قصة عصبة حرير على غطا زير

الكاتب: رامي -
قصة عصبة حرير على غطا زير
تراثنا العربي الأصيل مليء بالحكم والمواعظ والأمثال ، منها ما قيل في بيت شعري قديم فصار مثلاً ، ومنها ما قيل في صورة نصيحة وحكمة فصار مثلاً ، وكلها نتيجة مواقف متفرقة ، وما صار منها مثلاً ، تناقلته الأجيال حتى عصرنا الحالي ، للتعلم والعظة ، ومثلنا اليوم هو المثل القائل : عصبة حرير على غطا زير .. وقد قيل هذا المثّل في قديم الزمان ، وتُروى قصة المثّل كالتالي :

معنى مفردات المثّل العربي الشهير :
العَصبَة : (بفتح فسكون ) يريدون بها خِمارًا مخططا بَهيّ الألوان ، له أهداب في طرفه يوضع على الرأس ، ويرسل باقية على الظهر ، ولا يستعمله إلا النساء المقيمين في القرى .. والزير : (بكسر أوله ) : يقصد به خابية الماء .

المعنى المقصود من المثّل العربي الشهير :
ويقصد بالمثّل القائل : عصبة حرير على غطا زير ، يقصد به في المعنى أنه الثوب الفاخر يلبسه من لا يستحقه ، فيظهر بمظهر فخم ، ولكن لا طائل تحته .

قصة المثّل العربي الشهير :
ويروى عن قصة المثّل أنه في إحدى القرى في قديم الزمان ، كان هناك رجل في القرية شديد الثراء ، ولكنه شديد البخل أيضًا ، وله بنت وحيدة ، ولكنها قبيحة ، وسيئة الطباع أيضًا ، وفي يوم من ذات الأيام ، وعند تجول تلك الفتاة في سوق القرية ، لشراء ثوب من الحرير ، وعند تاجر الأقمشة ، وضعت الفتاة الثوب على رأسها ، لترى تلاءم ألوان الثوب مع لون بشرتها وشكلها ، وأثناء ذلك مرت إحدى عجائز القرية ، فرأت هذا المشهد ، وقالت : عصبة حرير على غطا زير .. فصارت مثلاً ، وكانت العجوز تقصد من ذلك ، أنت تلك الفتاة القبيحة ترتدي ما لا تستحقه ، سواء في الشكل أو سوء طباعها .

اختلاف نطق المثّل في بلداننا العربية :
ويختلف المثّل ، في بلداننا العربية من بلدة لأخرى ، رغم المقصد منه واحد ، فيروي المثّل أيضًا : عصبة وبرده على رأس قرده .. والعصبة ( بفتح فسكون ) : هو خمار مخطط تختمر به نساء القرى ، والبرده (بضم فسكون ) : هي ملاءة تستعملها نساء الصعيد ، بأن يفتعلن بها على الكتفين ويلففن رءوسهن بأحد طرفيها ، وهي في معنى : عصبة حرير على غطا زير .

شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook