قصة مغامرات برغوث

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة مغامرات برغوث

قصة مغامرات برغوث.

 

البرغوث هو حشرة صغيرة جدا ولونها اسود ، يعيش مع أهله في الغابة وكان الأسد ملك الغابة حيوان ظالم وقاسى وليس عادلا مع الحيوانات وكان يعيش في بيت كبير وجميع الحيوانات تعيش في بيت صغير ولا يوجد اكل ولا طعام للحيوانات وكان الأسد الظالم يأكل كل يوم حيوان ، منهم فيوم غزاله ويوم اخر أرنب وكل حيوان يولد حيوان صغير يأخذه الأسد ويأكله لقد تعبت الحيوانات وزهقت وكانوا لا يعرفون كيف يتصرفوا مع هذا الملك الظالم .

 

تجمعت الحيوانات  وقالت لابد نضع حدا وحلا لهذا لموضوع والظلم ، بالرغم بأن عندنا حيوانات اكبر من الاسد الظالم بكثير فالفيل اكبر  واضخم ووحيد القرن وفرس النهر اكبر وهنا قالت الحيوانات الكبيرة : نعم نحن اكبر حجما ولكننا لا نستطيع التغلب عليه ؟

 

اجتمعت الحيوانات جميعا ليضعوا حلا للتخلص من ظلم الأسد الشرير،  وهنا سمع البرغوث الصغير ” برغل “كلام الحيوانات  وسمع كلام البومة الحكيمة تقول: لابد ان نضع حلا لهذا الظلم وهنا قرر البرغوث برغل ان يتصدى هو للأسد الظالم وذهب إلى منزله وقال لامه: اريد  يا امي أن تسمحي لي أن  اخلصكم من الأسد الظالم  وظلمه للأبد قالت الام  بتعجب : كيف يا بني فأنت مجرد حشرة صغيرة لن تستطيع فعل شيء فلم تقدر الحيوانات الكبيرة على ظلمه فهل ستستطيع انت يا برغل ؟

 

رد برغل قائلا: ثقي بي يا أمي  واسمحي لي نعم حجمي صغير ولكنني أمتلك عقلا و مخ كبير واستطيع التفكير بحكمة وذكاء فليست القوة هي كل شيء ، تعجبت الام من كلام ابنها الصغير قائله :افعل يا ولدي ما تراه صحيحا ومناسبا ولكن انتبه على نفسك ، فرح  الصغير بثقة امه وصمم ان يعلم الاسد الظالم درسا لن ينساه مدى الحياة

 

بعدها اخذ البرغوث الصغير  يقفز من مكان لمكان ، لان البراغيث لا تسير بل تقفز من مكان لمكان كالضفادع حتى وصل  لبيت الاسد الجبار ، ولان حجم برغل صغير جدا لم يراه احد من حراس الملك ،  الكثيرين بالخارج من الحيوانات المفترسة من الضباع والنمور دخل برغل الصغير الى غرفة  الاسد ، وانتظر حتى نام الملك وبدء عمله ومهمته  الصعبة وهى  تقرص  الأسد الملك في راسه وجسده.

 

استيقظ الملك  مذعور من نومه واخذ يهرش ويحك جسده بألم شديد  وغضب  نادى على الحرس والحيوانات حتى  ينظفوا الغرفة والمنزل وهنا أختبئ برغل في اذن الاسد وبعد ان غادرت  الحيوانات الغرفة ونام الاسد من جديد بسلام  بدء البرغوث برغل  يقرص في جسد الملك مرة اخرى باستمتاع وهو يضحك  استيقظ الاسد الذي لم يتحمل كل هذا العذاب من القرصات  فتسأل الاسد  الملك : من أنت وكيف تجرؤ على اذية ملك الغابة ايتها الحشرة الصغيرة ؟

 

رد برغل قائلا: سأظل أقرصك وأعذبك حتى تكف عن ظلم الحيوانات ، وتعطيها حقوقها أيها الأسد الظالم رد الاسد قائلا بألم : موافق سأفعل ما تريد ولكن أريد أن أنام الآن أرجوك اتركني من فضلك فانا متعب بشدة ، وافق برغل بشرط ان  يحكم الاسد  بالعدل بين الحيوانات ولا يأكل صغار الحيوانات من جديد ويترك الحيوانات تعيش حياتها الطبيعية وتشعر بالأمان في الغابة ، لم يترك البرغوث الصغير  اذان الاسد وهمس لنفسه قائلا :سأنتظر لليوم التالي لأرى كيف سيتصرف الاسد وهل سيفي بوعده أم لا.

 

في الصباح استيقظ  الاسد من النوم وجمع كل الحيوانات ، ولم يفعل ما وعد بيه بل أمرهم ان ينظفوا بيته من الحشرات ويغسلوا كل شيء في البيت الكبير لان الحشرات تموت بالماء ونسى ان يستحم هو  لان البراغيث تموت وتخاف من المياه  تعبت الحيوانات  من تنظيف بيت الاسد الظالم ، وفي الليل ذهب  الملك الاسد سعيد بأنه تخلص من تلك الحشرة وقال لنفسه :لقد تخلصت من تلك الحشرة القذرة الحمد لله الآن استطيع النوم بسلام .

 

سمع البرغوث الصغير كلمات الملك وعرف بانه كاذب ومخادع  فقام برغل بتقريص الاسد  بقوة وفي كل جزء من جسده اخذ الاسد يبكى من الالم الشديد والعذاب قائلا : ارجوك أتركني أيها البرغوث فلن اظلم احد من جديد  وسوف احكم بالعدل بين الحيوانات ولكن برغل كان ذكى ويعرف جيدا  ان الملك الاسد لن يفعل شيء مما يقول فلم يتركه البرغوث واخذ يعذبه.

 

قال الأسد بألم وهو يهرش في راسه بالجدار : ارجوك ارحمني ودعني وشأني ، رد برغل قائلا : لن اتركك حتى ترحل من الغابة الآن وتتركها ، هيا اترك الغابة وسوف اتركك واعترف بانك ظالم أمام الجميع هيا وافق الاسد وهرب من الغابة يجري وهو يردد : انا ظالم انا اسف سمحوني يا حيوانات الغابة،  فرحت الحيوانات من التخلص من الاسد الظالم وظلمه وشكرت برغل البرغوث الصغير الذي  استطاع ان ينقذ الغابة من الملك الظالم  وعاد برغل ورجع لامه كانت فرحانه وفخورة بابنها الصغير الى استطاع أن  يقهر الظلم ويحقق العدالة بالغابة وأخذت الحيوانات تردد نشيد القوة قائلين 

 

مش بالقوة هتاخد حقك.

مش بالقوة هتبقى شجاع.

فكر يلا وشغل مخك.

انت بعقلك افضل.

من اقوى شجاع.

 

 

شارك المقالة:
201 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook