قصة قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر

الكاتب: رامي -
قصة قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر
كان لرجل عجوز ثلاثة أبناء متزوجين ، وكان لكل واحد منهم عمل يعمل به ويلهيه عن والده ، فلم يهتم به أحد لا من أولاده ولا من زوجات أولاده ، فأخذ الرجل يفكر بطريقة تجعلهم يهتمون به ، ويقومون على رعايته كما يجب أن يكون .

حيلة ذكية :
فأحضر جرة وملأها بأوراق شجر ونفاية ، ثم وضع فوق النفاية أوراق وفوق الأوراق وضع أوراق نقدية قليلة ، بما يوحي أن الجرة مليئة بالنقود .

طلب الأب من أولاده :
وفي صبيحة اليوم التالي ، استدعى ابنه الأكبر إليه ، وعرض عليه الجرة وقال له : يا بني ، لقد كبرت ولا أحد يقوم على رعايتي ، وبعد أن أرحل عن هذه الدنيا ، سيبقى من بعدي المال الكثير ، قل لزوجتك أن تحضر لي الأكل والشراب ، وأن تقوم بغسل ملابسي ، والمال المتبقي من بعدي سيكون كله من نصيبك ، لكن بشرط أن تذكر شيئاً من هذا أمامك أخواتك ، فعليك أن تبقي هذا سراً بيننا ، ثم فعل الرجل العجوز نفس الشيء مع إبنيه الآخرين .

تنفيذ رغبة الأب:
قام كل واحد من الأبناء بإرسال زوجته ، لتقوم برعاية وخدمة والدهم ، إلى يوم مماته ، وعاش الرجل ما تبقى له على هذه الدنيا ، حياة رغيدة وسعيدة وأبناؤه يقومون برعايته على أكمل وجه .

وفاة الأب:
وبعد وفاة الأب ، جاء الأبناء لأخذ الجرة ، لكن كل واحد منهم ادعى أن الجرة تابعة له ، وفي النهاية وبعد نزاع طويل ، قرر الاخوة التوجه إلى القاضي ، ليفصل بينهم .

القاضي وقول الفصل :
عندما سمع القاضي قصتهم ، قال لهم : سأربط الجرة بحبل يتدلى من السقف ، وأنتم ستجلسون تحت الجرة ، ثم أقوم بكسرها ، وكل واحد منكم سيحصل على ما سيسقط عليه ، فكسر القاضي الجرة ، وكل الزبالة التي كانت فيها ، سقطت على رأس أبناء الرجل المتوفى .

قصة المثَل :
ومنذ ذلك الحين ، أصبحت هذه القصة مثلاً مختصراً بهذه الجملة ، قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر ، وقد أصبحت شهيراً تناقلته الألسن حتى وقتنا الحالي.

شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook