هذا كريم يغني ، ويقول : عمري صار أربع سنوات ، ولعيدي هذه الزينات ، كانت أم كريم تصنع الكعك ، لعيد ميلاد كريم ، قال كريم : هل أساعدك يا أمي ؟ قالت أمه : نعم يا حبيبي ، انتظر حتى أطلب منك المساعدة .

الاحتفال بيوم عيد ميلاد كريم :
أم كريم ألبسته بدلة زرقاء ، أعجب لونها الأصدقاء ، وإلى الغرفة المزينة ، بالبالونات الملونة ، جاء الأقارب والأصحاب والجيران ، رقصوا وغنوا أحلى الألحان .

رقص وهدايا الجد والجدة لكريم :
حتى بيسي قطة كريم ، شاركتهم بالرقص والمواء ، وهي تحسب أنه غناء ، علقت الجدة على قميص كريم كفًا من الذهب ، ثم قبلته وهنأته بالعيد السعيد ، وتمنت له العمر المديد ، كللته أنه بتاج مذهب ، بالخرز والزهور ، وأحضر له جده كعكة العيد ، مزينة بالكرز والتوت والورود .

هديا جيران وأصحاب كريم :
أما الجارة أم حسام ، فكانت في لفراش مصابة بالزكام ، لكنها أرسلت هديتها مع حفيدتها ، حقيبة للروضة وعلبة أقلام ، وقدم كل واحد من أصحاب كريم هدية ، وتمنى له العمر الطويل والحياة الهنية ، جلس كريم على رأس طاولة الاحتفال ، ومن حوله أمه وأبوه ، وجده وجدته ، وأصحابه الأطفال ، والأقارب .

سنه حلوه يا كريم :
أنشد الجميع ، سنه حلوة يا كريم ، وصفق الأصحاب ، حان وقت تقسيم الكعكة وتوزيعها ، وساعدت الأم في تقطيعها .

كريم يقرر زيارة جارته أم حسام :
تذكر كريم جارتهم أم حسام ، التي مرضت ولم تقدر أن تشارك في الحفلة ، كان يداعبها ويغني لها ، يا ست يا خيارة يا زينة كل الحارة ، فقرر كريم أن يزورها ويسأل عن صحتها ، وضع قطعة كعك في صحن ، وتسلل بهدوء خارج المنزل ، دون أن يحس به أحد .

مفاجآت عيد ميلاد كريم :
فجأة دخلت الجارة أم حسام ، وكريم على ظهرها ، تأثرت كثيرًا من زيارته ، ورغم المرض ، حملته على ظهرها وجاءت لتشارك في الاحتفال ، تفاجئت أم كريم ، واحتضنت ابنها كريم ، بفرح عظيم جدًا .

نهاية اليوم الجميل :
وفي نهاية اليوم ، ومع انتهاء الاحتفال ، انصرف جميع الحضور ، من الأهل والأقارب و أصحاب كريم وجيرانه ، وقد قضى الجميع يومًا سعيدًا ، وعادوا إلى بيوتهم مسرورين ، من ذلك اليوم الذي لم ينسى متمنين لكريم عمر مديد ، وأيام سعيدة .

كريم ذو الأربع سنوات :
قبّل كريم ، أمه وأبيه ، وشكرهم على الاحتفال الجميل ، ودخل غرفته وبدّل ملابسه ، وساعدته أمه في ارتداء ملابس النوم ، غمض عينيه وهو يشعر بسعادة بالغة ، من الاحتفال والهدايا وحب الجميع له .