قصة مرمورة وحبة البنادورة

الكاتب: رامي -
قصة مرمورة وحبة البنادورة
تنتظر مرمورة جدها بفارغ الصبر في نهاية كل أسبوع حيث يحضر معه من القرية أكياسًا من الفاكهة والخضار الموسمي التي تعطيه الأرض الطيبة ، وفي أحد الأيام أحضر جد مرمورة صندوق ملئ بالطماطم الحمراء وفجأة رأت مرمورة بين الحبات الكبيرة حبة واحدة خضراء فأمسكتها ونظرت إليها باستغراب فصارع جدها وقال لها إنها لم تنضج بعد يا عزيزتي فهي غير صالحة للأكل فليس لها طعم .

أمسكت مرمورة حبة البنادورة وقالت في نفسها سأعتني بها وأحافظ عليها ، وأحضرت علبة خشبية صغيرة ووضعت فيها حبة الطماطم الخضراء وأدخلتها الثلاجة كى لا تذبل وأعلنت للجميع أنها ستعتني بها حتى تنضج ، وطلبت ألا يمسها ولا يخرجها أحد من الثلاجة .

وصارت مرمورة تفتح الثلاجة كل صباح قبل ذهابها إلى المدرسة ، وكذلك الأمر عندما تعود إلى المدرسة لتطمئن على حبة البنادورة الخضراء ، مرت ثلاثة أيام ولم يتغير لون حبة البنادورة فأحرجتها مرمورة من الثلاجة وغسلتها لأنها ظنت أنها تريد القليل من الماء على وجهها لكي تحمر ولكن لم يتغير شيء .

فقالت في نفسها ربما تحتاج حبة البنادورة لبعض الدفء فأحضرت قطعة قماش أخرى وغطتها بها وأعادتها إلى الثلاجة وانتظرت مرمورة بضعه أيام ولكنها لاحظت أن اخضررها لم يعد كما كان ولم تعد بذات نضارتها فحزنت كثيرًا وقالت لنفسها لماذا لا تنضج حبة البنادورة هذه ، ولا تصبح حمراء وشهية مثل الأخريات ، لقد قدمت لها كل شيء ومسحت وجهها بالماء وضعتها في الثلاجة ولم أتركها تذبل .

ماذا علي أن أفعل بعد ثم قفزت بفرح وقالت وجدتها وجدتها ، فهي تحتاج إلى الهواء قليلًا ووضعها عند حافة النافذة لنصف ساعة وأرجعتها إلى الثلاجة لكن لم يحدث أي تغير ، وفي اليوم الثالث قررت أن تخرجها من الثلاجة وتضعها عند حافة النافذة خلال الصباح حتى الظهيرة وعند عودتها من المدرسة لتعديها إلى الثلاجة ولكن عندما عادت مرمورة من المدرسة حضرت فروضها المدرسية وذهبت بعد ذلك إلى صديقتها ، وعندما عادت لبيتها كانت متعبة فلبست منامتها وخلدت للنوم ، وفي الصباح ذهبت إلى المدرسة وهناك تذكرت أنها وضعت حبة البنادورة عن حافة النافذة منذ يومين ولم تعديها إلى الثلاجة .

فحزنت وقالت أنا متأكدة أنها قد ذبلت ولم يعتني بها أحد وعند انتهاء الدوم عادت إلى البيت مسرعة لتنظر ما حل بحبة البنادورة فوجدتها عند حافة النافذة وقد بدأت تلبس لون أحمر جميل يكلل رأسها ، ففرحت كثيرًا ونظرت إليها بدهشة وممتعة دون أن تلمسها وتركتها عند النافذة في الهواء الطلق وتحت نور الشمس وبعدين لونين أحمرت كلها .

شارك المقالة:
63 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook