قطة تحت المطر (cat in the rain) ، هي قصة قصيرة للكاتب أرنست هيمنجواي ، تحكي عن سيدة أمريكية تذهب مع زوجها لقضاء عطلة مع زوجها بإيطاليا ، وتضطر للبقاء هي وزوجها داخل غرفتهم بسبب المطر ، ويبدو أن الزوجة تشعر بالوحدة حتى في وجود زوجها وتتملكها رغبة عارمة في امتلاك قطة .
نبذة عن الكاتب : الكاتب آرنست هيمنجواي (Ernest Hemingway) ، كاتب أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الأدب ، وقد ذكر أنه قد كتب تلك القصة إهداء لزوجته التي عانت في سنوات زواجهما الأولى من الوحدة والرغبة في الحصول على طفل .
القصة: لم يكن في الفندق أي أمريكي سوى رجل وزوجته ، وكانت حجرتهما بالطابق الثاني تطل على البحر وتطل أيضًا على الحديقة العامة وعلى النصب التذكاري المصنوع من البرونز لذكرى ضحايا الحرب ، وكانت الأمطار تهطل بغزارة حين وقفت السيدة بالنافذة تتطلع إلى الخارج ، حيث كانت مياه الأمطار تغسل الأشجار الضخمة بالحديقة وقد تكونت بحيرات صغيرة من المياه داخل ممرات الحديقة .
وهناك كانت تقف قطة تحت أحد المناضد لتحتمي من المطر ، قالت الزوجة أريد هذه القطة سأذهب لأحضرها ، فقال لها زوجها بلهجة لا مبالية وهو يرقد على الفراش : سأنزل أنا ، ولكنها أرادت أن تحضرها بنفسها .
هبطت الزوجة من حجرتها ومرت من أمام غرفة مدير الفندق ، ذلك الرجل الإيطالي المسن ولكنه كان بالغ الطول وكانت الزوجة معجبة به معجبة بطريقته في معاملة النزلاء وبهيئته وبالطريقة التي يعاملها بها ، وما إن مرت الزوجه من أمامه حتى أنحنى لها .
قالت الزوجة بلهجة إيطالية : إن المطر ينهمر ، فأجابها نعم يا سنيوريتا إن الطقس سيء ، فتحت الباب وهي تشعر بالإعجاب تجاه مدير الفندق ، كان المطر ينهمر بشدة ، فكرت أن تحتمي بأفاريز السطح من المطر ، وإذا بمظلة تفتح فوقها .
وكانت الخادمة التي تعمل بالفندق ، فكرت أن صاحب الفندق قد أرسلها ، وصلت إلى المنضدة المغسولة بمياه الأمطار لكنها لم تجد القطة ، شعرت الزوجة بالإحباط فسألتها الخادمة هل فقدت شيئًا ؟ قالت لها الزوجة : كانت توجد قطة ، ضحكت الخادمة وقالت لها قطة! قطة تحت المطر ، ردت الزوجة لقد كنت أريدها أريد قطة .
وعادت الزوجة إلى الفندق ، ومرت مجددًا من أمام حجرة صاحب الفندق فانحنى صاحب الفندق مرة أخرى ، وقد كانت تلك الانحناءة تمنحها شعور غريب ، حين دخلت إلى غرفتها كان زوجها جورج مازال يقرأ وهو راقدًا على الفراش .
سألها هل حصلت على القطة ، قالت له : وهي تجلس بجواره لا لقد اختفت وقد كنت أرغب في الحصول عليها بشدة ، ولا أعرف لماذا أشعر بتلك الرغبة ، واصل جورج قراءته ، أما هي فقد جلست أمام المرأة تمشط شعرها القصير ، وقالت لزوجها مجددًا أريد أن أطيل شعري ، نظر إليها الزوج وقال لها أني أحبه هكذا وظل يتابعها بنظره ، توجهت الزوجة للنافذة مرة أخرى وأخذت تتلو قائمة أمانيها ، أريد أن ينسدل شعري على ظهري ، أريد أن أكل بملاعقي الفضية ، وأريد شموعًا وأريد قطة وأريد ملابس جديدة .
لكن الزوج عاد ببساطة للقراءة ، وقال لها خذي كتابًا اقرئيه ، فقالت مجددًا إذا كنت لا أستطيع الحصول على ما أريد فلماذا لا أحصل على تلك القطة ، ولكن الزوج في الواقع لم يكن ينصت ، ثم طرق أحدهم الباب ، وكانت الخادمة تحمل قطة كبيرة ، وتضمها إليها بإحكام ، وقالت عفوًا يا سيدي لقد طلب مني مدير الفندق أن أحضر هذه القطة للسنيورا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.