قصة ملك الجبل الذهبي

الكاتب: رامي -
قصة ملك الجبل الذهبي
يُحكى أن تاجر قرر أن يضع ثروته كلها على سفينة وينتقل إلى أرض جديدة ولكنها غرقا للأسف ولم يعد لديه إلا ولده وقطعة أرض ، وفي ليلة بينما هو يرتاح في أرضه ظهر له قزم غريب يسمى ملكًا ، فقال له صديقي لماذا الحزن ما الذي يحزن قلبك فقال له فقد ثروتي وقلق على ولدي ، فقال له اطلب ما شئت وسوف تجده وفي المقابل تعطني أول شيء يلمسك حين تصل إلى منزلك بعد 12عام.

فقال التاجر موافق وعاد إلى منزله سعيدًا وجاء ولده من الخلف واحتضن ساقه فأدرك ما فعله دون أن يتذكر واعتراه الخوف فصعد إلى الأعلى وفتح صندوق فوجده خاليًا فشعر بارتياح وقرر أن يرفض النقود إذا جاءت ولكنه صعد بعد عدة أيام ليجد الصندوق ممتلئ بالذهب ، وأصبح أكثر ثراءًا مما كان عليه في السابق ، مرت السنوات وحان موعد تسليم الولد .

فقال لابنه سوف أخبرك بشيء سيئ فعلته فقال له الولد أبني اطمئن فلن يحدث مكروه في الليلة السابقة زارته جنية سحرية وأخبرته أنه سوف يحصل على ثروة كبيرة وما عليه أن يفعل من أجلها وهكذا أخذ الولد أبيه إلى حيث سيقابل القزم وأجلس ابيه ورسم دائرة حولهما وظهر القزم وطالب بحقه ولكن قوة سحرية منعته من دخول الدائرة فقال القزم أيها التاجر العجوز لقد أحضرت ما يخصني فأعطيه لي .

فقال له أسف يا صديقي أنه ولدي ولن أعطيه لك فقال له كاذب لقد وعدتني فقال الولد سيدي اسمح لي فأنا لدي عرض لك واتفق القزم مع الأب أن يضع الولد في قارب ويدفعه إلى البحر ويترك الأمر بعدها للأمواج لكي تقرر مصير القارب وهذا ما حدث .

بعد الصمود لفترة تعرض القارب لأمواج عالية ووقع الأب شعر الأب بالحزن على فقد ولده وشعر القزم بالسعادة لأنه انتقم واستدار الرجلان واختفيا ولكن استطاع الولد أن ينجو بعد أن ظل ممسكًا بالقارب وبعد عدة أيام وصل إلى شاطئ غريب به قصر ضخم وجبل ذهبي ، فدخل القصر فوجده خاليًا وتحولت سعادته إلى يأس بعد أن بحث في كل الغرف .

وفي النهاية وجد نفسه أمام ثعبان أبيض فقال له مرحبًا بك أنا الأميرة ميراده فقد ألقيت علي تعويذة تختفي إذا تحملت العذاب من رجال الظلام ستعذب لثلاث ليال وسوف تنهتي التعويذة عندها سوف أعود لشكل إنسان وسوف أعالجك وأتزوجك ونعيد رعيتنا ونصبح ملك وملكة الجبل الذهبي .

فوافق وجاء الرجال وضربه واختفت التعويذة وعالجته وعادت إليهما الرعية وتزوجا وأنجبا طفلًا صغيرًا ومرت سبع سنوات فكر الولد في والده وتمنى رؤيته فأخبر الملكة فوقعت في حزن شديد ولكنه ألح عليها حتى وافقت على مضض وأعطته خاتم أمنيات ولكن بشرط أن لا  تتمنى وجودنا في منزل ولدك فوافق .

وأغلق عينه وتمنى أن يصل إلى بلدة أبيه وعندما فتحهما وجد نفسه هناك بالفعل فبحث عن والده وقال أبي هذا أنا ابنك فقال لا لقد مات ولدي منذ سنوات رأيته بنفسي ، فقال له أنا ولدك وأنا ملك في بلاد بعيدة فقال ولكنك لست ملك أن راعي وأين أسرتك الآن فوصلت الملكة ولكنها كانت غير سعيدة ولكنها لم تظهر ذلك فأخذها للشاطئ ونام على قدميها فاستعادت خاتمها وعادت مع ولدها إلى قصرها واستفاق وعرف ما حدث فقرر أنه والده لن يصدق ما حدث فقرر أن يبحث عن طريق لكي يعود إلى أسرته .

وفي مكان أخر تصارع ثلاث عملاقة على إرثهم عباءة تجعلك خفيًا وحذاء ينقل من يرتديه إلى حيث يريد وسيف إذا أمرته بالقتل يمكنه قتل جميع من حولك ، فعرض عليهم حل المشكلة وأقنعهم أن يريدي الأشياء حتى يختبرها فوصل إلى شاطئ الجبل الذهبي ليجد هناك احتفالًا ضخما ولبس العباءة ودخل في الزحام فوجد الملكة تتزوج رجل أخر .

ووصل إلى غرفة الطعام حيث يقام الاحتفال وقرر أن يلقن الملكة درسًا فأمسك بطبق طعامها وشرابها كلما همت أن تمسكه فغضبت الملكة وتركت القاعة وذهبت لغرفتها وهي تبكي متذكرة ما حدث وذهب إليها وخلع عباءته ورغم صدمه الملكة شعرت بالراحة لرؤيته ، ولكنه كان في ثروة عارمة فأخذ يصرخ ويلقي الأشياء .

وذهب لقاعة الاحتفال وقال لهم لقد عدت وألغي الزفاف ولكنه قوبل باستخفاف من الرعية فثار وأخرج السيف وقال اقتلهم جميعًا إلا أنا وقتل جميع الرعية بما فيهم الزوجة والطفل فأدرك ما حدث وعلم أنه مهما بلغ من الغضب فلا شيء يستحق أن تضحي بأسرتك من أجله .

شارك المقالة:
76 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook