قصة عصابات الياكوزا

الكاتب: رامي -
قصة عصابات الياكوزا
"يتوق العديد منا إلى زيارة اليابان ، ومشاهدتها عن قرب والتعرف على أهم أنشطتها وعادات أبنائها وغيرها من الأشياء المحببة إلى النفس تجاه السفر إلى دول أخرى بوجه عام ، ولكن اليابان مثلها مثل الدول الكبرى التي تكمن بداخلها عصابات قوية ومتشعبة ، تماثل السلطات والحكومة في جبروتها وقوتها ، وفي اليابان نتحدث عن الياكوزا .

تعد عصابات الياكوزا من أقوى وأشد العصابات رعبًا على مستوى العالم ، مثلها مثل المافيا ، ولكنها تنافس مثيلاتها التابعة لروسيا وأمريكا من حيث التعداد وقوة السلاح ، والياكوزا كلمة تطلق على العصابات اليابانية وكانت من الأساس ، يتم إطلاقها على المهمشين والفقراء داخل المجتمع ، وكذلك رجال الساموراي المتقاعدين.

ومع مرور الوقت أصبحت الياكوزا من أشد الكلمات وطأة وبث الرعب في النفوس لمن يسمعها ، فهي دلالة الإجرام والقتل ، ويبلغ تعداد الياكوزا في اليابان 184 ألف نسمة ، وهو عدد ضخم للغاية يتوزععلى المدن اليابانية كافة ، وهذا هو سبب الرعب نحوهم ؛ فعصابات الياكوزا بهذا الشكل تعني أن هناك ما يقرب من ماشة وستون ألفًا من الأشخاص مستعدون على إثارة الفوضى والشغب في الشوارع والمدن في لحظات.

وتتكون الياكوزا من عائلات كبيرة تعرف باسم الكومي ، وهو اسم يطلق على العشائر بأكلمها ، وتقوم العائلة بانتقاء الأفراد الصالحين لمهام الياكوزا منهم ، فمنهم من يمكنه القتل دون رحمة ، ومنهم من يصلح لتجارة الدعارة أو المخدرات أو السلاح ، حيث تتعدد أنشطة الياكوزا وتحتاج إلى رجال لا يعرفون الرحمة ، ففرد الياكوزا هو وحش آدمي لا تعرف الرحمة طريقًا لقلبه.

وليس معنى ذلك أن أفراد الياكوزا مجرد عصابات شوارع تثير الفوضى ، بل هي منظمة كبرى تنتمي لها عائلات ولها قواعد وشروط للانضمامات ، ولها أيضًا عقوبات رادعة إذا ما خالف أحدهم الأوامر ، ومن بين تلك العقوبات أن فرد الياكوزا إذا ما أخطأ لن يتم العفو عنه حتى يقوم بقطع أصابع يده ، توسلاً من أجل الحصول على رضا أسياده وقادته مرة أخرى .

أيضًا فرد الياكوزا لا يعرف الرحمة ، فإذا ما طلب أحدهم حماية الياكوزا وقامت المنظمة بحماميته فعلاً ، فيجب عليه أن يدفع مقابل تلك الحماية في الوقت المحدد له ، فإذا لم يقم بالالتزام بالدفع في موعده ، قامت العصابة بتهديده أولاً ، وإذا ما أصر على عدم الدفع فإن الياكوزا تقوم بالتعامل معه بالقتل ، ثم تقوم بأفراد عائلته جميعهم حتى يتورع الآخرون ، ولا يجرؤ أحد على فعل أو تكرار مثل هذا الأمر معهم.

ويتميز رجال الياكوزا بأوشام تغطي أجسادهم ، فإذا كان وشم الياكوزا من النوع الأسود فإنه يدل على قوة هذا الفرد ، وأما إذا كان كثيرًا وجسده ممتلئ به فهذا يدل على كثرة المهام التي خاضها في حياته .

ولا تنس الياكوزا دور المرأة بين أفرادها ، حيث تعمل لدى الياكوزا العديد من النساء في مجال الدعارة والبغاء والتجسس ، وجلب المعلومات الدقيقة والتفاصيل السرية عن أية شخص ترغب الياكوزا في الوصول له .

ولا تقتصر عمليات الياكوزا على اليابان ، بل تمتد إلى كافة الدول الكبرى الأخرى حتى باتت تنافس حكومات كاملة ، حيث تعمل الياكوزا في مجالات عدة مثل المال والصناعة ، وأهم أنشطتها هي تجارة السلاح والدعارة .

ويقوم فرد الياكوزا بتغطية وجهه أثناء المعارك ولا يستخدمون الأسلحة العادية ، لأنهم يمثّلون منظمة كبرى داخل الدولة وخارجها ، وليسوا مجرد عصابات شوارع ، تثير القلق فقط ، ومن أشهر عائلات الياكوزا ؛ عائلة ياما غوتشي ، التي تسيطر على عمليات القتل والاغتيال ببراعة منقطعة النظير ، يليها عائلة رينجو ثم عائلة كاي ، وكلهم يعملون في مجالات السلاح والدعارة ، على نطاقات دولية واسعة.

"
شارك المقالة:
82 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook