تراثنا العربي الأصيل ، مليء بالأمثّال العربية الشهيرة ، والحكم الجليلة ، التي تناقلت عبر الأجيال ، ولكل مثّل عربي قصة حدثت في الماضي ، فمنها ما قيل في بيت شعري قديم ، وصار مثلاً بعد ذلك ، ومنها ما قيل مباشرة بسبب حدوث قصة ما ، وانتشر المثّل وتناقلته الأجيال ، ومن تلك الأمثال هو المثّل العربي الشهير ، القائل : ( لو ذَاتُ سوِارٍ لَطَمَتني ) . وقصة هذا المثّل تروى كالآتي .
معنى مفردات المثّل العربي الشهير وشرحه : أي : لو لطمتني ذات سوار ، لأن (لو) طالبة للفعل داخلة عليه ، والمعنى الجملة هو : لو ظلمني من كان كفأ لي لهان عليّ ، ولكن ظلمني من هو دوني .
معنى آخر لشرح المثّل العربي الشهير : وقيل : أراد لو لطمتني حرة ، فجعل السوار علامة للحرية ، لأن العرب قلما تلبس الإماء السوار ، فهو يقول : لو كانت اللاطمة حرة لكان أخف عليّ .
البيت الشعري الذي قيل فيه المثّل الشهير: وهذا كما قال الشاعر ، في الأبيات :
.. فلو أني بليت بهاشمي .. خؤلته بنو عبد المدان .. .. لهان عليّ ما ألقى ، ولكن .. تعالوا فانظروا بمن ابتلاني ..
رواية الأصمعي عن المثّل العربي الشهير : والمثل العربي : لو غير ذات سوارْ لطمتني .. روى الأصمعي : أن حاتما الطائي مر ببلاد عنزة في بعض الأشهر الحرم ، فناداه أسير لهم ، وقال : يا أبا سفانة أكلني الإسار والقمل ، فقال: ويحك ، أسأت إذ نوهت باسمي في غير بلاد قومي ، فساوم القوم به ثم قال : أطلقوه واجعلوا يدي في القد مكانه ففعلوا ذلك ، ثم جاءته امرأة ببعير ليفصده فنحره فلطمته فقال : لو غير ذات سوار لطمتني ، يعني أني لا أقتص من النساء ، ثم عرف ، ففدي نفسه فداءً عظيماً .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.