قصة سيدنا يوسف كاملة

الكاتب: رامي -
قصة سيدنا يوسف كاملة
قصة سيدنا يوسف

في قصص الأنبياء والمرسلين عبرة كبيرة لتوعية المؤمنين فهم خير قدوة لهم في التعاليم الدينية والأخلاقية ومن بين قصص الأنبياء  قصة سيدنا يوسف فهو يعد من أقرب الأنبياء لرب العالمين لما ميزه من خلقه وصبره وقوة ارداته التي نحتاج أن نحكيها لأبنائنا سواء صغارا أو كبار لينالوا من صفاته الكريمة فهو قدوة في الأخلاق الربانية الكريمة رغم ما تعرض له من متاعب على مدار حياته ولكنه ظل في طاعة الله أقرب.

قصة سيدنا يوسف عليه السلام وحياته  :

فسيدنا يوسف عليه السلام هو ابنا لسيدنا يعقوب بن إبراهيم عليهما السلام وقد كان له من الاخوة احدى عشر أخ وجميعهم ذكور، وقد كان مايميز يوسف عليه السلام جمال الخلق والشكل وكان والده يحبه حبا جما مما أثار غيرة اخواته منه، وذات يوم جاء يوسف عليه السلام لوالده يروي له رؤيا قد رأها أن أحد عشر كوكبا ومعهم الشمس والقمر ساجدين له، هنا خاف يعقوب عليه السلام على ولده وقال له لا تحكي لأخوتك عن تلك الرؤيا حتى لا يغاروا منك ويؤذونك.

ومع مرور الوقت تزداد غيرة أخوة يوسف وحقدهم من شدة حب أبيه له فقاموا بترتيب مؤامرة للتخلص منه فطلبوا من أبيهم أن يأخذوا يوسف في رحلة للصيد فقلق والدهم على يوسف وقال لهم أنه يخاف على يوسف في أن ينشغلوا بالصيد فيأكله الذئب هنا تجمعوا قائلين كيف يأكله الذئب ونحن بهذا العدد فنحن سوف نحميه، هنا وافق الأب وتركه يذهب معهم وهم قد اتفقوا على قتله وإلقائه بعيدا.

ولكن عند فكرتهم في القتل اقترح أحد الأخوة بالقاءه في البئر اما مات أو أخذه أحد وبالفعل ألقوه في البئر وأخذوا قميصه ووضعوه في دماء شاه وساروا باكيين لأبيهم مدعيين أن الذئب قد أكل أخيهم ولم يتبقى سوا قميصه وعليه الدماء، حزن الأب ومن داخله قد علم بمؤامرة أبنائه على اخاهم ومن شدة الحزن فقد بصره، وظل صابرا على أمل عودة يوسف.

ومن رحمة الله بيوسف التقطه بعض الأشخاص بقافلة مارة على هذا البئر وأخذوه عبدا ليبيعونه في مصر، وبالفعل رغم أسر القافلة ومحاولتهم في اخفاؤه الا انهم باعوه ولكن بثمن قليل وقد ذكر هذا في القرأن الكريم وقد اشتراه عزيز مصر وتربى في بيته ولكن لم تنتهي ابتلاءات سيدنا يوسف فقد حاولت امرأة أن تغوينه وتراوده عن نفسه ولكنه امنتع عن المعصية ولكنها وشت به لدى العزيز الذي أمر بحبسه إلى أن أتى بمن يحكم بينه وبينها وقال إن كان قميصه ممزقا من الأمام فهي صادقة وإن كان ممزقا من الخلف فهو صادق هنا ظهرت براءة سيدنا يوسف.

ولكن لم ينتهي الأمر فقد تحدث الجميع عن عشق امرأة العزيز لربيبها فقامت بدعوة جميع نساء القصر وقدمت لهم الفاكهة وسكاكين لتقطيع الفاكهة ثم ادخلت عليهم سيدنا يوسف فمن جماله الذي سرق عقولهم وأعينهم فقد كانوا يقطعن أيديهن من دون أن يشعروا، فقد توالت الكثير من الأحداث بحياة سيدنا يوسف سواء في محبسه أو في منزل العزيز وقد أثبت فيها جميعها أنه كان عبدا صبورا وذات خلق عظيم إلى أن أراد الله ليكون حاكما على مصر.

وبعد ذلك التقى بإخوته على غير موعد ويحكون له قصتهم بدون أن يعلموا أنه أخاهم يوسف وتتوالى الكثير من الأحداث حتى يرسل لأبيه أحد ملابسه فيعرف منها أنها ليوسف ويرتد إليه بصره ويجمعه الله بعد ذلك بولده بعد كل تلك السنوات ليطمئن قلبه عليه، في قصة سيدنا يوسف عليه السلام العبرة التي يحتاج لها كل شاب مهما كانت الصعاب التي يعيشها فهذا لا يجعله يسير في الطريق الخاطئ، فقد ضرب سيدنا يوسف لكل شاب أهم درس في التغلب على أي شهوات مهما كانت ليظل في طاعة الله

ولا ننسى صبر سيدنا يعقوب عليه السلام على ابتلاءه في فقدان ولده وهذا يجعلنا نتخذه قدوة في الصبر فقد يكون في ابتلاء الله لنا عظيم الرحمة ونحن لا ندري لأن رؤيتنا كبشر قصيرة جدا فلابد أن نؤمن بقضاء الله وقدره مهما كان وفي هذا نعمة وراحة مع هذا الصبر حتى نتحقق ما نتمنى وقتما يشاء الله عز وجل.
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook