عنه أنه كان مجاب الدعوة حيث أشتهر بقصته مع أروى بن أوس عندما اشتكت منه إلي مروان بن الحكم وادعت أنه أخذ شيئًا من دراها ظلماً ، فقال سعيد بن زيد رضي الله عنه وقتها ( اللهم إن كانت كاذبة فاعم بصرها ، واقتلها في دارها ) فأصابها العمى ووقعت في بئر دارها وتحققت دعوه زيد بن سعيد رضي الله عنه .

الوفاة :
توفى زيد بن سعيد في العام الخمسين من الهجرة في العقيق وهو بعمر السبعين .

شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook