قصة معركة ثيرموبيلاي

الكاتب: رامي -
قصة معركة ثيرموبيلاي
بعد سلسلة من المعارك استطاع الفرس السيطرة على أجزاء من العالم ، واستطاع قائدهم داريوش الثار لهزيمته من قبل اليونانين ، خلفه بعد موته ابن ملك الملوك احشورش والذي قرر الثأر لهزيمة أبيه وللفرس أمام مملكة اليونان الصغيرة بمعركة المارثون لذلك أعد جيش ضخم قوامة 150 ألف جدني و 600 سفينة وقرر حينها التوجه لاحتلال اليونان .

وكانت اليونان أقل عددًا وأضعف من ناحية التدريب والتحضيرات ، ولكن كان لجانبهم عنصران هامان يعرقلان مهمة كسرى الفرس العامل الأول أنه كان يجب على احشورس المرور في المياه حتى يصل إلى اليونان ، والتي كانت تتألف من مدن عديدة كان الأمر بالغ الصعوبة بالنسبة لجيش ضخم ، وخاصة أن الطريق على المضيق كان ضيق ولا يتسع إلا لسفينتين فقط .

أما العامل الثاني كان حاجة الجيش إلى الإمدادات الهائلة ، فحينما يصل الجيش لأرض اليابس اليونانية سيؤدي ذلك لهلاك الجيش من تلقاء نفسه بسبب عدم توافر الإمدادات لضخامة حجم الجيش ، ومن أجل مواجهة الخطر الفارسي اتحدت مدينة أثينا مع مدينة اسبارطة ومعهم 29مدينة أخرى وأصبح الأمر بالغ الصعوبة ، ولكن فضلت بعض المدن الشمالية الاستسلام بسبب خوفها من الدمار ، حيث أن المدن القوية جميعها واقعة بالجنوب وقررت ألا تواجه الجيش الفارسي شمالًا .

وكانت أثينا تعتقد أن هزيمة قوى الفرس مؤكدة وممكنه عبر المياه وعبر المضائق ، فلم يكن هنالك أهمية لعدد الأسطول الفارسي لأن السفن سوف تمر الواحد تلو الأخرى وسوف يجعل ذلك الفرس في مأزق بسبب أن اليونانيين كانوا بحاجة لبناء أسطول بحري قوي مكون من 300 سفينة والجيش البري عدده 10 ألاف جندي ومع التعبة من الممكن أن يصبح 150 ألف جندي ولكنه التعبئة العامةكانت غير حاضرة وغير مدربة مقارنة مع جيش فارس .

ولذلك اقترح الاسبرطيون أن يضحون بعدد من الجنود بنحو 300 جندي من خيره الرجال وكانالهدف مقابل جيش أحشورش الفارسي الجرار عند الممر لثيرموبيلاي والذي أصبح المعركة تعرف باسمه فيما بعد ، وذلك لتأخير الجيش الفارسي قدر المستطاع ، وأيضًا الحد من فعالية الجيش الفارسي حتى يستطيع اليونانيين تحضير الأسطول المائي والجيش من أجل ملاقاة الفرس بالمعركة الحاسمة ، وخاض تلك المعركة ملك اسبرطة ليونيدس ومعه 300 من جنوده ضد كسرى الفرس في العام 480 قبل الميلاد .

وانتهت تلك المعركة بمقتل ليونيدس وجنوده بعد سلسلة من القتال الشديد مع جيش كسرى ، وحرسه وهلك جميع قوى اسبرطة ولم ينجو إلا واحد فقط يقال أنه الوحيد الذي ظل على قيد الحياة لقيادة الجيش اليوناني فيما بعد لصد الهجوم الفارسي عليهم .

شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook