قصة صداقة أرعبت بريطانيا

الكاتب: رامي -
قصة صداقة أرعبت بريطانيا
تعد الملكة فيكتوريا أعظم ملكات إنجلترا والتاج البريطاني ، ويوجد في حياتها الكثير والكثير من الأسرار والأحداث المثيرة جدًا ، حسب العديد من المؤرخين قالوا أن عائلة الملكة فيكتوريا كانت تزايد غيرة بسبب عبد الكريم الخادم المقرب من الملكة فيكتوريا ، فقد منحته الملكة العديد من الامتيازات ، وكان رفيقها في جميع السفريات لأوروبا ، وكان له نصيب الشرف في العديد من الامتيازات الأخرى مثل الجلوس في الصف الأول في الأوبرا وكانت تستضيف جميع أفراد عائلته ، وساعدته والدته في الحصول على دخل لها ، وحرضت الصحافة للكتابة عنه .

كان عبدالكريم هو الخادم المقرب والذي استطاع أن يصل إلى الدائرة الخاصة بالمقربين من الملكة فيكتوريا ، ظهر بعد وفاة الصديق المقرب للملكة ذي الأصول الاسكتلندية جون براون ، فقد ساعد على ملء الفراغ الذي تركه جون بحياة الملكة ، وكان الأم أسوا بالنسبة للخام ، ففي كتاب صاحبة الجلالة الجديدة للمؤرخ كارولي إريكسون ، قال ان وجود هندي ذو بشرة سمراء في بلاط الملكة كان أمرًا لا يطاق حيث كان يشاركها مائدة الطعام وحياتها اليومية فكان ينظر له على أنه عار .

بدأت الملكة في إظهار اهتمامها بالأراضي الزراعية الهندية منذ عام 1887م ، وكان ذلك هو اليوبيلالذهبي لمرور خمسين عامًا على اعتلائها العرش البريطاني ، فطلبت احضار طاقم من الخدم من الهنود لخدمة مائدة الاحتفال التي اقيمت لرؤساء الدول ، وتم اختيار عبدالكريم وهو ابنًا لمساعدة في أحد المستشفيات الهندية ليكون أحد الخدم هدية الهند للملكة ، وانضم عبدالكريم للخدم وبعد أربعة سنوات أصبح مقرب منها ، وكتبت الملكة عنه أنه وسيم وطويل وذو ملامح جميلة .

بعد الانتهاء من الاحتفال ذهبت الملكة للقصر الصيفي على جزيرة وايت وهناك انبهرت الملكة بطهي عبدالكريم لطبق الدجاج بالكاري مع أرز البيلاو ، وأعجبت الملكة بالطبق كثيرًا وأدرجته ضمن قائمة الوجبات النظامية ، مع زيادة اهتمام الملكة بالهند طلبت منه أن يعلمها اللغة الهندية الأردو ، وقالت في مذاكرتها اتعلم اللغة الهندية لكي اتكلم مع خادمي ، وهي ذات منفعة لي لأنها تتعلق بالشعب .

وأصرت الملكة أن يواصل عبدالكريم تعلم اللغة الانجليزية وتعلمت لغته وأصبح الاثنين قادرين على التواصل مع بعضهم البعض ، وسرعان ما أطلقت الملكة عليه لقب مونشي والمحرر الخاص بالملكة مقابل راتب شهري 12 باوند ثم تم ترقيته ليكون سكرتير وصاحب الوسام السامي ، قالت الملكة أنهكان يكلمها بصفتها انسانة لا ملكة الجميع حتى أبناء الملكة كانوا يحدثونها وبينهم مسافة وجاء هو بتلقائية وببراءة تحيط بتصرفاته حدثها عن الهند وعن عائلته وكان مستعدًا لسماع شكواها دائمًا ، البعض قال أنه كان صديق حميم لها والبعض رجح عدم وجود علاقة عاطفية بينهما لفارق السن .

وقد أخبر أبنائه بإحدى الصحف أن العلاقة بين الملكة وعبد الكريم كانت علاقة الأبن والأم ، تم منحه حق حمل السيف وارتداء الأوسمة وجلب أفراد عائلته من الهند وتزوج وقد حظيت زوجته بمعاملة حسنة من الملكة ودعت الملكة زوجته لتكون معه في انجلترا ومنحتها العقارات والمنازل ، وطلبت منه الملكة أن يكون ضمن قائمة المشيعين الرئيسين لها أثناء جنازتها بقلعة ويندسور وامتثل إدوارد ابن الملكة لهذا الطلب ، وبعد ذلك ذهب للكوخ الخاص ببه واستولى على الرسائل بينه وبين الملكة وأمره بالرحيل من انجلترا وأخذ كل ما يملك .

شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook