قصة عائلة الحمضيات

الكاتب: رامي -
قصة عائلة الحمضيات
في يوم من أيام فصل الشتاء قامت فواكة الحمضيات برحلة إلى الحقول والجبال والسهول ، صارت الأخت الكبرى جرب فوت في الأمام أما باقي الأخوات فصرن خلفها بكل ترتيب وانتظام ، بروملي ثم برتقاله وكلامنتينا وأخيرًا الأخت الصغرى ليمونة وعندما وصلن فوق تلة عالية ، شعرت ليمونة بالتعب فجلست فوق صخرة كي تستريح وتقاوم البرد وهبوب الريح .

هبت الريح قوية فأوقعت ليمونة فصارت على الأرض مرمية تدحرجت وتدحرجت وتدحرجت إلى أن استقرت في قاع الوادي ، بكت وصرخت ثم نادت أرجوكم ساعدوني ومن هذا المكان أخرجوني ولكن واحدة من عائلة الحمضيات لم تسمعها لا برتقالة ولا كلامنتينا ولا جرب فوت .

جلست فواكة الحمضيات لكي تستريح جرب فوت وبروملي وبرتقالة كلامنتينا وجرب فوت وهتف الجميع يا إلهي أين اختفت أختنا ليمونة ، أين أنت يا ليمونة نرجوك أجيبينا وصوتك أسمعينا حزنت الأخوات على إختهن الضائعة والتي هي في قاع الواداي واقعة وراحت تفتش كل واحدة عن ليمونة في كل مكان تحت الصخور وفوق الصخور تحت الأشجار وفوق الأشجار أما بروملي فراحت تقلب الحجارة صامتة محتارة ومثلها فعلت برتقالة .

حزنت برتقاله وقالت واأسفاه لم نعثر على أختنا الرائعة ليمونة بصوتها المرتفع والقوي هتفت الأخت الكبرى ، جريب فوت أين أنتي يا كلامنتينا أرجوك ساعدينا وبذكائك أسعفينا فكرت وفكرت وفجأة على بالها فكرة خطرت رفعت صوتها عاليًا ثم هتفت لابد أن ليمونة كانت هنا في هذا المكان العالي وهبت رياح قوية فأوقعتها فتدحرجت وتدحرجت نحو قاع الوادي ، هتفت جميع الأخوات بفرح وسرور أحسنتي يا كلامنتينا هذا والله شيء معقول وفكر مقبول .

هتفت بروملي أهدئن يا أخوات إنني أسمع صوتًا عميقًا في المدينة إنه صوت أختنا الليمونة هيا بنا نحو الوادي نمد كل الأيادي وننقذ أختنا ليمونة ، شاهدت ليمونة أخواتها الأربعة فقزت ومن شدة فرحها نزل على خدها دمعة ضحكت ثم هتفت وقالت أحبكم يا أفراد عائلتي ، أحبكم يا أخواتي الحمضيات أمسكت كل الأخوات بأختهن الصغرى ليمونة وعدن معًا مسرورات نحو بيتهن الكبير ..

شارك المقالة:
103 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook