قصة عن حسن الخاتمة

الكاتب: رامي -
قصة عن حسن الخاتمة
يُحكى أنه أثناء سير شاب في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة المنورة تعطلت سيارته ونزل من سيارته من أجل إصلاح العطل الحادث بأحد العجلات ولكن عندما وقف خلف السيارة وهو ينزل العجلة السليمة من السيارة جاءت سيارة مسرعة وصدمته من الخلف فسقط الرجل مصاب إصابات شديدة الخطورة .

فلما حضر أحد العاملين المسئولون عن مراقبة الطرق وهو زميل له حملوا الرجل من السيارة وقاموا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله وكان الرجل شاب في مقتبل العمر وعليه سمت التدين من مظهره ، وعندما قام العاملان بحمل الشاب كان يهمهم بكلمات ولكنهم لم يميزوا الكلام ووضعوه في السيارة وساروا .

وفجأة سمعوا صوتًا مميزًا يرتل القرآن الكريم كان صوته جميل للغاية ، وكان الدم قد غطى جسده بالكامل وكان الشاب على مشارف الموت  واستمر في ترتيل القرآن الكريم بصوت خاشع ندي ، أحس العامل برعشة تسري في كل جسده وفجأة توقف الصوت فالتفت الرجلان للخلف فوجدوا الشاب رافع أصبعه ينطق الشهادة ثم انحت رأسه للخلف وفارق الحياة .

نظر الرجلان إليه طويلًا وظلا يبكيان من هول المشهد فقد تأثر كثير من الناس بهذا الحادث وأصر الجميع بعدم الذهاب إلا بعد معرفة متى يصلى عليه واتصل العاملون بالمستشفى بأسرة الشاب المتوفى فرد أخاه وقال له أنه كان ذاهب لزيارة جدته وكان دائمًا ما يزور الأرامل واليتامى ليكون في خدمتهم  وكان يذهب بالسيارة المملوءة بالأرز والسكر والسلع ويوزعها على المحتاجين والحلوى للأطفال .

وكان يردد على من يقول له أن الطريق طويل والسفر مرهق أنه يحفظ القرآن الكريم أثناء القيادة ويسمع المحاضرات الدينية حتى يستفيد منها وفي اليوم التالي امتلأ المسجد بالمصلين حتى تم دفنه بالمقبرة ، وبالفعل من عاش على شيء مات عليه ..

شارك المقالة:
64 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook