كان يا ما كان في قديم الزمان ، في احدى الغابات البعيدة المليئة بالحيوانات الكثيرة الكبيرة والصغيرة ، والأزهار الملونة الكثيرة الحمراء والصفراء والبيضاء ، كان البرد شديدا جدا ، فهرب الثعبان ونام في بيته من البرد ، نام الثعبان طوال الشتاء وفي الربيع أورقت الأشجار واذدهرت ، وكثرت الأزهار ، فقال الثعبان : الله لقد ذهب البرد وجاء الربيع وخرج من بيته يبحث عن طعام ، خرج الثعبان يزحف وكان جوعان جدا ، فقال : أصيد فأرا ، فماذا صنعت الفئران لقد فرت الفئران بسرعة من أمامه تركض ؟
هربت الفئران من أمام الثعبان بسرعة كبيرة قبل أن يأكلها الثعبان الشرير ، وهنا نظر الثعبان بحزن على الفئران التى اسرعت تجري فقال الثعبان لا يهم ، أصيد ضفدعة فالضفادع لذيذة جدا جدا وطعمها لذيذ ايضا ، لكن الضفدعة رأت الثعبان مسرعا نحوها ، فنادت على بناتها وقالت اسرعوا بسرعوا يا اطفالي ، و قفزت الضفدعة وبناتها الصغار في البركة الكبيرة بسرعة هروبا من الثعبان الجائع ، وهم يضحكون على الثعبان وقف الثعبان حائر جدا يريد الطعام ، فقال الثعبان : يا خسارة ضاع الاكل كله فماذا افعل ، لقد هربت الضفادع مثل الفئران ، فماذا أفعل فقال الثعبان ، سأموت من الجوع ، وصار يزحف بين الأشجار يبحث عن طعام أخر ليتناوله ، فرأى عصفورة في عشها تجلس بأمن فوق البيض .
فرح الثعبان وقال ، إذا طارت العصفورة ، وجدت بيضها اللذيذ وأكلته بسرعة ، وزحف الثعبان الشرير على الشجرة ، فشعرت به العصفورة فطارت العصفورة بسرعة عندما رأت الثعبان ، ولم يجد الثعبان بيضا في العش ، فاغتاظ الثعبان فخرب العش بغيظ ، ونزل بسرعة يكمل بحثة عن الطعام ، كان أبو قردان واقفا ، ورآه الثعبان من بعيد فقال ، أعضه وآكل منه قطعة لحم من قدميه حتى اشبع ، تنبه أبو قردان للخطر ، ورأى الثعبان الشرير وهجم على الثعبان ومزقة وأكله ، ولكن لسان الثعبان الشرير اختفى ، وهو يعلم أن اللسان هو ما يقتل به الثعبان ضحاياه من الحيوانات ، خاف أبو قردان واخذ يبحث في الأرض عن لسان الثعبان حتى يبعده عنه ، فلم يجده .
فشعر ابو قردان بالخوف لانه لم يجد لسان الثعبان ، وكلما وجد دودة أكلها ، وهو يحسب أنها لسان الثعبان ، ولكن ابو قردان لم يجد اللسان حتى الآن على الأرض ، فرفع رجله عن الأرض وهو خائف من اللسان الذي لم يجده حتى اليوم ولا يعرف اين ذهب لسان الثعبان ومازال يبحث عنه .
الكاتبة منى حارس