قصة سفاح لندن

الكاتب: رامي -
قصة سفاح لندن
سفاح لندن أو جاك السفاح واحدًا من أشهر الأسماء المرعبة على مر التاريخ ، فهو حتى الآن مجهول لا نعلم عنه أي شيء حقيقي ، كان يقتل بقسوة وعنف وشراسة ، يختار الضحايا من الأحياء الفقيرة في لندن ، لم تصل إليه قوات الشرطة حينها ولا معلومات حوله حتى الآن .

كافة النظريات التي دارت حول المشتبه بهم في جرائم قتل جاك السفاح غير مؤكدة ولا يمكن الجزم بصحتها 100% ، يرجع السر في إطلاق اسم جاك السفح على سفاح لندن إلى رسالة ، رسالة أرسلتإلى أحدى الصحف لشخص يدعي أنه هو السفاح وقد أطلق على نفسه اسم جاك .

على الرغم من أن الصحيفة وكافة وسائل الإعلام في تلك الحقبة الزمنية نشرت الرسالة ، إلا أن هناك الكثير من الآراء التي تؤكد أن هذه الرسالة مزيفة لشخص آخر ، وهناك من يدعي أن من كتب هذه الرسالة هو الصحفي الذي نشرها ، من أجل أن يحقق الشهرة والمجد لاسمه .

جديرًا بالذكر أن هذا السفاح أطلق عليه العديد من الألقاب منها قاتل وايت تشابل نسبة إلى المنطقة التي كان يقتل فيها ضحاياه ، وأيضا أطلق عليه السفاح ذو المئزر الجلدي ، وذلك لأن في كل مرة تقتل ضحية جديدة ، كان الشهود يؤكدون على وجود رجل يرتدي مئزر جلدي .

الضحايا :
كان أغلب ضحايا سفاح لندن من المومسات واللاتي كن يتواجدن بكثرة في الأحياء الفقيرة من لندن ، وكان جاك يقتلهن عن طريق الذبح ، ومن ثم يبقر بطونهن ويفضل أعضاءهن التناسلية عن باقي الجسم .

وكان جاك السفاح صاحب براعة كبيرة فيما يقوم به لدرجة أن الشرطة اشتبهت أن يكون له علاقة بمهنة الطب ، أو قد يكون يعمل بالجزارة وتقطيع اللحوم ، لأنه على دراية كبيرة بما يقوم به ، ويفعل ذلك بدقة كبيرة .

بدأت الضحايا في الظهور واحدة تلو الأخرى ، في البداية لم يشتبه أحد أن الفاعل قاتل متسلسل ، ولكن بعد أن ازداد عدد الضحايا اتضح الأمر ، وبدأ الهلع والخوف يسيطر على شوارع أحياء لندن الفقيرة ، جديرًا بالذكر أن قضية جاك السفاح كانت السبب وراء مصطلح Ripperology أو علم السفح وذلك من أجل وصف الجرائم المشابهة لجريمة جاك السفاح .

المشتبه بهم :
حتى الآن يوجد أكثر من مئة نظرية تفسر قضية جاك السفاح ، وطريقة قتله لضحاياه ولكن أكثر النظريات التي أعتقد أنها الأقرب للجاني من وجهة نظري ، هي النظرية التي تؤكد أن القاتل في الحقيقة يعمل بمتجر لبيع اللحوم .

وكان هذا التاجر يهودي الديانة ، كان يتردد على دور العهر ويؤجر المومسات ، وفي هذا الحين كان داء الزهري منتشر بكثرة ، وكما هو معروف بالنسبة للكثيرين من المراحل المتقدمة لداء الزهري الهلوسات العقلية والتي بعد أن تتطور تصل إلى حد الجنون .

بالتالي أراد هذا الرجل أن ينتقم من المومسات اللاتي كن السبب وراء إصابته وبالتالي كان يقتلهن ويشوهن جثثهن ، وينتزع الأجهزة التناسلية منهن إمعانًا في الانتقام ، وهذه النظرية تفسر وجود الرجل صاحب المئزر ، الذي كان الشهود يؤكدون على وجوده في مواقع الجرائم ، أيضًا يفسر براعة جاك السفاح في القتل والذبح والتقطيع للضحايا .

هناك روايات أخرى حول مشتبه بهم آخرون وهم طبيب أرستقراطي ، كان يقتل الضحايا من أجل أسباب علمية ، أما المشتبه به الثالث فكان موظفًا حكوميًا يقطن في نفس المنطقة التي قتلت فيها الضحايا ، ويقال أنه كان يريد أن ينظف المنطقة من المومسات وأعمال الدعارة ولكنه يبقى سر محير لشرطة لندن إلى اليوم .

شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook