قصة مثالية عن قيمة الأمانة

الكاتب: رامي -
قصة مثالية عن قيمة الأمانة
يحكى أنه ذات يوم من الأيام ، كانت هناك أسرة ، تعيش حياة متواضعة ، وكانوا يحمدون الله كثيرًا ، ولا يقنتون من أمرهم ، كانت الأسرة تتكون من الزوج ، والزوجة ، وثلاثة من الأطفال الصغار .

ظلت الأسرة تعيش بستر الله ، وكرمه ، وذات يوم من الأيام ، مرت الأسرة بوقت من الضيق الشديد ، وحالة من الكرب المحزن ، حتى أن أكثر احتياجاتهم ، من الطعام ، والشراب ، لم تكن تكفيهم .

وفِي يوم من الأيام ، مرت الأسرة بليلة كاملة من الجوع ، حيث لم يكن لديهم أي طعام ، يقدمونه حتى إلى أطفالهم الصغار ، وهنا طلبت الزوجة الصابرة من زوجها ، أن يجلب لهم أي طعام ، حتى تطعم صغارها .

ذهب الزوج إلى أصدقائه ، واحدًا ، تلو الآخر ، إلا أنه لم يوافق أي منهم ، أن يقرضه جزءًا من المال ، ويرده إليه فيما بعد ، فتخير الرجل من أمره ، وأخذ يناجي ربه ، بأن يدبر له أموره .

قرر الرجل أن يذهب إلى المسجد ، ويتضرع إلى الله بالدعاء ، ويصلي ، ويدعو ، وكان يتوسل إلى الله باكيًا ، بعد وقت طال شيئًا ما ، قرر الرجل أن يذهب إلى بيته ، وقد تركه أموره لله ، يدبرها إليه كيفما يشاء .

وبينما الرجل يسير في طريقه ، إذ وجد كيسًا من النقود ، بالقرب من المسجد ، ففتحه ، ليجد فيه ألف درهم ، ففرح به كثيرًا ، وأسرع به إلى زوجته ، وقص عليها ما جرى ، هنا أشارت الزوجة بأنه ليس من الأمانة أن يأخذوا كيس النقود لهم ، فلا بد أنه ضاع من صاحبه .

وأخبرت الزوجة روجها بأن يرجع ، ويسأل عن صاحب النقود ، ويؤدي الأمانة إلى أصحابها ، بالفعل ، ذهب الزوج إلى هناك ، وأخذ ينادي عن شخص قد فقد ماله ، وأنه من يأتي بأمارة المال يأخذه .

فأتى رجل وأخبره بأمر كيس النقود ، وما يتضمنه من ألف درهم ، فأعطاه له الرجل ، إلا أن صاحب المال قد أوقفه ، وأخبره بأن سيده ، أعطاه عشرة آلاف درهم ، يخرج لله ، واقترح أن يضعوا ألفًا منها في الكيس، ثم إذا ما عثر عليه أحد ، ورجع به ، فهو أحق بالعشرة آلاف درهم ، لأنه قد راعى الأمانة .

ففرح الرجل ، وأخذ المال ، وعاد وكله ثقة في الله ، ومن يومها لا ينسى حق الله عليه .

شارك المقالة:
63 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook