قصة لؤلؤة الصباح

الكاتب: رامي -
قصة لؤلؤة الصباح
يحكى أنه ذات يوم كان هناك فتاة سمراء البشرة جميلة الملامح ممشوقة القوام تدعى لؤلؤة الصباح تعيش في أحد الغابات الأفريقية مع أخويها كهرمان ومرجان ، وكان يمر بجوار كوخ لؤلؤة الصباح نهرًا هادئ جميل ، وتحيط به الأشجار الكبيرة .

كانت لؤلؤة الصباح تحب بيتها الهادئ وأخويها كهرمان ومرجان ، ولكنها كانت تتمنى أن يصبح لون بشرتها ناصع البياض ، فقد حكت لها جارتها أم جعفر عن النهر الفضي ، كان النهر الفضي يحول لون كل من يمر به إلى اللون الأبيض ، لذلك أرادت لؤلؤة الصباح أن تذهب إليه .

وفي أحد الأيام قرر كهرمان ومرجان الذهاب في رحلة ، لذلك جهزا عدة الصيد وأخبرا أختهما لؤلؤة الصباح أنهما سيغيبان بضعة أيام عن المنزل للصيد ، طلبت لؤلؤة الصباح من أخويها أن يصطحباها معها في الرحلة ، لكنهما رفضا أن تلك الرحلة قد تكون خطيرة ، فمن الممكن أن تؤذيها بعض الحيوانات المفترسة ، لكن لؤلؤة الصباح ألحت في طلبها .

فسألها أخوها كهرمان لماذا تلح في الخروج معهم هذه المرة ، أجابته لؤلؤة الصباح أنها تريد أن تبحث عن النهر الفضي الذي أخبرتها عنه أم جعفر للتحول بشرتها السمراء إلى بيضاء ، ضحك كهرمان من كلام لؤلؤة الصباح وأخبرها أن هذا الكلام مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة .

وانطلق كهرمان ومرجان في رحلتهما ، لكن لؤلؤة الصباح حدثت نفسها بأن جارتها أم جعفر سيدة عجوز وقد مرت بخبرات كثيرة في الحياة ، وأن حديثها عن النهر الفضي لابد وأن يكون حقيقة .

قررت لؤلؤة أن تذهب بنفسها للبحث عن النهر ، فذهبت أولًا إلى جارتها أم جعفر وسألتها إن كانت قد رأت النهر الفضي بعينيها ، فأجابتها أم جعفر أنها لم تذهب إليه من قبل ، ولكن فارس الغابة يعرف طريقه .

سارت لؤلؤة الصباح في الغابة حتى رأت شخصًا ضخمًا يصطاد في الغابة ، فسألته هل أنت فارس الغابة ؟ أجابها أجل أنا فارس الغابة من أنت وماذا تريدين مني ؟ أجابته أسمي لؤلؤة الصباح وأريدك أن تدلني على مكان النهر الفضي .

قال لها حسنا سأدلك لى مكانه ولكن بشرط أن تقومي بطهي هذا الأرنب لي أولا ، قامت لؤلؤة بطهي الأرنب لفارس الغابة ، فلما أكله فارس الغابة أعجب جدًا بطهي لؤلؤة ، لكنه لم يدلها على مكان النهر ، باتت لؤلؤة الصباح ليلتها في العراء بجوار كوخ فارس الغابة لعله يرشدها إلى مكان النهر الفضي .

وفي اليوم التالي أحضر فارس الغابة المزيد من الصيد وطلب من لؤلؤة طهوه ، وظلت لؤلؤة تطهو له الطعام وتنام في العراء حتى تعبت ، وقد علمت أنه لن يرشدها إلى مكان النهر فقررت أن تعود إلى كوخها .

لما علم فارس الغابة أنها سترحل رفض وقام بربطها بأحد الأشجار حتى لا ترحل وتستمر في إعداد الطعام الشهي ، شرعت لؤلؤة الصباح في البكاء ، لما عاد كهرمان ومرجان من رحلتهما بحثًا عن لؤلؤة الصباح في الكوخ لم يجدها ، فتوجها لكوخ أم جعفر ليسئلا عن لؤلؤة الصباح ، أخبرتهم أم جعفر أنها ذهبت لتبحث عن فارس الغابة .

بحث كهرمان ومرجان في الغابة ، حتى سمعا لؤلؤة الصباح تبكي فأسرعا إليها وفكا قيودها ، وعادا بها إلى البيت ، اعتذرت لؤلؤة الصباح لأخويها لأنها علمت أنها أخطأت حين خرجت بمفردها من الكوخ لتبحث عن النهر الفضي .

سامح كهرمان ومرجان لؤلؤة الصباح وطلبا منها ألا تفكر في هذه الخرافات مجددًا لأنها جميلة بالرغم من بشرتها السمراء ، ولا يجب عليها أن تفكر في تغييرها لأنها من صنع الله ، اقتنعت لؤلؤة الصباح وعادت لحياتها السعيدة .

شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook