قصة عن أهمية المبادرة في الحياة والمجتمع

الكاتب: رامي -
قصة عن أهمية المبادرة في الحياة والمجتمع
كان هناك أستاذ ، يقوم بتدريس مادة علم الاجتماع في جامعة من جامعات ماليزيا ، وفي يوم من الأيام ، قام الأستاذ بوضع شرط خاص ، يلزم تحقيقه ، حتى يتمكن الطلاب من الحصول علىالعلامات الكاملة في مادة علم الاجتماع ، الذي يقوم بتدريسها إليهم ، وكان ذلك الشرط يكمن في أن يقوم كل طالب من الطلاب بإسعاد أي شخص ، شريطة أن يكون من خارج الأسرة ، وذلك على مدار الفصل الدراسي ، والذي يستغرق حوالي أربعة أشهر متتالية .

ليس هذا فقط ، وإنما كان لزامًا على الطلاب أن يقوم كل منهم بتقديم عرض تقديمي مرئي ، يوضح ما قام به الطالب خلال الفصل الدراسي ، ويتم تسليم العروض في نهاية الفصل ، أخذ الطلاب يتسابقون ، ويحاول كل منهم جاهدًا ، أن يبادر بعمل ، يتفوق من خلاله على بقية زملائه ، وكان الأستاذ قد اتفق مع شركة ماليزية ، على أن تقوم بتكريم أكثر أفضل عشر مبادرات ، وأن تكون الجائزة المقدمة قدرها بألف دولار أمريكي .

انشغل كل طالب بمبادرته ، وخصص وقتًا لها ، وتشجعوا جميعهم على إتمام عمل العمل الإنساني الذي يختص بإنجازه ، وقد نجح جميع الطلاب بالفعل في محاولة إسعاد غيرهم ، وكان من بين هذه المبادرات مبادرة لطالب ماليزي ، قد وطد جهوده ، ومبادرته لإسعاد طالب هندي ، كان ذلك الطالب زميله في سكنه الجامعي ، إذ كان يراه منطويًا بصورة دائمة ، وليس له أي أصدقاء ، وقد قطع مسافات طويلة من بلاده ، حتى يدرس الطب في ماليزيا .

من المواقف السعيدة ، أن الطالب الماليزي في يوم من الأيام ، قام بكتابة رسالة مكتوبة قصيرة ، تحتوي على عبارة بسيطة تتمثل في : ” كم كنت أتمنى منذ صغري ، لو أنني أصبح طبيبًا مثلك في يوم من الأيام ، ولكنني لست جيدًا في مذاكرة المواد العلمية ، فلقد وهبك رب العباد فطنة ، وذكاءًا ، حتى وصلت إلى هذه المكانة ” ، وترك الرسالة دون توقيع ، دون توقيع أسفل باب حجرة الطالب الهندي .

وفي يوم آخر ، اشترى قبعة ماليزية إليه ، وتركها أمام باب الحجرة ، وترك رسالة ، قال له فيها : ” ليت القبعة تعجبك ” ، وفي المساء ، رأى الهندي يرتدي قبعته ، وهو سعيد ، ومغتبط للغاية ، ومن فرط سعادة الهندي ، قام بالتقاط صور لرسائل الماليزي ، والقبعة ، ووضعهم على الحساب الشخصي له ، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك .

علق والد الهندي على الصور ، بأنه كما يتوسم فيه خيرًا ، يتوسم زملاؤه فيه التميز والسبق ، وأوصاه بألا يخذلهم أبدًا ، مما حفز الماليزي على الاستمرار ، فأخذ يقدم الهدايا ، مرفقة بأسمى الرسائل ، بشكل موصول ، دون أن يكشف عن هويته ، والطالب الهندي يرفع كل ما يتلقاه ، بحب ، وشغف ، مما جعله يتحول تلقائيًا إلى شخص اجتماعي محبوب ، وودود للغاية .

وبعد فترة ، تم استدعاء الطالب الهندي ، ليحكي عن قصته ، التي أضحت محور حديث الكثيرين ، فكشف أن الرسالة الأولى ، جعلته يعدل عن فكرة ترك دراسة الطب في ماليزيا ..

شارك المقالة:
63 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook