قصة مريم المنفية.

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة مريم المنفية.

 قصة مريم المنفية.

 

ولدت مريم طفلة بريئة جميلة كباقي الاطفال الصغار ،  لا تعرف ما ينتظرها بذلك العالم البغيض بعد ولادتها بخمسة ايام رحل والدها عن العالم رحل السند والامان لم تدرك الصغيرة التي لا تعي شيء ، ان القادم عمر من القهر والظلم بعد ان مات الأب حملتها امها والعائلة حمل ثقيل اعتبروها فأل نحس عليهم وبدء الالم اصبحت بعين امها مجرما وهي السبب فهي فتاة شؤم ونحس لم تحميها وتحتضنها ، وتكون الحضن الدافىء والامان اصبحت هيا الخطر الاكبر على ابنتها التي لا حول ولا قوة كأنها من قتلت اباها ، وكان الموت بيدها هي وقدومها للعالم البغيض ليحاسبها على جريمة لم ترتكبها مريم وعندما كانت تذهب للمدرسة كبقية الاطفال لم تكن مثلهم ابدا كانت كالمشردة القذرة ، وكأنها ليست ابنتهم بل من الشارع قضت عمرها شتم وسب ولعن لا قيمه لها ولو ماتت مريم يومها ما حزنوا ولا انزلوا دمعة واحدة ولكنها لسخرية الحياة لم تموت بل عاشت الفتاة شبت وكبرت في وسط الظلم والقهر والكراهية.

كانت كزهرة تنمو في محيط يرفضها نادرا ما تبتسم ولماذا ستبتسم ولمن قولوا لي هل لها حق الابتسام ؟؟
لااااااااااا ليس لك الحق يا مريم فلتحزني فلتصرخي فلتفعلي كل شيء ، ولكن وحدك فانت النحس علينا
وبعد كل هذا اكملت السادسة عشر من عمرها ، الشقاء تقدم لها رجل ليتزوجها وزجها اهلها لعلهم يرتاحون من نحسها شعرت بالسعادة عسى ان ترتاح ويتغير واقعها المؤلم .

اهلها اعتبروا زواجها فرصة لتخلص من النحس فوافقوا لكرههم لها ووافقت لتبتعد عنهم ، ولكن سيظل المنحوس منحوس دوما وسيئ الحظ لن يتغير حظة التعس حتى يموت ، وللأسف زوجت الفتاة ولم تحظى حتى بزواج يليق بأفقر فتاة بل كأنها شاة بيعت لذبح ورأى اهل العريس ما حدث فننتقل معها ، مصابها والمها من بيت اهلها لبيت زوجها اصبحت وكانت عمتها وهي ام زوجها تعاملها بكل تكبر وتجبر وتقول لها كلام لا يليق بعبدة مملوكا زوجه بثمن بخس لاعتبار لها ولا قيمه ولا اهل يشدو من أذرها ويساندها فقرر زوجها السفر الي تونس او الجزائر والله لا اعلم .

لكن سافر الزوج للعمل لا حدى الدولتين وكانت تحمل جنين في احشائها ، وتركها مع امه وعاد بعدها ولم ينجح في عمله فكانت مريم هي سبب النحس وفشله في عمله ورجوعه للمغرب يجرر اذيال الخيبة ومرت ايام حتى وضعت وليدها بعد الم وهم وحزن ونكد ، فالزوج كان لها زوج ندم وحسرة وغم لم يكن يحترمها ويعيرها دوما وينعتها بالنحس والشؤم سبحانك الله لا اعرف لماذا تلك الدنيا قاسية فأصابها مصاب لا اعلم كيف اشرحه لقد اصابها اما مس من شيطان او انها فقدت ، ما تبقى من عقلها بسبب ما جرى عليها من المصاعب بتلك الحيات المريرة لم ترى يوم سعيد لم يحتضنها اخ ولم تلاطفها اخت ولم تكن امها ام لتسمع شكواها لو لمرة واحدا ولدت انسانه وعاشت عبدة ذليلة في بيت اهلها لم يمسح احد دمعتها ولم يشعرها احد بيها انه ، ولم يمازحها الحظ لو بقليل فلماذا لا تفقد عقلها اخبروني ؟

لماذا لا تطلب الموت لا احد يعرف هل جنت مريم او مسها شيطان من كثرة بكائها وهي بالخلاء وحيدة او فقدت انسانيتها ما الفرق عندها لا شيء هل تصدقون انها لم تستحم منذ ثلاث سنوات ، هل تصدقون ان وجهها اصبح مرعب من قلة النظافة والاستحمام ، وكانت قمر وبدر في علاه هل تتخيلون ان زوجها ينام ببيت واحد معها لا يهتم بيها احد الا طفلها الصغير يقوم بوضع لقيمات صغيرة في فمها ليطعمها ويسقيها الماء وهي حبيسة منفية بمنزل اهل زوجها وكأنها ليست موجودة فلا يسئل عنها احد ولم يفكر اهلها حتى ان يتصلوا بها ولو بهاتف حاولت احدا صديقاتها من المغرب مساعدتها وكلمت اباها كي يساعد صديقة طفولتها بان يجدو من يرقيها علها تعود لرشدها وطبيعتها.

او طبيب يداويها لتشفى ان كان مرض علتها حاولت صديقتها مساعدتها فكلمت الزوج ، رفض الزوج قائلا بسخرية لا املك مال وكان يريد ان تموت ليرتاح منها ومن همها ، اطالبكم ان تدعوا لها برب البيت الكريم واطلبوا لها رحمة من الله فمريم لا تستحق ما يحدث لها ، بدأت اخجل من انسانيتنا بدئت افقد الثقة بادميتنا اي اخلاق عندهم اي بشر هم اي عقل لديهم الا يستحون حسبي الله ونعم الوكيل ، اسفة للإطالة اختي ولكنى حزينة على صديقة طفولتي وما حدث لها البنت الان مصابة بمرض نفسي وبيها مس شيطاني ومنفيه من طرف اهلها ومن كل البشر ارجوكم ادعوا لها بالشفاء وتفريج عمها ، فرج الله همكم ويسر الله اموركم وادخل السعادة على قلوبكم فربما دعوة صادقة من انسان تقي تكون سبب شفاء مريم تذكروها في صلاتكم تذكروها وانتم قريبون من الله تذكروا مريم المنفية بالله عليكم ولا تبخلوا بالدعاء .

 
شارك المقالة:
97 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook