قصة سيدنا أيوب عليه السلام

الكاتب: رامي -
قصة سيدنا أيوب عليه السلام
سيدنا أيوب عليه السلام هو أيقونة الصبر والتحمل وقدوه في ذلك عند العرب ، وقد قال الله تعالى عنه ، {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } سورة الأنبياء

نشأته ونسبه :
هو أيوب بن موص بن رازخ بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ، وكان رجلًا من الروم هكذا قيل عنه ، ويقال عن نسبه أنه أيوب بن موص بن رغويل بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، وقد قال الله تعالى : { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } سورة الأنعام

بداية القصة :
امتلك سيدنا أيوب عليه السلام أموالًا طائلة وأملاكًا كثيرة ، فقد كان يمتلك العديد من الأغنام  والأنعام والأراضي الواسعة وتحت يديه العديد من العبيد والخدم ، وكان لديه الكثير من الأقارب والأبناء والمعارف ، إلا أنه قد ابتلي بالمرض وذلك كان اختبارًا من الله على قوة صبره وإيمانه ، حيث لم يكن لديه عضوًا سليمًا بجسده سوى قلبه ولسانه .

وابتلي في فقده لأبنائه وخسارة أمواله الطائلة حتى أصبح ضعيفًا لا قوة له ، لم يبقى بجانبه سوي زوجته الصالحة فقد تخلى عنه الجميع من الأقارب والأصدقاء ، وظلت زوجته تخدمه وتطعمه وترعاه في مرضه حتى أنها عملت كخادمة حتى تحصل على المقابل المادي وتطعم به زوجها ، الذي لم يكل ولا يمل عن الحمد والشكر لله والدعاء والمناجاة حتى أنه كان يضرب به المثل في قوة تحمله وصبره على البلاء .

اشتهر دعاء أيوب عليه السلام  لربه ومناجاته شهرة واسعة ، فحينما أشتد عليه الحال ولم يكن في استطاعته أن يقوى على مرضه ، فدعا الله تعالى دعائه الذي ذكره القرآن الكريم في سورة الأنبياء فكان يقول ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين .

وقد استجاب الله سبحانه وتعالى إلى دعاء يعقوب وأمره أن يقف في مكانه ويضرب الأرض بقدمه ، فلما فعل أيوب ما أمره الله به ظهر في الأرض منبع ماء ، فأمره الله أن يغتسل من هذا المنبع ، فخرج في وقتها كل الأذى والأمراض التى عانى منها طوال سنواته السابقة ، وأمره الله تعالى أن يضرب بقدمه مره أخرى ، فظهر نبع ماء أخر ، فأمره بأن يشرب من مياهها ، فخرج من بطنه كل الأذى الذي كان يعانيه في داخل أحشاءه ، وعادت له عافيته ظاهرًا وباطنًا بأمر الله .

وقد أبتلاه الله بأمراض لا تتنافى مع صفات النبوة ، فقد أدعى عليه البعض كذبًا بأن الله ابتلاه بمرض يأكل من لحمه وأن جسده امتلأ بالديدان ولكن هذا ليس صحيح لأن الله تعالى عصم الأنبياء من كل الأمراض التي قد تسبب نفور الناس منهم أو الابتعاد عنهم .

وتوفى أيوب عليه السلام ودُفن في قرية الشيخ سعد جنوب بلدة نوى في محافظة درعا ، والبعض يقول أنه دفن في محافظة السويداء بمدينة صلخد .

شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook