قصة شيقة الدب الكسول

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة شيقة الدب الكسول

 قصة شيقة الدب الكسول.

 

كان يا ما كان في تلك الغابة البعيدة ، المختفية وسط الأشجار العالية المتشابكة ، والأشجار القصيرة ، والفاكهة الكثيرة ، الموز والرمان والتفاح والبرتقال والتوت ، والأزهار الملونة الجميلة ، كانت تعيش الحيوانات في سعادة تلعب وتجري ، وتأكل وتشرب الكل سعيد ويعمل ، يستيقظ في الصباح عند شروق الشمس وصياح الديك ، فيذهبون لعملهم ويبحثون عن طعامهم ورزقهم الذي يخبئه لهم الله في وسط الأشجار ، كان الجميع يذهب إلى البحث عن رزقة ، فالزرافة ظاظا خرجت بحثا عن الطعام وأفرع أوراق الشجر ، والفيل فلفول ذهب للبحث عن البطاطا اللذيذة للغداء ، والثعلب ثعلوب أجه للبحيرة للبحث عن السمك لطعام أطفاله الصغار ، وحتى الأسد ملك الغابة إتجه للبحث عن صيد ليصطاده ، و أرنوب خرج بحثا عن الجزر ، وميمون المشاكس أخذ يقفز بين الأشجار ليذهب لشجرة الموز أخر الغابة ليحضره كما طلبت الأم ، والقطة نونو ذهبت لتبحث عن الطعام وحتى الفأر فرفور والكلب العجوز لم يجلس في بيته ويقول لقد كبرت ولن أخرج بل خرج بحثا عن رزق الله وطعامه 

 

كل الحيوانات خرجت من بيوتها بحثا عن الطعام ، إلا الدب الكسول ظل في بيته ولم يخرج معتمدا على العسل الذي يسرقة من خلية النحل في الشجرة التي يسكن جواراها ، كانت الحيوانات متعجبة من أمر الدب فهو لا يخرج مثلهم للبحث عن الطعام ولا يعرفون سبب عدم خروجة ، ولكنه كان يرفض أن يخبر الحيوانات عن مكان طعامه حتى لا يشاركونة فيه ، فكان يتناول العسل ولا يتكلم وبعدها ينام ، تعب النحل ومل من كسل الدب الكسول ،  الذي لا يأخذ ما يكفيه فقط من العسل بل يأخذ أكثر مما يريد ، وهنا قرر النحل الدفاع عن حقها وعسلها ، وقرروا أن  يدافعون عنه بأي ثمن .

 

فكرت ملكة النحل وقالت لنلقن ذلك الدب درسا قاسيا ، قام النحل ليلا والدب نائم بنقل خلية النحل ومنزلهم لمكان أخر ، وذهبوا لشجرة أخرى ، وقرروا قبل الرحيل تلقين الدب درسا قاسيا ، قاموا بترك بعض العسل الفاسد مكانهم ، وقاموا بقرص الدب كثيرا قبل الرحيل ، اخذ الدب يبكي متألما من لدغات النحل ، ولكنه لم يتوقف وأخذ العسل بالقوة ، وتناولة وكان مذاقه سيء ولكنه لم يبالي وناوله ونام وهنا شعر بالمغص الشديد والألم في معدته ، أخذ يتألم ويصرخ بشدة ، وهنا سمعته الحيوانات واقتربت من منزله لتعرف ما الذي حدث ، وعندما رأه شاهدوه يتألم بقسوة من الوجع وعرفوا إنه تناول شء فاسد ، وكانت بواقي العسل على الأرض ، فاحضروا طبيب الغابة الفيل وقام بعلاجة واعطائه بعض الأعشاب واخبره بأنه يجب تناول طعام طازج وليس فاسدا ، فاخبرهم القصة فعرف الفيل قصة العسل الفاسد ، ونصحة أن يبحث عن طعامه بنفسه ولا يعتمد على أحد ، ومن يومها تعلم الدب الدرس جيدا ، وبدأ يهتم بصحته ويحضر طعامة بنفسه ويكون طعاما طازجا .

 
شارك المقالة:
126 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook