قصة لماذا خنتني رغم حبي الكبير.

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة لماذا خنتني رغم حبي الكبير.

قصة لماذا خنتني رغم حبي الكبير.

 

هل تعلمون أن الحب شيء جميل جدا مليء بالأحاسيس الرائعة ،ولكن لابد أن يكون هذا الحب متناسب ومتوافق معك ومع ظروفك تماما وينتهي نهاية جيدة .

 

احببتك ولم اكن اعرف بأن النهاية ستكون هكذا ، احببتك ولم اتوقع ان ينتهي كل شيء في لحظة واحدة .

 

ما كــان شعـــاع الشمس ..

بين يديك إلا أمــلاً كــاذبا

كأمـواج البــحر..

يثور قلبي باضـطراب…

تعـــلو دقـاته..

تشـــتد سكـراته

يعلن الحرب  ..

تمرد وعصيان

حيرة وهذيان …

لما  الطيور…

تبكي فوق الأغصان…

لما  حبات المطر..

تتساقط  بحزن من السماء….

لما ألتقط أنفاسي بألم

وسط الضباب…

ما كان عشقي لك

إلا جنوناً

وما كـان حبك لي

إلا سراب..

فلما ألتقينا..

ولما افترقنا..

ولما  نعود دوما..

لنفس الوجع ..

 

اخذ يقرأ رسالتها ودموعه تتساقط يتذكر أخر لقاء بينهما ، حينما افترقا نعم هو يعرف بأنه خدعها ولكنه لم يكن يعرف كم اثر فيه الفراق رغم كل تلك السنوات ورحيلها بعيدا لتلك الدولة بعد زواجها ، لقد كانت تلك هي اخر رساله منها لم تقل له شيء أخر ومازال يقرأ الرسالة بحسرة وندم على فقدانها من بين يديه .

تذكر أول لقاء له معها عندما اتت لتعمل في في نفس الشركة التي يعمل فيها ، عندما راها حركت بداخله الكثير من المشاعر المختلفة والحب الكبير  هو لن ينكر هذا ابدا لقد احب كل شيء فيها وعشقها ، تقرب منها كثيرا ووجدها تشبهه  كثيرا لم يخبرها بانه متزوج وعلى خلاف مع زوجته ولكنه اخبرها بانه منفصل من زوجته .

استمرت علاقتهما ايام وايام وامتدت لشهور طويلة وكانت هي تذاد حبا وتعلقا به وبكل شيء فيه اعتقدت بانها وجدت الحب الحقيقي وروحها التائهة التي بعثرتها الايام بين ام مطلقة واب متزوج وبعد عن الحنان والدفىء الاسري كانت تحتاج لدفىء عينيه دوما وحديثة واهتمامه معها  ، حتى بعد ان عاد لزوجته لم يخبرها بشيء ، لانه خاف ان ترفض  ، لقد كان انانيا ويريد كل شيء الزوجة والحبيبية ، لقد عاد إلى زوجته من اجل ابنه ولكن لم يستطع نسيان او الابتعاد عن مها فلقد تعلق بكلامها وحبها الشديد له واهتمامها .

لم يخبرها يوما عن المستقبل وعن زواجهما بل كان انانيا يحب نفسه كان يتحدث دوما عن حياته هو وعمله هو  وكانت هي تقدم له الكثير من النصائح بكل حب بلا اي تفكير فلقد عشقته مها بجنون ولكن الايام كانت تمر ولم يفتح لها عمرو موضوع الزواج يوما .

وفي يوم من الأيام أخبرتها صديقتها بالعمل عن خبر زواج عمرو وحذرتها ونبهتها أن تبتعد عن طريقة وتعيش حياتها ، لم تصدق مها الا عندما ذهب الى منزله وتأكدت من كل شيء وبعدها واجهته واخبرها كل شيء بأنه حقا متزوج ولكن من اجل ابنه استمر معها ولكن مها لم تصدقه فلقد كانت زوجته حامل ايضا .

ابتسمت بسخرية ورحلت من حياته للابد  ، وتزوجت ابن خالتها الذي كان يحبها منذ زمن وهي لا تعيره اهتماما  وسافرت الى امريكا معه لتكمل حياتها هناك مع زوجها الذي يعشقها ، فاحيانا عندما ننظر اسفل اقدامنا لا نرى ما ينتظرنا في اخر الطريق والامام ، فانظر امامك ولا تجعل شيء يقف في طريقك واعرف بان الحياة تستمر حتى لو اختفت منها الكثير من الاشخاص ستستمر  وعجله الحياة لن تتوقف ابدا لخروج بعض الاشخاص منها.

 
 
شارك المقالة:
178 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook