قصة عن أهمية النشاط

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة عن أهمية النشاط

قصة عن أهمية النشاط.

 

كان هناك بنت اسمها هناء، وكانت هناء تساعد أمها في الأعمال المنزلية من تنظيف وترتيب وتنظيم، وفي يوم من الأيام نادت أم هناء على هناء، وكانت هناء تجلس في غرفتها بعد أن تعبت من الأعمال المنزلية الكثيرة التي قامت بها، وكررت الأم النداء على إبنتها، لكن هناء تضايقت جدا من الأعمال المنزلية التي لا تنتهي.

 

فظلت هناء تفكر كثيرا في حل يخلصها من تعب الأعمال المنزلية الشاقة هذه، فجأة خطرت ببال هناء فكرة غاية في الروعة، وكانت الفكرة أن تقوم باختراع بنت تشبهها تماما، تقوم بكل الأعمال المنزلية الشاقة بدلا عنها، ويالفعل أسرعت هناء لإنجاز اختراعها، وسهرت الليل بطوله لكي تنجح وتنتهي من اختراعها.

 

وفي اليوم التالي، قامت هناء بتشغيل نسخة هناء الإلكترونية، حيث قامت نسخة هناء الالكترونية بعمل كل الأعمال المنزلية دون تأخير أو تقصير، وجلست هناء داخل غرفتها، تلعب بالألعاب الإلكترونية حتى أتي المساء.

 

واستمر هذا  الوضع أيام كثيرة ومتتالية، وفكرت هناء لماذا لا أجعل نسختي الألكترونية تذهب مكاني للمدرسة، حتى يكون عندي وقت أكثر للعب، وبهذا أكون أصبحت متفرغة تماما للهو واللعب والمتعة، بعيدا عن الأعمال المنزلية الشاقة والواجبات المدرسية الصعبة والمرهقة.

 

ومضت الأيام سريعا جدا، فمر أسبوع، يليه الآخر، وبدأت هناء شيئا فشيئا تشعر بالملل، وقالت أن الأشياء التي أقوم بها داخل غرفتي محدودة وقليلة، وتذكرت صديقاتها، وتذكرت كيف كانوا يتشاركون الضحك واللهو واللعب، وشعرت أنها اشتاقت لصديقاتها في المدرسة، فهي لم ترهم من مدة طويلة، فنسختها الألكترونية هي من يذهب يوميا للمدرسة بدلا منها.

 

وقررت هناء أن تذهب للمدرسة من بداية الأسبوع القادم، ولاحظت هناء أن الكثير من الأحداث الهامة ضاعت عليها، وأصبحت لا تستطيع التحدث مع صديقاتها لأنها لا تعرف الكثير من الأشياء بسبب بقائها في غرفتها الكثير والكثير من الأيام.

 

وعادت هناء للمنزل وقررت أن تأكل طعام الغداء مع أسرتها، وتكرر ما حدث في المدرسة أيضا في المنزل، فاكتشفت أن أسرتها ذهبت لأحدى الرحلات لصيد الفراشات، وهي هوايتها المفضلة، وهذه الرحلة ضاعت عليها تماما.

 

وفي المساء أحست هناء بالندم والحزن على ما فاتها من أحداث شيقة، وفكرت طويلا في حل لمشكلتها، وفي الصباح ارتدت هناء ملابس المدرسة، وتناولت وجبة الإفطار مع أسرتها، وأخبرت أمها الحبيبة، بكل ما حدث في الأيام الفائتة، وقالت لها أمها لهذا كنت متعجبة من حبك المفاجئ للأعمال المنزلية.

 

وقالت هناء لأمها، أنه من الجيد أن يكون هناك من يساعدنا في أعمالنا من وقت لأخر، لكن يجب أن نتمتع بحياتنا بما تحتويه من أحداث سواء كانت مملة أو شيقة وممتعة.

ومن ذلك الحين ساعدت هناء نسختها الألكترونية في أعمال المنزل، وكانت هناء تقوم ببعض الأعمال المنزلية بنفسها، وتتمتع بفعلها وإنجازها.

 

شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook