هبطت قوات وليام الفاتح في خليج بيفينسي في 28 سبتمبر 1066م ، كان الهبوط بداية الفتح النورماندي لإنجلترا ، وبلغت ذروتها في معركة هاستينغز في 14 أكتوبر 1066م ، نشأت الأحداث التي وقعت عام 1066م  وعلى الأخص غزو وليام الفاتح لانجلترا ، في سلسلة من الخلافات طويلة الأمدحول التاج الإنجليزي .

والتي بدأت في وقت مبكر من القرن الحادي عشر ، ففي عام 1016م استولى كنغ من الدنمارك علىإنجلترا ، بمساعدة مجموعة من النبلاء الإنجليز المتحالفين معه ودخل في  نزاع مع الملك إيتيلريد وابنه إدموند إيرونسايد .

ولتوطيد سلطته في مجلس اللوردات كان ”  aldorman Mercia ” أحد حلفائه ، وقتل معظم أفراد عائلة Aethelred الملكية أما الناجون الوحيدون فكانوا  أبناء Aethelred و Edward theConfessor و Alfred Aethling قد هربوا إلى المنفى في Normandy ، ودخلوا رعاية تحت رعاية الدوق Duke Richard II .

تزوج كونوت إيما ، زوجة الراحل Aethelred ، لمنع دوق نورماندي من تحديه على عرش إنجلترا ،وبدأ في تثبيت النبلاء المخلصين  الدنمركيين والإنجليز في مواقع السلطة حوله ، وبعد ثلاثين عامًا قضها المنفى عاد إدوارد المعترف به ملكًا إلى إنجلترا ليأخذ العرش عام 1042م .

في ظل حكم كونوت جمع النبلاء الموالين له ثروات هائلة وكذلك أخذوا قوة هائلة مما جعلهم يمثلون تحديًا كبيرًا لموقف إدوارد كملك ، فتزوج من إديث غودوين ، ابنة غودوين ، إيرل ويسيكس – أحد أقوى النبلاء – في زواج مصمم لتعزيز مكانته ضد النبلاء الآخرين ، بشكل ملحوظ ، وبدأ أيضا بتعيين النبلاء الفرنسيين كوسيلة لتعويض قوة أولئك الذين كانوا موالين لكونوت أبنائه .

وأصبح ويليام الابن غير الشرعي لدوق ريتشارد الثاني دوق نورماندي في سن الثامنة بعد وفاة والده ، ولد ويليام في وقت السياسة النورمندية الصاخبة ، ونجا في طفولته على الرغم من العداء الباروني الوحشي على الدوقية والتي مقتل شهدت بعض حراسه الشخصيين ومعلمة ، وأخيرًا ضمن السيطرة الكاملة على الدوقية في عام 1042م ، بمساعدة ملك فرنسا .

تلى ذلك التوسع السريع للنورمان مع احتلال كل من بريتاني وماين بحلول عام 1064م ، وفي الوقتنفسه ، بدأ إدوارد المعترف به  بقطع علاقته بعائلة غودوين وبدأ يحاول في تقوية الرابطة بين انجلترا ونورماندي ، وادعى ويليام أنه في مرحلة ما خلال زيارته إلى إنجلترا منحه إدوارد خلافة العرش الإنجليزي ، لم يتم إثبات صحة هذا الادعاء ، وحتى لو كان صحيحًا ، يزعم العديد من المؤرخين أن إدوارد قد قطع الوعد نفسه بالنسبة للآخرين .

عندما زعم هارولد غودوين ، ابن إيرل ويسيكس وشقيقه ، أن عرش إدوارد مدعم من مجلس اللوردات البريطاني ، جهز ويليام جيشًا لشن هجوم على إنجلترا  وجهز ويليام غزوه مع مجموعة من السفن هبطت في إنجلترا في 28 سبتمبر.

أما الأحداث اللاحقة لذلك فقد استنفد جيش هارولد المنهك من صد الغزو النرويجي في الشمال ، وتقدمت قوات ويليام في هاستينغز في أكتوبر / تشرين الأول ، وخسر ت قوات هارولد مع مقتل هارولد في القتال .

كان لحكم ويليام تأثير عميق على إنجلترا فقد تغير المشهد ، كما وضع سلالة نورمان موضع السيطرة فقد قاموا ببناء مجموعة من القلاع الرائعة في العصور الوسطى في جميع أنحاء البلاد ، وتم نزع الأنجلو ساكسون من مواقع السلطة في كل من الكنيسة والدولة ، واستعيض بالنورمان  بدلًا منهم .

في حين تم قطع جميع الروابط السياسية مع الدول الاسكندنافية ، مما دفع إنجلترا إلى دائرة النفوذ الفرنسي ، وكانت السلطة متمثلة في الملك فقط ، في حين تم إجراء تغييرات جذرية على النظام القانوني وحقوق ملكية الأراضي .