نظرت ريم من النافذة ولم ترى شيئًا بسبب الليل خرج من فمها وأنفها بخار دافئ ملء الزجاج ، ورسمت بإصبعها خطوط ودوائر على الزجاج أكل الليل شجرتي يا أبي شجرتي التي زرعتها إني لا أرها وفي الصباح هبت ريح على الحديقة ونظرت ريم من النافذة فرأت البيوت والأشجار في أماكنها .

فركدت إلى الحديقة وربطت الشجرة بحبل وأخذها تقودها كأنها تقود شاه فقال لها الأب ، الشجرة لا تمشي يا ريم فقالت له ولكني أريد أن تنام إلى جانبي فقال لها انتبهي يا ريم الشجرة سوف تنكسر ، فقالت ساعدني يا أبي ، فقال لها إن الشجرة تموت إذا خرجت من الأرض فقالت له أريد أن ألعب معها ، فقال الأب أعطني الحبل سوف أجد حلًا .

وثبت الحبل في نافذة غرفتها فابتهجت ريم وقالت فكرة رائعة يا أبي ، أستطيع كل يوم أن أتحدث معها وسوف أيضًا أكتب إليها على الزجاج عندما اتعلم الكتابة وإذا وجدتها خائفة فسوف اشد الحبل وأقول لها لا تخافين فأنا هنا ، كم أنا سعيدة لي صديقة أسمها شجرة .

مغزى القصة : أن يعرف الأطفال أن الاشجار مكانها الحقل فقط والتعلم الاهتمام بها في أماكنها وعدم إلحاق الضرر بها .