قصة صخرة على الطريق

الكاتب: رامي -
قصة صخرة على الطريق
إن كل عائق في حياتنا يخلق لنا دومًا فرصةً جديدةً ، في مملكة قديمة من ممالك الزمن البعيد ، كان يعيش ملك يدعى بولس مع سكان مملكته في سعادة ورخاء ، وكان يهتم كثيرًا لإبقائهم سعداء مرتاحين ، وكان الناس في عهده يتعاملون معًا كأسرة واحدة وكان الملك يحرص على تلبية جميع احتياجاتهم .

ولكن في كثير من الأحيان كان يسمع الملك بعض الشكاوي من رجال حاشيته المقربين ، ولأسباب مختلفة يبدو منها أنهم غير راضيين عن أي شيء ، فقرر الملك أن يعرف ما الذي يحدث بالفعل على أرض مملكته ؟ وهل حقًا شعبه سعيد أم لا ؟

وأخذ يجوب كل أرجاء المملكة ليدرس ما يريده الرعية ، ويعلم ما هي مشاكلهم وبدأ الملك سفره بزيارة المدن ثم البلدان ، ولم يجد في مملكته أي رجل غير سعيد وهذا ما جعل الملك سعيدًا جدًا ، وبينما هو بمنتصف رحلته خطرت له فكرة يختبر بها شعبه ، فقرر أن يضع صخرة ضخمة في منتصف الطريق لاختبار الناس الذين يمرون على هذا الطريق .

فقام جنوده بوضع الصخرة كما طلب الملك واختبئوا جميعهم في مكان قريب ليشاهدوا ما سيحدث ، وقد كانت الصخرة تغطي نصف الطريق وتتسبب في حدوث خلل لكل المركبات والعابرين ، فكان يعبر بجوار الصخرة الأثرياء ولكنهم لا يفعلوا شيئًا إلا النظر فقط ، ورأى الملك وجنوده هذا ، كما رأوا أيضًا بعض رجال حاشيته يمرون بجوار الصخرة ولا يفعلوا شيئًا .

ولكنهم فقط اكتفوا بالإشارة إلى عدم اهتمام الملك بالحفاظ على ممهدًا وأخذوا يسيئون له ، ومروا في طريقهم دون أن يقدموا يد المساعدة ، وكان  الملك يعتقد أنهم من رجاله المخلصين ، لهذا صدم من سماع تلك الكلمات تخرج من أفواههم ، وظل الملك يرقب الطريق حتى مر بائع فاكهة فقير من هذا الطريق ورأى الصخرة وهي تعوق حركة سير الناس ، فوضع فاكهته جانبًا .

وأخذ عصا حاول بها تحريك الصخرة مرارًا وتكرارًا ، إلى أن تمكن من دفعها بكل قوته ووضعها إلى جانب الطريق ، وهكذا نجح بائع الفاكهة الفقير في إزالة تلك العقبة من الطريق ، ولكن أثناء قيامه بذلك وجد حقيبة صغيرة تحت الصخرة ، وكان في شدة الدهشة من وجودها ، ولكنه أخذها وفتحها كي يعرف من هو صاحبها ؟

وحينها فوجئ البائع بوجود ورقة في داخلها مكتوب عليها بعض الكلمات التي تقول : هذه الحقيبة هدية وبها ألف قطعة ذهبية لمن يزيل هذه العقبة من الطريق ، كان بائع الفاكهة سعيدًا جدًا حينما قرأ تلك الكلمات ، وعلم أن الله جزاه عن عمله الطيب ، حينها خرج الملك وجنوده إلى البائع وشكروه على اهتمامه بأمر تمهيد الطريق ، ودعاه الملك ليكون صديقة المقرب وبعد ذلك تخلص الملك من حاشيته المنافقة ، التي لا تساعد الناس وكل ما يفعلوه هو التذمر فقط .

القصة مترجمة عن :
The rock in the road

شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook