قصة معركة الدلم

الكاتب: رامي -
قصة معركة الدلم

قصة معركة الدلم

 

نشبت معركة الدلم في المملكة يوم 27 يناير من عام 1903م ، وقد اندلعت بين قوات إمارة جبل شمرالتي أن يقودها عبدالعزيز بن متعب آل رشيد وبين قوات إمارة نجد والتي كن يقودها الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود طيب الله ثراه ؛ وذلك من أجل تأسيس المملكة ، وكانت النهاية لصالح الملك عبد العزيز رحمة الله وتم تثبيت الحكم السعودي داخل أنحاء جنوب الرياض .

قبل المعركة :
قام الملك عبدالعزيز بنشر إشاعة تفيد بأنه قد حدث خلاف بينه وبين والده ، وأنه قد خرج من الرياض ، كما أعلن أن والده أخذ الأمان من ابن الرشيد لأهل الرياض ، فوصلت أنباء الإشاعة إلى ابن الرشيد ، وحينها صدّق الإشاعة وقام بالتحرك في اتجاه الرياض ، ومعه جيش يفوق عدده 4000محارب.

حينما وصل ابن الرشيد إلى بنبان ؛ علم بالحقيقة حيث أن الملك عبدالعزيز قد قام بتحصين الرياض بألف مقاتل قبل أن يخرج ؛ وذلك من أجل حماية المدينة والدفاع عنها ، وعلم ابن الرشيد أيضًا أن الملك عبدالعزيز اتجه إلى الدلم ناحية الجنوب برفقة مجموعة قليلة من الرجال ، فأسرع يتتبعه .

أحداث المعركة :
عمل الملك عبدالعزيز على إعداد التجهيزات اللازمة لتحصين الرياض خشية الهجوم عليها من ناحية الشمال ، وبذلك اطمأن أن الرياض تستطيع الصمود والمقاومة حيث أمنّها بشكل جيد ، وبالتالي يحدث تكسر لهجمات الخصم .

كان الملك عبدالعزيز يخطط إلى الهجوم على خصمه حينما يفقد عنصر الحركة ، كما خطط أنه إذا قام ابن رشيد بالهجوم من ناحية الجنوب ؛ فإنه بالتالي سيتجه إلى الخرج والجنوب ، وبذلك يترك الرياض ، مما يجعل خطوط مواصلته تصبح طويلة فتتعرض إلى القطع .

لقد وضع الملك عبدالعزيز استراتيجية عسكرية شديدة الذكاء حتى يفقد ابن رشيد معداته ومؤونه ، وبالفعل اتجه ابن رشيد إلى جهة الخرج ، وهنا تحرك الملك عبدالعزيز سريعًا في جميع الاتجاهات ، وقد نجح في إلحاق الضرر بجيش ابن رشيد الذي تم إنهاكه .

وقع ابن رشيد تحت وطأة الأزمات الشديدة ، وقد أدى ذلك إلى إنهاك قواه تمامًا ولم يستطع الصمود ، فهُزم في السليمة ، ثم رحل بسبب عدم قدرته على مواجهة الهجمات التي كان يتلقاها جيشه من قِبل قوات عبد العزيز من جهة الشمال .

حينما حقق الملك عبدالعزيز ذلك الانتصار ؛ بدأ يفكر في توسيع استراتيجيته التي يقوم من خلالها بالانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ، وبالفعل اتبع هذه الاستراتيجية بعد قوع أزمة في العلاقات بين ابن رشيد وأمير الكويت ، والتي كانت سببًا في محاصرة ابن رشيد للكويت .

قام حاكم الكويت الشيخ مبارك بن صباح الصباح باللجوء إلى الملك عبدالعزيز ليستنجد به ، فاتجه إليه الملك وهو يقود جيش كبير ، غير أنهما لم يشتبكا مع ابن رشيد ، حيث أنه قام بالزحف إلى الرياض والتي تمكنت من الصمود أمام هجماته .

تمكن الملك عبدالعزيز من جمع جيش كبير حتى أصبح لديه جيش قوامه حوالي 1500 محارب ،وقاد المعركة مع الملك ثلاثة فرسان وهم أبو شيبة أمير الحوطة وعلي ابن خريف أمير الحلوة ووجعان الرأس أمير الفرعة .

حينما علم جيش  الملك عبدالعزيز بوصول ابن رشيد إلى الدلم ؛ قام بالزحف إليه ليلًا ، وهناك علم الملك أن ابن الرشيد يخرج مع بعض رجاله كل صباح باتجاه بساتين النخيل التي تقع خارج البلد ، فقام الملك بمهاجمتهم في وقت الظهيرة ، وقد أدى ذلك إلى إرباك صفوف جيش ابن الرشيد ، واستمر الاشتباك حتى وقت غروب الشمس .

انسحب جيش ابن الرشيد في صباح اليوم التالي ؛ حيث اتجه إلى السليمة ، ولكن الملك عبد لعزيز لحق بهم بعد أن تلقى المزيد من الإمدادات حيث وصل عدد جيشه إلى 2000 مقاتل ، ودارت بينهممعركة أخرى في السليمة ، وقد انهزم فيها ابن الرشيد .

قصة معركة الدلم

 

شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook