قصة معركة سينوب

الكاتب: رامي -
قصة معركة سينوب
"معركة سينوب هي معركة بحرية وقعت عام 1853م ؛ حيث أن سينوب هو اسم لميناء بحري يقعشمال الأناضول ، وقد اندلعت تلك المعركة حينما تم قصف دورية خاصة بالسفن العثمانية التي كانت راسية بالمرفأ من قِبل السفن الحربية الخاصة بالإمبراطورية الروسية ، وكانت تلك المعركة جزءًا رئيسيًا من حرب القرم .

الخلفية التاريخية :
حدثت تلك المعركة نتيجة لحدوث تفكك داخل الإمبراطورية العثمانية التي فقدت سيطرتها بالبحر الأسود ، كما أنها غرقت في الديون التي اعتمدت عليها عن طريق القروض القادمة من بريطانيا وفرنسا قبل عام 1850م ؛ لذلك وافق القادة العثمانيون على خفض قوة ضخمة داخل القواتالبحرية والجيش .

وجد القيصر “نيكولاس” أن الفرصة قد سنحت من أجل الضغط على المطالبات الروسية ، وتمكنت القوات الروسية من احتلال مجموعة من الإمارات العثمانية الواقعة على طول نهر الدانوب خلال عام 1853م ، وقد قام الاتحاد الفرنسي البريطاني المعروف باسم الأنجلو-الفرنسية بتقديم إنذاره إلىروسيا كي تقوم بالقتال من أجل الدفاع عن نفسها فقط .

أمر السلطان العثماني عبد المجيد بتوجيه الهجوم المباشر إلى القوات الروسية ؛ وذلك قبل أن ينهار اقتصاد العثمانيين تمامًا ، وحدث اللقاء المسلح بين الطرفين على طول نهر الدانوب ، وقد كان هجوم العثمانيين بالقوقاز ضد القوات الروسية ناجح نسبيًا ، وكان السلطان العثماني يعمل على إنشاء ممرًا من أجل تلقي الدعم والإمدادات لجيشه قبل تساقط الثلوج بفصل الشتاء ، ولم تمتلك روسيا القدرة على اعتراض تلك القافلة .

وصل الأسطول العثماني إلى سينوب ، وقد تقدم العثمانيون داخل البحر الأسود دون وجود عوائق ، وقد تدهور وضع القوات الروسية آنذاك ؛ غير أن القادة الروسيين حاولوا السيطرة على الوضع ؛ مما جعلهم يأسرون اثنين من بواخر العثمانيين أثناء بعض الاشتباكات القصيرة ، وقام الروس بتعزيز قواتهم البحرية ؛ في الوقت الذي كان يشعر فيه السلطان العثماني أن سفنه داخل الميناء آمنة .

المعركة :
قرر الأدميرال الروسي “بافل ناخيموف” أن يهاجم الأسطول العثماني الذي كان يحتمي من العاصفة التي وقعت في سينوب آنذاك ، وقد تم دعم القوات الروسية بعدد 700 مدفع موجودة بستسفن بحرية ؛ كما كان معهم ثلاث بواخر مسلحة .

نشرت القوات الروسية سفنها في صفين ، وتقدمت إلى مسافة قريبة من السفن العثمانية ، وبدأت الخطط تسري بشكل محكم من قِبل روسيا ، حتى قامت القوات الروسية بإطلاق النار على جميع الاتجاهات والأهداف العثمانية ، وجد البحارة العثمانيون صعوبة في مكافحة الحرائق وسط وابل النيران التي تستهدفهم .

تمكنت القوات الروسية من تدمير كل السفن الموجودة بالميناء ؛ كما قامت بإغراقها ، والباخرة الوحيدة التابعة للعثمانيين التي تمكنت من الفرار من المعركة متجهة إلى إسطنبول هي “الطائف” ؛ في الوقت الذي غرقت فيه كل السفن أو لجأت إلى الشاطئ .

نتائج المعركة :
خسرت القوات العثمانية خسائر فادحة في تلك المعركة ؛ حيث فقدت أكثر من ثلاثة آلاف جندي ما بين قتيل أو جريح ؛ كما تم اعتقال الزعيم العثماني “عثمان باشا”.

وصلت الأنباء خلال المعركة أن القوات الروسية قد فقدت 37 جندي ؛ وقد أصيب منهم 233 آخرين ، ولكن هناك مصدر واحد فقط يقول أن القوات الروسية قد فقدت 266 شخص من أفراد الطاقمالروسي ، كما أن ثلاثة من سفنهم على الأقل قد حدث لها أضرار أثناء نشوب المعركة .

"
شارك المقالة:
52 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook