قصة ليو تولستوي

الكاتب: رامي -
قصة ليو تولستوي
دائمًا ما تكون قصص تولستوي الروائي الروسي مفعمة بالبراءة والحب ، نشأ تولستوي فى عائلة أرستقراطية فأمه هي الأميرة ماريا فولكونسكي وأباه هو نيكولاس تولستوي وُلد في عام 1828مبمقاطعة تولا القريبة من موسكو .

تُوفيت أمه وهو فى عامه الثاني تولى أبوه تربيته مع إحدى قريبته ، ثم ما لبث أبوه أن مات فى عام 1837م انتقل إلى بيت وصيته الشرعية ، وظل يتنقل من بيت لآخر إلى أن التحق بجامعة كازان وتعلم فيها اللغات الشرقية ، ولكن لم يكمل فيها ثم انتقل لدراسة القانون حتى عام 1847م لم يكملالجامعه ، ورجع إلى إقطاعية ياسنايا بوليانا بعد أن ورثه ثم سافر مع أخيه إلى القوقاز وحارب هناك ورجع إلى بلدته .

زواجه:
تزوج فى عام 1862م من امرأة أحبها وأسس أسرة كبيرة وكانت كثيرًا ما تساعده إلى أن اختلفوا معبعضهم البعض .

موته :
أنجب تولستوى العديد من الأولاد إلى أن الكسندر ابنته كانت المفضله عنده ووريثته الوحيدة أيضًا ، وكانت تعتني بأبيها وتحبه وقد تحول زواج تولستوى من السعادة إلى البؤس حتى عرف زواجه بأسوأ الزيجات التي عرفها التاريخ .

وقد سجل الزوج والزوجة مشاجرتهم اليومية فى كتاب يومياتهم وقد ضاقت زوجته بتلاميذه ذرعًا من تواجدهم الدائم ، فعانى تولستوي من هذا الوضع الداخلي المضطرب والتناقض بين حياته ومبادئه فهرب متخفيًا من ياسناياب وليانا ورافقته ابنته وطبيبه ، وسريعًا ما عرفت الصحافه العالمية مكانه واستطاعت الوصول إليه والإبلاغ عن تحركاته ، وفي غضون أيام أصيب بالتهاب رئوي وتوفى بسبب قصور فى القلب في محطة سكة حديد فى استابوفو عن عمر يناهز 82 عام 1910م .

تولستوى والكنيسة :
ولد تولستوي مسيحيًا تابعًا للكنيسة الروسية الأرثوذكسية ، كما أبناء جيله والناس من حوله إلى أن قرر سريعًا أن الكنسية الروسية الأرثوذكسية فاسدة وليس هي فقط ، بل جميع الكنائس بروسيا بل إنها زورت تمام التزوير المسيحية الحقه .

وقد وجد رسالة المسيح الصحيحة وتغلب على خوفه من الموت وكرس ما تبقى له من حياة من أجل تطوير ونشر إيمانه الجديد فقد رفض طقوس الكنيسة والثالوث الأقدس ، وكل المعجزات وخلود الروح وآمن بأن المسيح رجلًا حكيمًا مُصلحًا وليس ابنا للرب ويشبه المسيحية بالمصباح الذي يحمله البشر من جيل إلى جيل وليس شيئًا جامد ، وقد طردته الكنيسة الروسية الأرثوذكسية عام 1910م .

أعماله :
أشهر أعماله وأعظمها روايتي الحرب والسلام و أنا كاريينيا كتبهما بين عامي (1875-1877) ويعتبرا أجمل ما كتب من الروايات وقد عُرف تولستوي بمعلم الأخلاق والدين وقد أثرت مبادئه السلمية فى محاربة الشر لدى غاندي .

قالوا عنه :
علق كثير من الشعراء والنقاد وأصحاب النظر في القرن التاسع عشر على أعمال تولستوي مثل ماثيو أرنولد  وإسحاق بابل وفريجينيا وولف :

فقال ماثيو أرنولد : إن الرواية التي يكتبها تولستوي ليست مجرد قطعة فنية لكنها قطعة من الحياة .

أما الكاتب الروسى إسحاق بابل فقال : لو افترضنا أن العالم يكتب قصته فسيكتبها على طريقة تولستوي .

وفيرجينيا وولف : إن تولستوي أعظم روائي .

شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook