قصة كسار البندق

الكاتب: رامي -
قصة كسار البندق
في يوم من الأيام في صباح يوم العيد طُرق الباب الأزرق الكبير ، فقالت الأم لابنتها لارا هلا فتحتي الباب فجرت لارا بحماس إلى الباب متمنية أن يكون شخصًا بعينه وكان هو بالفعل عمي جاك ، فقال لها عيد سعيد يا صغيرة فقالت لم أعد صغيرة الآن فقال لا يهمني ذلك فتظلين أميرتي الصغيرة ولكنك محقة فأنت كبيرة الآن عليك أن أعيد اللعبة فقالت له أنا أصغر من الدمية التي أحضرتها العام الماضي .

كان العم جاك صانع ألعاب وأعتاد أن يصنع ألعابًا رائعة إلى لارا وأخيها فريد ، أحبت لارا ألعابها واحتفظت بها في خزنتها كان لديها جنود وقرصان وراقصة وفرسان ودبابات وسيارات فكان لديها الكثير أما فريد فكان لا يهتم بألعابه وكانت ملقاة دائمًا على الأرض .

قال العم جاك لفريد صنعت لك شيئًا مميزًا ولكنك لن تستطيع أن تفتحها حتى منتصف الليل ، فقالت له لارا أرجو يا عمي فالليل بعيدًا جدًا أرجوك نفتحها الآن فقال العم جاك لا يمكنني أن أقول لا ، فقال أظن أن هذه الليلة ستكون سحرية فقالت لارا يا عم لا تخدنا هكذا فقال لا تكوني متأكدة أنه يوم العيد ، وفتح الأطفال الهدايا وجد فريد فأرًا محاربًا ، بدا قويًا بأسنانه البارزة فقال يبدو حقيقيًا ، أما لارا فوجدت لعبتها كسارة البندق ، كان لديه أنف طويل كالبغبغاء ، ورأسه أكبر من جسده كان به شيئًا مختلف ولم تستطع أن تبعد عينيها عنه .

قال العم جاك وراء اللعبة قصة اقتربا لنجلس والآن أنصتا جيدًا ، كانت هناك ملكة تحب أن يبقى قصرها نظيفًا جدًا وكانت تحمل مروحة ومرآة حتى تطمئن أن وجهها جميل دائمًا ولكن لسوء الحظ تعثرت خدمتها يوميًا في البساط وكانت تحمل تورتة كبيرة فاتسخ الحائط بشدة ، مما أصاب الملكة بالهلع وقالت كيف تجرئين على تشويه قصري وقالت للحراس ألقوها خارجًا .

غضبت الخادمة جدًا لهذا وقالت لها أنت أنانية جدًا ولا تهتمين لأحد غيرك ولا تدركين أن الجمال ليس كل شيء ، سوف أجعلك تندمين وسوف ألعنك الآن أيتها الملكة ، ستطول أنفك وتكبر رأسك ولن تعودي لطبيعتك أبدًا حتى تكسري أصلب بندقه ، جلست الملكة وبكت فقالت لا يمكنني كسر بندقه كيف أكسر أصلبها ، وعندها جاء كسار البندق وقال مولاتي سوف أفعلها من أجلك وهكذا كسر كسار البندق أصلب بندقه وعلى الفور انتهت لعنها ولكن كسار البندق قد أصابته اللعنة ، ولم تهتم الملكة وقالت له أنت قبيح .

وطردت كسار البندق من القصر ، فقالت لارا لعم جاك أنها شريرة للغاية فقال لها أعرفتي لما تبدو لعبتك هكذا .. ولكن فريد أراد أن يأخذ اللعبة من أخته لارا فأخذ يشدها حتى انكسرت ذراعها ، فقال أنا أسف جدًا لهذا يا لارا وبكت لارا على لعبتها المكسورة ، فقال العم جاك أنه العيد وقت السحر سوف أصلح الأمر ولكن عليكما أن تبقا اللعبة تحت الشجرة طوال الليل وسوف يحدث السحر .

وانصرف العم جاك ، ولكن لم تستطع لارا أن تنام تلك الليلة وظلت تفكر في كسار البندق فذهبت إلى لعبتها وأحضنتها حتى سقطت في النوم معها وبعيد قليل فتحت عينها ورأت أن الفأر المحارب قد عاد للحياة وسحب سيفه ويتجه نحوها ثم ظهر الكثير من الفئران خلفه ، وأرادوا مهاجمتها وقفت حتى تخيف الفئران ولكنها اكتشفت أنها أصبحت صغيرة مثلهم ، فارتعشت من شدة الخوف وفجأة عاد كسار البندق للحياة ، وجرى سريعًا ووقف أمام خزنتها وقال للألعاب لارا في خطر علينا مساعدتها ، هيا سريعًا وجرى الجميع لنجدة لارا واندلعت الحرب بين الألعاب والفئران .

وجرت لارا واختبأت خلف الشجرة وحاربت الألعاب بشجاعة ولكن كان عددها أقل من الفئران فجرح كسار البندق والتف الفئران حوله فقامت لارا بإلقاء فاز على الزعيم وفرت الفئران حين سقط زعيمهم وانتصرت الألعاب ، ومع بكائها بدأت الشجرة تتوهج وتحولت اللعبة إلى أمير شاب ، فقالت له من أنت فقال ألم تتعرفي علي أنا اللعبة فقد أنهيتي اللعبة يا لارا عندما رأيتي جمالي رغم أنفي الطويل ورأسي الكبيرة ، ثم جاءت الأم وأيقظت لارا من النوم وجاء العم جاك وقالها لها صباح الخير فقالت اللعبة أميرة شاب وكانت الحلوى ترقص فقال فريد لقد كسرت لعبتها فطار عقلها وقال لها العم جاك ضاحكًا ضعي اللعبة في الخزانة وهيا نتناول وجبة الإفطار .

شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook