قصة مغامرة سمكة

الكاتب: رامي -
قصة مغامرة سمكة
يُحكى أن سمكة كبيرة وأولادها كانوا يلعبون ببحر أزرق هادئ فشاهدا سفن تبحر في البعيد ، فقالت السمكة الكبيرة إنهم بنو البشر ، فقالت الصغيرة ليتني أعرف إلى أين هم ذاهبون فقالت الأم في رحلة من أجل الاستكشاف كم اتمنى أن أقوم بمثل هذه الرحلة ، أريد أن أتعرف لخلجان أخرى وبحار أخرى .

فقالت الأم ربما في يوم ما وليس الآن يا عزيزتي ، فأنت ما زالتي صغيرة على مخاطر الاستكشاف ، أنا لست صغيرة كما تظنين يا أمي ، فقالت الأم أقصد عندما تكبرين أكبر سيكون العالم كله تحت تصرفك ووقت ذاك تكتشفين ما تشائين ، وكيف يكون ذلك وأنا لم أجد حتى الآن أحدًا يساعدني لأحصل على فرصتي من اللعب واللهو ، سمع السرطان جزءًا من حديث السمكة الصغيرة فسألها ما هو الشيء الذي أسمعك متذمرة منه .

لأنك لا تأخذين ما يكفي من متعة اللهو  فقال برأيك سفن من هذه فقالت لا أعرف أن أرغب في القيام برحلة استكشافية  وأمي تقول أنني مازلت صغيرة وعلي الانتظار حتى أكبر ، شارك طائر النورس في الحديث وقال أمك على حق فقالت له أراك أنت أيضًا يقف أمام رغبتي ولا تساعدني خوفًا عليكُ فقد تضلين طريقك وتضيعين ونحو لا نريد لك ذلك ، فقالت لا أضل طريقي ولا أضيع فلماذا لا تريدون أن تقولوا أنني كبيرة بما يكفي لكي أقوم بالمغامرة التي أريد .

ومن غير أن يشعر بها أحد تسللت خارج الخليج في اتجاه مجهول فلمحت واحدة من تلك السفن المبحرة التي قد رأتها هي وأمها من قبل ، فسبحت بسرعة بقدر ما تستطيع لتصل إليها ولكن قدرتها على ذلك كانت أقل كثيرًا مما تظن ، أحست السمكة الصغيرة بالتعب وبالخيبة فقررت العودة إلى موطنها ولكنها كانت ضائعة ولا تدري كيف تصل إلى الخليج الذي يحتضن أسرتها وأصدقائها ، فكل ما حولها كان غريبًا وغير مألوف .

وبينما هي تسبح حائزة قلقة صادفت إخطبوطًا فسألته هل تعرف أين الطريق إلى بيتي ، فنفد الإخطبوط جسده وبسط أرجله في جميع الاتجاهات وتجاهل السؤال ، فأسرعت نحو بعض المحار النائم وسألتهم لقد أضعت الطريق إلى بيتي ، هل يمكن أن تساعدوني لأجده وأيضًا لم تلقى جوابًا ، فتوسلت إلى قنديل بحر وقالت ليتك تدلنني إلى طريق يوصلني إلى بيتي ، وأيضًا لم تلقى السمكة الصغيرة جوابًا .

قالت ماذا أفعل الآن وما هو مصيري ، كانت أمي وأصدقائي على صواب عندما قالوا إنني صغيرة على القيام بمغامرة وحدي وفجأة لاحظت أن الأسماك التي حولها تسبح بسرعة هائلة وقبل أن تسل عما يجري هنا سقط عليها ظل كبير فشعرت بالمياه وبرودتها وعرفت أن القادم هو سمك القرش وهربت الأسماك خوفًا منه ، حاول سمك القرش أن يمسك بالسمكة الصغيرة ويبتلعها ولكنها تمكنت أن تحشر نفسها بين الصخور الدقيقة ، يصعب على صاحب الحجم الكبير الدخول إليها وعندما أحست بزوال الخطر خرجت من مكمنها ومن غير أن تلتفت ورائها سبحت بكل قوتها بعيدًا .

فوجدت نفسها في موطنها ، في الحقيقة هي لا تعرف كيف وصلت إنما تعرف أنها لن تعود للمغامرة من جديد وهي بهذه السن الصغيرة ..

شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook