قصة سمعت الأذان على عمق ستين مترًا تحت الماء !

الكاتب: رامي -
قصة سمعت الأذان على عمق ستين مترًا تحت الماء !
إن لله عزوجل في قومه معجزاتٌ كثيرةٌ أرسلها فيهم كي يثبت أقدامهم على دينهم أو بثنيهم عن دياناتهم التي هم عليها ليلتجئوا إلى دين الإسلام ، ومن تلك المعجزات معجزة وقعت في الوقت القريب مع مسيحٍي يدعى جوزيف أو يوسف شاء له الله بالهداية بعد سنوات الضلال فسمع الأذان وهو في بطن الماء ، وها هي قصته كما حكاها :

كنت أبحر في يوم من الأيام مع صديقي المسلم محمد على متن قارب في البحر ، حيث خرجنا معًا في رحلة غطس لمشاهدة الشعاب المرجانية الجميلة بأعماق البحر ، وعندما وصلنا إلى المكان المنشود كانت الساعة تقترب من الرابعة عصرًا ، وبعد نزولنا إلى المياه على عمق أكثر من 40 مترٍ أظهر لنا جهاز الـ gbs  إشارات بأن هناك تحتنا مغارةً أو كهفًا .

فما كان منا إلا أن قررنا أن ننزل إلى هذا الكهف لكي نستكشفه ، ونصور ما بداخله وبالفعل نزلنا وشاهدنا مشاهد غاية في الجمال والروعة من منحوتات صخرية ، وأنواع عجيبة من الأسماك المضيئة والملونة التي كانت تبحر بداخله ، وأثناء التقاطنا لصور تلك المشاهد الرائعة سمعنا صوتًا ينبعث من كل مكان ، كان يصدر باللغة العربية السليمة ، ولم يكن من الصعب عليّ أن أتعرف عليه إنه أذان المسلمين الذي ينبهم بدخول أوقات الصلاة .

فأنا أعرفه جيدًا من صديقي المسلم محمد ، ولكن العجيب والغريب في الأمر هو كيف يحدث ذلك ونحن على عمق أكثر من 60 مترًا تحت الماء ، ولقد سمعه صديقي أيضًا بوضوح شديد ، فأنا لم يهيألي ذلك تعجبنا كثيرًا من الأمر ومن ثم صعدنا إلى سطح الماء حيث كان المركب يقف ، حينها تملكني شعور بالخوف والرهبة الشديدة مما حدث أسفل الماء لا أنكر ذلك ، فلم يحدث هذا لي من قبل .

ووجدت زميلي محمد في حالة ذهول شديدة وأخذ يردد باللغة العربية آيات من القران الكريم ويقول فيها بسم الله الرحمن الرحيم (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ صدق الله العظيم) (سورة فصلت ، الآية 53 )

حينما انتهى محمد من قراءة الآية سألته عما حدث في الأسفل ، فقال لي إنه الأذان فقلت له إنني أعلم ذلك ولكن كيف حدث هذا ؟ كيف يصل صوته إلى عمق أكثر من 60 مترًا تحت الماء ؟ فقال زميليالمسلم إنها معجزة كانت تفسيره هذا كافيًا بالنسبة لي فليس هناك تفسير أخر أكثر منطقية لما حدث بالأسفل .

وبعد مرور عدة ساعات قررنا النزول مرة أخرى إلى ذلك الكهف لنكمل ما بدأناه ، وعندما دخلنا إلى الكهف سمعنا هذه المرة صوت الأذان واضحًا جليًا ، بالإضافة إلى بضع آيات من القران الكريم جاء فيها قوله تعالى : بس الله الرحمن الرحيم الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ(11)صدق الله العظيم ) ( سورة الرحمن ، الآية 1:11) .

وعندما صعدنا إلى السطح أخبرني محمد  أن تلك الآيات من سورة الرحمن وهي سورة في قرآن المسلمين ، وهنا أيقنت في قرارة نفسي أن كل ما حدث هو رسالة من الله عزوجل لي ،  لكي أتعرف إلى هذا الدين وبالفعل بدأت أجمع الكتب الإسلامية وأدرسها ، وظللت فترة أدرس كل ما بها من وحدانية الله عز وجل وأدرس تاريخ الإسلام ، وكيف ظهر ونشأ ؟

وعرفت أن القرآن كتاب الله وأن محمدًا رسول الله هو خاتم النبيين وتملكني شعورًا بالطمأنينة والصفاء لهذا الدين الحنيف ، فما كان منى إلا أن اتخذت أعظم قرار اتخذته في حياتي ، وهو أن أسلم وجهي لله عز وجل وأعلن إسلامي وبالفعل ذهبت مع صديقي محمد إلى بيت الله وأعلنت أمام الجميع إسلامي ، عندما قلت أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله .

فقد كانت تلك الحادثة هي نقطة الضوء التي أرسلها الله سبحانه وتعالى ليزيل الغشاوة من على عيني ويجعلني أتقرب إليه محبًا طائعًا ، فحمدًا لله الذي أنار لي الطريق إلى الهداية ونور الإسلام وجعلني في زمرة المسلمين .

شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook