قصة عن الكنز

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة عن الكنز

قصة عن الكنز.

 

توقفت العربات الفارهة، أمام أرض ياسمين »، ونزل منها مهندسون كبار التف حولهم العمدة والخفر، يتأمل المهندسون سنابل القمح الفرحانة بعناية، وهي تتماوج كفروع الذهب المصفى، أشار أحدهم إلى العمدة، وأمره بأن يأتي بعينة من عمق التربة، فأسرع الخفير يضرب الفأس في طين التربة، ثم عاد بكيس مملوء بالعينة المطلوبة ومشى أحدهم بين عيدان القمح، واقتطف سنابل كثيرة وضعها في الحقيبة.

 

الفلاحون يتابعونهم من بعيد  ياسمين فقط هي التي تجيد التحدث معهم، حتى العمدة يقف صامتة، فإذا طلبوا منه شينا يقول: نعم… حاضر و ياسمين، هي التي تناقشهم، «یاسمین» تتكلم وهم يسمعون، يبتسمون لها وهم يصافحونها ثم يمضون في سياراتهم الفارهة.

 

يلتف الفلاحون حول ياسمين يجلسون بجوارها علي حافة الارض وهي يسألونها، قالت ياسمين : كل واحد فينا فيه صفات جميلة عدة، فاذا جمعنا هذه الصفات الجميلة ووضعناها في شخص واحد فسيكون انساناً عظيماً .

 

قالوا جميعاً : صح يا مهندسة، قالت ياسمين : وهذا ما فعلته منذ سنوات وانا اتعلم في كلية الزراعة، كنت ادرس الصفات الجيدة في كل بذرة من بذور القمح بطريقة علمية وسليمة وبعد جهد كبير امتد لسنوات استطعت ان اجمع الصفات الجيدة في بذرة واحدة، وهو ما يسمي بالتهجين، كنت اقوم بهذه التجارب في قطعة ارض صغيرة في نهاية ارضنا وعندما تجمع عندي عدد كبير من هذه البذور زرعت الارض كلها هذا العام بهذه البذور الجديدة .

 

ولما حان موعد الحصان ابلغت وزارة الزراعة لتتابع التجربة ولذا جاءت هذه اللجان تشاهد التجربة وتدرسها فاذا نجحت الفكرة في مضاعفة المحصول فسيزرعون الارض كلها بهذه البذور وسيعم الخير .

 

قال شفيق وأنا قلت إن أرضكم ظهر فيها كنز يا باش مهندسة . قال ياسمين : لو أن البذور الجديدة نجحت يا عم شفيق ستكون أحسن كنز في الدنيا، أمسك عبدالواحد ، بسنبلة وقال . انظروا إلى طول السنبلة، وأعطاها الشحاتة ، قائلا کم حبة يا شحاتة، في هذه السنبلة؟ – تأملها شحاتة، وقال كثير جدا يا عم عبدالواحد والله يضاعف لمن يشاء، صاح عبدالواحد إن شاء الله ناجحة يا مهندسة» إن شاء الله منصورة يا بلدنا الكنز الحقيقي هو القمح هو القمح يا ناس .

 
شارك المقالة:
155 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook