قصة فيلم الميل الأخضر

الكاتب: رامي -
قصة فيلم الميل الأخضر
الميل الأخضر The Green Mile ، فيلم درامي صدر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999م ، مبني على رواية لستيفين كينج تحمل نفس الاسم ، حقق أرباحًا هائلة تقدر بـ290.7 مليون دولار في مقابلة ميزانية 60 مليون دولار ودخل التصنيف ضمن أفضل 100 فيلم .

ورغم طول الفيلم يصفه النقاد بأنه تجربة وجدانية مؤثرة وممتعة للغاية ، فيحكي قصة جون كوفي ، الرجل الذي امتلك هبة خارقة للطبيعة وحاول مساعدة غيره بها ليقلل من وحشية هذا العالم فارتد الأمر عليه وأرسل للإعدام عن جريمة لم يرتكبها .

نبذة عن فيلم The Green Mile
إخراج وسيناريو : فرانك دارابونت .
إنتاج : فرانك دارابونت ، ديفيد فالديس .
بطولة: توم هانكس ، ديفيد مورس ، بوني هانت ، جايمس كرومويل ، مايكل كلارك دانكن ، مايكل جيتر .
مدة الفيلم: 189 دقيقة .

قصة الفيلم:
بدأ بول إيدجكومب يبكي أثناء مشاهدته فيلم توب هات في دار مسنين في لويزيانا عام 1999م ، مما أثار قلق رفيقته إلين فأخبرها بول أن الفيلم ذكره بالأحداث التي وقعت له عام 1935م عندما كانظابط سجن مسئولًا عن صف الإعدام ، والذي كان يسمى الميل الأخضر.

في عام 1935م كان بول هو المشرف على الضابط بروتوس هويل ودين ستانتون وهاري تيرويليجروبيرسي ويتمور ، في سجن كولد ماونتن ، وكان بول في تلك الفترة يعاني من مرض بولي سيء للغاية ، واستقبل نزيلًا جديدًا في السجن يدعى جون كوفي ، وهو رجل أسود ضخم جسديًا لكنه متأخر عقليًا .

حُكم على جون بالإعدام بعد أن تمت إدانته باغتصاب وقتل فتاتين بيضاوين ، وعند وصوله كان هناك نزيلين آخرين أحدهما يدعى إدوارد ديلاكروي والآخر يعدى آرلين ، وهو أول من نفذ فيه حكم الإعدام عن ارتكابه جريمة قتل.

وكان للضابط بيرسي نزعة سادية للغاية ، ولكن لا أحد يقدر على توجيه اللوم إليه لكون عمته زوجة العمدة ، وكان يمارس ساديته بالأخص على إدوراد ديلاكروي ، فكان ينعته  بالحقير المعتوه ، وذات مرة كسر أصابع ديلاكروي بعصاه ، ثم داس بحذائه فوق فأر ديلاكروي الذي كان يدعوه السيد جينجل مما فطر قلب ديلاكروي ، وفي النهاية أفسد إعدام ديلاكروي ، كان الإعدام وقتها يتم عن طريق الكرسي الكهربائي ووضع إسفنجه مبللة فوق رأس المتهم لتصل الكهرباء مباشرة لمخه وتصبح الميتة أقل إيلامًا ، لكن بيرسي وضع الإسفنجه جافة فوق رأس ديلاكروي مما جعله يموت صارخًا من الألم وجعل جسده يشتعل .

وبدأ جون كوفي يكشف عن امتلاكه هِبة خارقة للطبيعة ، فأمسك يد الضابط بول وشفاه من المرض البولي الي كان يؤرقه ، ثم أعاد الحياة إلى السيد جينجل الفأر بعد أن دهسه الضابط بيرسي بقدمه ، ثم شفَى زوجة رئيس السجن التي تدعى ميلندا من سرطان المخ .

وكان يفعل ذلك بأن يمسك الشخص المصاب ليسحب من جسده البلاء لينتقل إلى جسد جون ثم يطلقه جون من جسده ، إلا في المرة التي شفَى فيها ميلندا حيث احتفظ بالبلاء في جسده وأطلقه بداخل جسد الضابط بيرسي لتصيب بيرسي حالة ذهاب عقل ، وتحت تأثير ما أطلقه جون بجسد بيرسي أطلق بيرسي النار على نزيل آخر يدعى ويليام وارتون فأرداه قتيلًا .

ووارتون هو قاتل شرير لم يفعل شيئًا منذ وصوله السجن ، إلا إثارة المتاعب فهاجم الحراس أثناء نقله إلى السجن وضربهم ثم أهانهم بعد ذلك مرات عديدة ، وذات مرة أثناء نقل جون مد وارتون يده من زنزانته وأمسك ذراع جون بعنف وأهانه بعنصرية ، وعن طريق لمس وارتون لجون استطاع جون أن يقرأ ما في قلبه وعرف أن في قلبه شر عظيم ، كما اكتشف أن وارتون هو في الحقيقة مغتصب وقاتل الطفلتين وهي الجريمة التي أُرسِل جون للإعدام بسببها ظلمًا ، وبذلك عاقب جون كوفي الشريرين بيرسي ووارتون ، فقُتِل وارتون وأودِع بيرسي في مستشفى الأمراض العقلية.

وعندما سأل بول جون عن سبب معاقبته وارتون ، أمسك جون بيد بول ونقل إليه صورة عقلية عما اكتشفه ، أن وارتون هو قاتل الطفلتين ، وبينما كان جون يحاول مساعدتهما وإعادتهما للحياة هاجمه أهل الطفلتين واعتقدوا أنه القاتل ، وأثناء إمساكه يد بول نقل جون بداخل بول جزءًا من هِبته الخارقة.

وعندما اقترب إعدام جون رغم براءته التي لا يمكن إثباتها ، أعرب عن ارتياحه بالأمر ، فهو في الحقيقة يتمنى أن يموت حيث يمثل العالم له مكانًا قاسيًا فظيعًا ، ويؤرقه كم أن البشر قبيحين تجاه بعضهم البعض ، والآلام التي يراها ويسمعها كل يوم من أنحاء العالم تؤلمه كأنها قطع زجاج مغروسة في رأسه ، ووحدته المحزنة كأنه عصفور في المطر ، وعندما سأله بول وبروتوس عما إذا كان هناك شيء أخير يريد أن يفعلوه لأجله ، أخبرهم أنه لم يشاهد فيلمًا قط وأراد مشاهدة فيلم توب هات كأمنية أخيرة.

نفذ حكم الإعدام في جون تلك الليلة وسط بكاء الحراس وكراهية أهل الطفلتين ، لكنه رفض أن يوضع غطاء رأس فوق رأسه حيث أنه يخاف الظلام ، وختم بول قصته بأن أخبر إلين أن هذا كان آخر حكم إعدام أشرف عليه هو وبروتوس ، فبعد إعدام كوفي انتقل كلاهما للعمل في سجن الأحداث .

وكشف بول لإلين أنه الآن عمره مائة وثمانية أعوام ، كما أن فأر ديلاكروي المدعو السيد جينجل ما زال على قيد الحياة هو الآخر ، وكان السبب وراء ذلك أن جون نقل جزءًا من هِبته لكليهما ، فعاشا عمرًا مديدًا ، ليشاهد أحبائه يموتون واحدًا تلو الآخر واعتبر هذا عقاب الله له ، لأنه أرسل جون إلى الإعدام ، ففي النهاية تمثل الحياة الميل الأخضر لنا نمشي فيها تجاه حتفنا ، لكن بول كان ميله الأخضر أطول من غيره على ما يبدو .

شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook