قصة كتاب العالم من دوننا

الكاتب: رامي -
قصة كتاب العالم من دوننا
"توجد العديد من المؤلفات التي غيّرت الكثير من المفاهيم والأفكار حول العالم ، وقد وصل كتاب “العالم من دوننا” The World Without Us إلى مستوى متقدم ، وقد تم تصنيف الكتاب على أنهعمل قصصي غير أن بعض المعلقين قالوا أنه من الأفضل أن يوصف على أنه خيال تأملي .

التعريف بالكاتب :
الكاتب هو آلان فايسمان الذي وُلد في مينيابولوس في أمريكا عام 1947م ، وكان يعمل كصحفي وأستاذ جامعي ، ومن أهم مؤلفاته وأشهرها كتاب “العالم من دوننا” ، وقد صدر الكتاب عام 2007معن دار تومسان دن للكتب .

حول الكتاب :
يُعتبر الكتاب من النوع العلمي الذي يتناول من خلاله الكاتب التوقعات التي قد تحدث للبيئة إذا اختفى البشر عن هذا العالم ، والكتاب نسخة موسعة من أحد المقالات التي كتبها نفس الكاتب بعنوان” الأرض من دون بشر” والذي نُشر بمجلة ديسكفر خلال عام 2005م.

يتكون الكتاب من 19 فصل متنوعة الموضوعات ، وهو يتبع وجهة النظر الصحفية العلمية التي تمتدعيمها بالتفسيرات والأدلة ، وقام فايسمان بالتركيز على مسألتين أساسيتين خلال تجربته العقلية وهما : كيف سيكون هو رد الفعل من الطبيعة المحيطة حينما يختفي البشر؟ وما هو الذي ستخلّفه الإنسانية من ميراث بعد أن تغيب عن الحياة .

قام فايسمان بفحص بعض الأماكن التي كان فيها أقل نسبة من التدخلات البشرية مثل جزر بالميرا المرجانية ، وقام بمقابلة وزراء أعضاء الاتحاد الكوري المختصين بالحركة البيئية بمنطقة كوريا منزوعة السلاح ؛ كما قابل عالم الأحياء إدوارد ويلسون في إطار محاولاته لتخيل طريقة تطور الحياة عن طريق وصف تطور الحيوانات والنباتات في مرحلة ما قبل التاريخ .

قام فايسمان بتخصيص عدة فصول من أجل التحدث عن الحيوانات الضخمة ، وقام بفحص عينات خلال تحليله من التربة تعود إلى القرنين الماضيين واستنتج التركيزات الخاصة بالمعادن الثقيلة ، وقام بدراسة مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الغلاف الجوي وتأثيره على التغييرات المناخية .

أكد الكاتب أنه من الممكن أن تختفي المجتمعات المتأصلة ؛ وذلك من خلال الاستعانة بحضارة المايا التي انتهت كمثال على ذلك ، وبذلك يثبت أن طبيعة البيئة تستطيع أن تمحي أي أثر بشكل سريع ، وأوضح أنه هناك ما يقوم بتهديد البنية التحتية التي أسسها الإنسان من خلال الغطاء النباتي ، ومن أجل ذلك قام بمقابلة العاملين في قناة بنما وعلماء المياه .

استعان الكاتب بمدينة نيويورك التي اعتبرها نموذجًا للمناطق الحضرية التي لم تستمر على حالها ، وقال في كتابه أن التيارات الجوفية ستقوم بتغطية ممرات المترو ، وستصبح الأرض متآكلة حتى تنتهي ويتم تدميرها نهائيًا ، وأوضح أنه من الممكن لمنزل عادي أن ينهار نتيجة تسرب المياه من السقف ؛ مما جعله مهدد بالانتهاء .

قام فايسمان بوضع التطور البيئي جانبًا بمجرد أن تنتهي الحياة الإنسانية ، كما قام بمناقشة الأسباب التي قد تؤدي بالحياة البشرية إلى الاختفاء الكامل والمفاجئ دون أن يكون هناك أضرار خطيرة على البيئة المحيطة .

يوضح فايسمان في خاتمة كتابه أنه كان يقوم من خلال ذلك العمل بلفت الانتباه إلى أي نوع قد يعاني من الانخفاض في عدد جمهوره إذا تجاوز الموارد التي تتاح لبقائه ، وأوضح أنه قد يكون من الصعب الحد من الإنتاج البشري ، ولكن ما قد يصبح أكثر صعوبة هو الحد من الغرائز البشرية .

مكانة الكتاب :
تم ترجمة الكتاب وتداوله عبر العالم في العديد من الدول ، كما احتل المركز السادس في الكتب الأكثر مبيعًا تبعًا للإحصاء الذي نشرته جريدة نيويورك تايمز ، بينما نشرت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل أن الكتاب يحتل المركز الأول خلال عام 2007م ، لقد أحدث الكتاب ضجة كبيرة في الأوساطالإعلامية والثقافية ، وتم إنتاج فيلم وثائقي بكندا مستوحى مما كتبه فايسمان تحت عنوان “البشر بعد الصفر”.

"
شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook