في بلد العميان يكون ذو العين الواحدة هو الملك ” in the country of the blind, the one-eyed man is king ، يعد هذا المثل واحد من أشهر الأمثال الإنجليزية التي تستخدم كثيرًا في المواقف حيث يكون الشخص قليل المواهب متفوق ليس بسبب مهارته ، ولكن لأن كل المحيطين به يكونوا من الفاشلين ، وكأنه بعين واحده ولكنه ملك على باقي البلدة لأن جميع سكانها من العميان .

على سبيل المثال فإن الشخص الذي يستطيع كتابة اسمه بالكاد يكون هو الأفضل بين مجموعة من الأميين ، وهكذا في كثير من المواقف في حياتنا يمكننا أن نجد أن هذا المثل صحيح .

أصل المثل :
لقد ورد هذا التعبير لأول مرة في قاموس إيراموس للأقوال المأثورة ما بين 1466م إلى 1536م ، وفيالواقع لا يعرف من هو قائل تلك العبارة ، ولكن المؤلف الإنجليزي الشهير هـ.جي .ويلز قام بكتابة قصة قصيرة مقتبسة من هذا المثل تسمى وادي العميان وقد نشرها عام 1904م ، ولكنها في الواقعتنظر إلى المقولة من ناحية مختلفة ، حيث يرى الكاتب أن ذو العين الواحدة في الواقع لن يستطيع أن يعيش أو يتكيف مع الحياة في بلد العميان وأن العميان لن يقبلوا بصاحب العين الواحدة ملكًا عليهم .

فالقصة باختصار أن هناك مجموعة من المتسلقين حاولوا عبور أحد الجبال في أحد المرات ولكنهم فشلوا وماتوا جميعًا ما عدا شخص واحد سقط بين الجبال ووجد نفسه في وادي كل سكانه من العيان ، وقد كان سكان هذا الوادي في الأصل قد فروا من الاضطهاد وسكنوا تلك المنطقة المنعزلة بين الجبال ، ولكن أصابهم وباء جعل كل المواليد الذين يولدوا بينهم عميان ، ومع تقدم الأجيال أصبح كل سكان الوادي من العميان وبدؤوا يفكروا في العالم ويتكيفوا معه بطريقة غير صحيحة لأن لا أحد منهم يرى ، وعندما وجد الرجل نفسه بينهم ردد المثل ” في وادي العميان يصبح ذو العين الواحدة ملكًا .

وقد حاول هذا الغريب المبصر أن يقنع سكان القرية بشكل الجبال والسماء وكل الأشياء ، وخاصة ساروتي ابنة الرجل الذي كان يعمل عنده ، ولكن سكان وادي العميان رفضوا كل أفكاره واتهموه بالجنون ، وفي النهاية أرادوا أن ينزعوا عينيه لأنها تسبب له حالة تهيج ، ويوافق الرجل على مضض لأنه يريد الزواج من ساروتي .

ولكن في صباح يوم العملية يهرب ملك العميان الفاشل بين الجبال على أمل أن يعثر على ممر إلى العالم الخارجي وهو سعيد أنه هرب من وادي العميان .