قصة قارون

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة قارون

قصة قارون.

 

كان قارون اغنى رجل من قوم سيدنا موسى عليه السلام ،  و اغنى رجل على وجه الارض في تلك الفتره من الزمن ، وقد بلغ من الغنى حدا جعله لا يعرف مقدار كنوزه ،  او ثروته كانت الكنوز والاموال في كل مكان ، لقد كانت مفاتيح الغرف التي توضع الكنوز فيها تملا صندوقين كبيرين ،  لا يستطيع حملها سوى اقوى الرجال ، ثمانية من اقوى الرجال واشدهم قوة وبأس لا يستطيعون حمل تلك المفاتيح التي تحوى كنوز وثروة قارون .

ومع ذلك كان قارون قاسي القلب لا يعطف على الفقراء والمساكين ولا يعطي لهم حقهم من زكاة الأموال بالرغم من كل تلك الأموال والكنوز ، فقد كانت من عاداته ان جاء الليل ، أن يفتح إحدى غرفة وينظر لكل تلك الجواهر والقطع النقدية المرصوصة على الارض امامه ، بنهم شديد يشرب الخمر في اكواب من ذهب ويجعل جنوده يرتدون خوذات من ذهب ولبس مرصع بالجواهر .

 

نصح قارون الناصحون كثيرا أن يتصدق ويعطى الفقراء والمساكين حقوقهم مما رزقه الله ن ولكنه رفض وقال بأنه حصل على كل تلك الاموال من تعبه وعمله لسنوات وليس لأحد فضل عليه كان يغيظ الناس ويهينهم ن فلقد كان قاسي القلب بشدة ز

وفي يوم خرج قارون في موكبه المكون من احصنه مرصعه بالجواهر وجنود يرتدون الخوذات والملابس من الذهب ، تبرق وتعكس أشعة الشمس وكان هو يرتدى افخر واغلى الثياب ، فرأه الناس في موكبه يلمع تحت اشعة الشمس فقالوا يا ليت لنا مثل ما اوتى قارون ، فأن قارون لذو حظ عظيم فلقد منحه الله الكثير من النعم والأموال الكثيرة .

فقال لهم الذين امنوا ويعرفون ما يفعله قارون من خطأ ، احمدوا الله ولا تغرنكم الدنيا فهي زائلة  لم يستمع الناس للمؤمنين ولا لكلام العقل ، فاخذوا ينظرون إلى قارون وهم يتمنون ما عنده ، وهنا ظهرت المياة من اسفل قدم موكب قارون لتبتلع كل جنوده وموكبه ،  وامتدت حتى قصرة وكنوزة لتبتلع المياه كل شيء ، فلم يتبقى الا يد قارون عاليه وهي تستغيث من الغرق ، حتى غرق كل شيء أمام عيون الناس .

شعر الجميع بالرهبه والخوف ففي ثانية واحده خسف الله الأرض بقارون ،  وبجنوده جميعا وقصره ولم يبقى منه شيء فندم الذين قالوا يا ليت لنا ما اوتى قارون ، وحمدا الله عز وجل على نعمه وفضله ، فلقد ذهب قارون الى الجحيم هو وجنودة وامواله وقصره وكل كنوزه التي منع الفقراء منها ومنع الناس من الزكاه ، ولم يستمع لكلام الحق والعقل ، ولكنه اتبع طريق الشيطان واراد اغواء الناس ن وفتنتهم فكان جزاءة بأن خسف الله بيه الارض ن وجعل مكانه بحيرة كبيرة  ، حتى يومنا هذا لتكن شاهد على كل انسان وعبرة لكل من يمنع حقوق الفقراء والمساكين  ، ولتكن عبرة لكل متكبر يمشي في الارض مختالا فخورا ولا يحمد الله على نعمة وفضلة .

شارك المقالة:
115 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook