يدل هذا المثل ببساطة على حقيقة أنه لا يمكن للمرء أن يسلب نجاح غيره ، فكل واحد منا لديه موهبة يتميز بها ، ويستحق معها أن يكون ناجح إذا توفرت له الظروف المناسبة ، فأي شخص يمكنه أن يتفوق على الآخرين بجهده وموهبته ، وهذا ما يؤكده المثل الإنجليزي الشهير Every Doghas His Day

قصة المثل :
كان هناك شاب مخلص يدعى أمودهان ، كان يعمل بجٍد واجتهاٍد في مصنع كبير بقسم البحث والتطوير ، وكثيرًا ما كان يأتي بأفكار رائعة للمشاريع التي من شأنها تطوير المصنع ، وكانت تلقى دائمًا قبولًا كبيرًا من الإدارة .

ولكن لسوء الحظ كان ينسب دائمًا الفضل في كل انجازاته لمديره السيد غاي ، الذي كان يتعمد في كل مرة أن يفعل هذا ويسرق جهد أمودهان ، كان أمودهان غاضًبا جدًا مما يحدث ، ولكنه كان عاجزًا عن فعل أي شيء لأن السيد غاي كانت لديه السلطة الكاملة في التأثير على الإدارة .

فالجميع كان يعرف أن السيد غاي هو المخترع العظيم بالشركة ، وأن كل تلك المشاريع من نتاج أفكاره الفذة ، لذا قرر أمودهان بمعاونة أصدقائه أن يرسموا خطة للإيقاع بالسيد غاي أمام الإدارة ، فقاموا بتقديم فكرة للسيد غاي عن اختراع مشروع هام لتوفير الطاقة للشركة .

وبالطبع قدمها السيد غاي للإدارة على أنها فكرته دون أن يقرئها بشكل صحيح ، واستمر السيد غاي كالمعتاد في الحديث عن مدى صعوبة عمله ، ومدى الجهد الذي بذله في اختراعه ، وكيف أنه سيوفر الطاقة والأموال للشركة .

وفي اليوم الذي كان من المفترض أن يقدم فيه أمودهان الجهاز للإدارة ، اختفى وعندما ذهب السيد غاي للبحث عنه وإحضار الجهاز ، قال له أصدقاء أمودهان : أن صديقهم هو من يستحق هذا المنصب لأنه المخترع الحقيقي ، وهو من يستحق الشكر والثناء من الإدارة ، وهددوه إن لم يعطي أمودهان حقه فلن يظهر ولن يقدم الاختراع .

فاضطر السيد غاي أن يذهب للإدارة ، ويعتذر لهم بأنه لم يستطيع إكمال الاختراع ، ولكن ثار ضده كل مجلس الإدارة وعلى رأسهم المدير العام ، لعدم إطلاعهم على سبب ما يجري ، وفي تلك اللحظة حضر أمودهان ومعه الجهاز الموفر للطاقة الذي اخترعه .

وشرح فكرته للإدارة وكيفية العمل عليه لتوفير الطاقة ، فاندهش مجلس الإدارة من فكرة الشاب الرائعة ، وشكروه على هذا الجهاز الرائع الذي سيطور الشركة ويوفر لها الكثير ، أما السيد غاي فكان يستشيط غضبًا من أموهان .

ولكن الجيد هنا أن الإدارة كلها عرفت الحقيقة ، وأن أمودهان هو المخترع الحقيقي لكل ما قام السيد غاي بتقديمه لهم على أنه من وحيه واختراعه ، وجزاءً لما فعله السيد غاي تم فصله من منصبه ، وتعيين أموهان بدلًا منه لأن الأخر لم يكن أمينًا ، واستحل لنفسه سرقة مجهود الآخرين .