قصة لوحة عذراء الصخور

الكاتب: رامي -
قصة لوحة عذراء الصخور
كانت لوحة غذراء الصخور  Virgin of the Rocks محاولة من الفنان لليوناردو دافنشي لتحديدصفات عصر النهضة الأوربية قام الفنان برسم لوحتان أحدهما في فرنسا بمتحف اللوفر والأخر في المعرض الدولي في لندن وهي من الأيقونات الفنية الخالدة ، فقد جسد دافنشي عصر النهضة الأوربية كرسام ومهندس وعالم نبات وخرائط ومعماري ونحات فكان ذو موهبة فطرية جسد روح عصره كاملًا عاش في الفترة من 1452م حتى عام 1519م .

قامت جمعية دينية كاثوليكية  تطلق على نفسها الروح الطاهرة بتكليف دافنشي برسم لوحة لأنها كانت تحتاج لقطة تزيين كنيستهم كنيسة سان فرانشيسكو” في ميلانو وأعطلوا له الأبعاد المحددة والتفاصيل وأرادوا أن تكون السيدة مريم العذاء والطفل ويوحنا المعمدان في الصورة

وبدأ الفنان برسمها في القرن الخامس عشر الميلادي عام 1483م لتكون جزء من المذبح في كنيسةسان فرانسيسكو غراندي في ميلانو فكان في جميع اللوحات تكون السيدة مريم جالسة ومحاطة بهالة كملكة ولكن العكس تمامًا حدث في تلك اللوحة فجعلها جالسة على الأرض تتصف بالتواضع الذي يصف السيدة العذراء وتظهر الذراع الممتد حول القديس الرضيع وتترك يدها اليسرى فوق ابنها بالقرب من الملاك الذي يشير الطفل نحوه .

رسم دافنشي الصورة مرتان ففي المرة الأولى كانت ملئيه بالتفاصيل المزعجة مما أثار سخطهم فقام برسم صورة الثانية والتي تحمل اسم سيدة الصخور كما أرادت الجمعية وهي اليوم متواجدة في المعرض الدولي بلندن ، أما الأولى فمتواجدة في متحف اللوفر بباريس

ويتجلى جمال المشهد ككل في الجو الصافي المحاط بالأنهار والتشكيلات الصخرية الجميلة والغريبة والمستمدة من الجمال في جبال دولوميت الواقعة في الشمال الشرقي لإيطاليا ، كما أنه أبدع في رسم النباتات بدقة فائقة واستخدم في اللوحة اسلوب سفوماتو ويعني الأسلوب الداكن .

وهو أسلوب جديد في وقت عصر النهضة الأوروبية في التظليل الخفيف مع تدرجات الألوان على اختلافها ، استخدم هذه اللوحة لإطفاء لمسة وهمية وبعد المنال عن الوجه البشري لإضافة تأثيرات عامة وكانت نفس التقنية التي استخدمها في لوحة الموناليزا ، استخدم الألوان الزيتية على لوح خشبي .

شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook