قصة غابة أوكيجاهارا

الكاتب: رامي -
قصة غابة أوكيجاهارا
هل سمعت يومًا عن قصة غابة أوكيجاهارا ، حتى لو لم تسمع بهذا الاسم من قبل ، لابد وأن تكون سمعت بغابات الانتحار ، مصطلح تم تداوله في الكثير من الأفلام السينمائية التي تنتمي لفئة الرعب ، وأيضًا في الكثير من الروايات التي تنتمي لأدب الرعب.

غابة أوكيجاهارا موجودة باليابان ، ويطلق عليها أيضًا بحر الأشجار ، وتقع في شمال غرب جبل فوجي ، وتبلغ مساحة غابة أوكيجاهارا حوالي خمسة وثلاثون كيلو متر ، واكتسبت غابة أوكيجاهارا شهرتها كونها واحدة من أكثر الأماكن في العالم التي يتوجه إليها الأفراد من أجل الانتحار .!

يقال أن حوالي مئة فرد سنويًا يتجهون إلى غابة أوكيجاهارا من أجل الانتحار ، وذلك لأن غابة أوكيجاهارا تتميز بأشجارها الكثيفة للغاية ، والتي يمكن بسهولة أن تختفي بينها الجثث دون أن يصل إليها أحد ، ويقال أن حتى الآن هناك مئات الجثث في هذه الغابة لم يتم التوصل إليها بعد .

وعلى الرغم من التطور الكبير الذي تحظى به اليابان إلا أنها تعد من أعلى الدول التي تملك معدلات انتحار عالية للغاية ، حيث أن في عام 2009م فقط انتحر أكثر من 2645 شخص ، وحسب الإحصاءات تزداد هذه النسبة عن عام 2008م بحوالي 15% .

لماذا تلك الغابة :
طبيعة أرض غابة أوكيجاهارا غير متساوية فهي تعتبر قاعدة جبل فوجي ، وبالتالي هي صلبة وصخرية ، كذالك يوجد بها الكثير من الكهوف ، ويقال أن من يطأ قدمه هذه الغابة يشعر بالعزلة بسبب الهدوء ، ويصاب بشعور غريب من الخوف وسيطرة الأفكار السوداء عليه .

ويقال أن أغلب من قاموا بالانتحار هناك شعروا بالضغط ، لأنهم كانوا لا يسمعون أي شيء سوى صوت أنفاسهم ، وأكثر أساليب الانتحار شيوعًا هو الشنق وبعده تناول السم ، وأخيرًا تناول جرعات زائدة من المخدرات أو العقاقير الطبية .

أول من أثار الغرابة والرعب حول هذا المكان كان رواية صدرت عام 1960م ، وكانت الرواية تدور حولعاشق حزين قرر الانتحار في الغابة ، بعدها صدر كتاب اسمه دليل الانتحار الكامل ، والذي صنف غابة أوكيجاهارا كأفضل مكان يمكن أن ينتحر فيه الفرد في اليابان .

ويقال أن معظم حالات الانتحار التي حدثت بالغابة وجد بين أمتعتها هذا الكتاب ، ويقال أن غابة أوكيجاهارا مسكونة بالأشباح ، والذين سكنوا الغابة بعد موت العديد من السيدات كبار السن .

حيث أن كان هناك تقليد يتم بأن تصطحب السيدات من كبار السن إلى داخل الغابة ، وتترك هناك لتموت ، تموت بسبب العطش والجوع ، وبالتالي سكنت أرواح هؤلاء السيدات الغابة ، من أجل تعذيب كل من يزور الغابة ويدفعوهم إلى الانتحار.

أول عملية بحث عن الجثث كانت عام 1970م عن طريق فرق من المتطوعين ، الذين يبحثون عن أيناجين لإنقاذهم ، أو العثور على جثث ليقوموا بدفنها ، حيث أن هناك الكثير من الآراء المرعبة المتعلقة بعدم دفن جثث الموتى في الثقافات الغربية .

وهذه الآراء تعتقد أن عدم دفن جثث الموتى يؤدي إلى ظهور أشباح هذه الجثث ، وإخافة الناس ، إلى أن يتم العثور عليهم ودفنهم بطريقة لائقة ، واستمرت الرحلات كل عام ، ويقال أن في كل عام تجد الفرق بين السبعين إلى مئة جثة للكثير من الأفراد من مختلف الفئات والأعمار .

وعلى الرغم من أنها في الثقافة اليابانية من الأماكن الأكثر شؤمًا ، إلا أن حتى يومنا هذا يذهب إليها الناس للتخييم ، ويقال أن هذه المخيمات عادة ما يقوم بها المترددون في الانتحار ، وتستمر المخيمات لعدة أيام حتى ينتحر المشاركون واحدًا تلو الأخر .

شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook