قصة قوس قزح

الكاتب: رامي -
قصة قوس قزح
كان الجو شديد الحرارة والشمس شديدة اللهب وكأنها ستحرق كل شيء على وجه الأرض ، بدأت المياه تجف وبدأت الحيوانات تعطش وتجوع ، وماتت الأسماك في قاع البحيرات وأرتفع نقيق الضفادع حتى تقدم واحد منهم وتحدث إلى شيخ القبيلة الهندية وقال له : هل لي أن أساعدكم .

فرد عليه شيخ القبيلة : ماذا بيدك أن تفعل ، فقال له الضفدع : أقذفوني للسماء ، فقال شيخ القبيلة : لو فعلنا هذا ستسقط كالحطام ، فقال له الضفدع : لا تقلق فأنا بداخلي قوى سحرية سوف أتعلق في السماء وأخربشها فتتساقط الأمطار وينزل الخير للأرض ، فقال له الشيخ : هل فعلًا في مقدورك هذا ، فقال الضفدع جربوني لن تخسروا شيئًا .

قام شيخ القبيلة بحمل الضفدع وقذفه في الهواء لأعلى وفعلًا لم يسقط الضفدع وظل معلقًا في السماء  ، كان الضفدع بالفعل مسحورًا فقد قام بخربشة السماء واستغرق وقتًا طويلًا حتى استطاع أن يقوم بفتح جزء صغير نزلت منه أمطارًا غزيرة ، وأخذت تتدفق كثيرًا واستقبلها الجميع بفرحة عارمة حيث نما العشب وشربت الحيوانات والطيور وانتعش الناس .

فكر شيخ القبيلة في رد الجميل للضفدع الذي قام بإنقاذهم ، وفكر معه أبناء القبيلة ولكنهم لم يصلوا لفكرة ترد الجميل ويستحقها الضفدع ، ولكن في النهاية كانت كل محاولاتهم هذه صادقة ونابعة من قلوبهم .

رقص الهنود وفرحوا بالأمطار التي هطلت على رءوسهم وشرعوا في الغناء والمرح حيث كانوا ينظرون إلى السماء أثناء نزول المطر فينزل على وجوههم ويغسلها .

وقد كانت الضفادع فرحه بما حدث ويقومون بالقفز بين حين وآخر من شط البحيرة ثم يعودون إليها ، فكر شيخ القبيلة أن يسأل الضفادع عن اسم الضفدع المسحور الذي صعد للسماء ، وعندما سألهم قالوا له أنه اسمه قوس قزح .

فما كان من شيخ القبيلة إلا أن اطلق علي ذلك القوس الذي يظهر في السماء قوس قزح وذلك ليقوم بتخليد ذكراه واعتبار هذا الأمر أنه كالنصب التذكاري للضفدع ، هذه القصة هي قصة من الأساطير التي نقلت إلينا من قديم الزمان .

شارك المقالة:
67 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook