قصة فهد المساعد

الكاتب: رامي -
قصة فهد المساعد
"قدمّ الوطن العربي نخبة متميزة من المبدعين ؛ الذين تألقوا في كافة المجالات العلمية والثقافية والإبداعية ، وأدى وجود هؤلاء المبدعين إلى السمو بالأوطان والسعي إلى تقدمها بشكل مستمر ، وقد أنجب الوطن العربي العديد والعديد من الشعراء ؛ الذين أرثوا الذوق العام والشعر العربي بأجمل الأساليب التعبيرية الجمالية .

وتذخر المملكة بالكثيرين من بأبنائها المبدعين المتألقين ، ومن أهم شعراء المملكة الشاعر فهد المساعد ؛ الذي قدمّ للشعر العربي بوجه عام دواوين إبداعية متميزة ذات أسلوب راقي ورائع ؛ مما أدى إلى شهرة أعماله وتميزها .

وُلد الشاعر فهد فالح المساعد السبيعي في مدينة الرياض ؛ وعاش بها ما يقرب من أربعة عوام خلال فترة طفولته ، ثم انتقل بعد ذلك إلى مركز الرمحية ليعيش به ؛ وهو مركز تابع لمحافظة رماح بمنطقة الرياض ، وهناك قام بدراسة المراحل التعليمية العامة ، ثم عاد مرة أخرى ليعيش في مدينة الرياض .

ذكر فهد المساعد أن حياة المدينة كانت بالنسبة إليه شيء مجهول ؛ بالرغم من أنه عاش فيها خلال السنوات الأربع الأولى من حياته ، ولكن القرية شكلّت إليه حياة هادئة وفيها يعرف الجميع بعضهم البعض ، غير أن عودته ليعيش في مدينة الرياض جعلته يتصالح مع الحياة بالمدينة ؛ والتي أصبحت رمزًا لأشياء بداخله مجهولة .

حصل فهد المساعد على بكالوريوس في مجال علم الاجتماع ، امتلك موهبة كتابة الشعر ، وتميز أسلوبه بالعذوبة والرقة وجمال اللغة الشعرية ، بدأ في نشر أشعاره خلال عام 1999م بمجلة“فروسية وشعر” ، وتابع نشر أشعاره في العديد من المجلات الشعرية المشهورة ومن أهمها مجلة “فواصل” ، كما اشتهر خلال الأعوام الأخيرة بأشعاره الغنائية .

قام فهد المساعد بخوض تجربة عملية قصيرة في مجال العمل الصحفي ؛ وذلك حينما مُنح فرصة الإشراف على ملف الشعر داخل مجلة ” فواصل” ، كما تم تكليفه بكتابة أوبريت خاص بمهرجان الجنادرية 30 .

نشر فهد المساعد دواوينه الشعرية بطريقتين إحداهما مقروءة والأخرى صوتية ، والدواوين التي تم نشرها للقراءة هي : ديوان “سالفة عشاق” وقد صدر خلال عام 2007م ، ونشر ديوان بعنوان “وشم” وهو عبارة عن يوميات خاصة بالشاعر فهد المساعد ؛ وقد نُشر خلال عام 1430 هجريًا ، وصدر ديوانه “عمري الجاي” خلال عام 1432 هجريًا ، والديوان الذي صدر خلال عام 2014م بعنوان “ماعلّمك صوت المطر؟ “.

والدواوين الصوتية التي قام الشاعر فهد المساعد بنشرها هي : ألبوم بعنوان “الأسرار” ، وألبوم بعنوان “المدينة والغريب” ، وألبوم آخر بعنوان “الذكريات” ، ليحقق بذلك شهرة واسعة من خلال أعماله المتميزة ؛ والتي نالت على اهتمام من الكثيرين.

يرى الشاعر فهد المساعد أن الشاعر صاحب فكرة معينة يُبرزها من خلال شعره ؛ وبذلك فإن الشاعر لا يمكن وصفه على أنه شخص كاذب أو صادق ؛ لأن ما يُخرجه من شعر إنما هو نتاج أفكار وردت بعقله ؛ وكان لابد من تسجيلها في الصورة التي يراها الشاعر مناسبة للتعبير عن فكرته .

ومن الأمثلة على شعره في قصيدة “صباح الخير يا بلادي” :
يـاوطــــــــنّــــــــا ..
يــاطــمــوح الـــلـــي تــمــنّــى
نـحـمـد الله يـــوم صــرنــا فــيــك ..
والا قــبــلــك كـــيـــف كـــنّـــا
يـاوطــــــــنّــــــــا ..
يـالـنـخـيــل الـــلـــي تــثــنّــى
لــو بكـيـف الشـمـس ماخـلّـت يـديــك ..
ولاخـــذاهـــا الــلــيــل عـــنّـــا
يــاوطــــــــنّــــــــا ..
أنـــــــــــت حـــــنّــــــا..
الـرجـال الـلـي بـطـهـر أرضــك تغـنّـى
والـبـنـات الـلــي يـنسـمـاتـك تـحـنّـى
ومــن تنـكّـر لــك تــرى مـاهـوب مـنّـا.

وبذلك كتب الشاعر فهد المساعد اسمه بحروف خالدة بين قائمة مشاهير المبدعين ؛ الذين قدموا أفضل الصور الإبداعية التي رفعت من مكانة الأوطان ؛ ورسخّت الأفكار الجمالية داخل العقول والأرواح .

"
شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook