راني يحب الرحلات كثيرًا ، ويحب زيارة الأماكن الجديدة ، في كل مرة يرغب فيها للذهاب إلى رحلة جديدة ، كان يدعو صديقه السري !.. فيقول راني لصديقه : تعال وخذني إلى رحلة على بساط الريح ، فيأتي صديقه فورًا ، ويحمله إلى الجزيرة المسحورة حيث يقيم .

راني والجزيرة المسحورة :
وفي يوم من ذات الأيام ، كان راني يلعب في البستان مع أصدقائه ، وحدثّهم عن رحلاته إلى الجزيرة المسحورة التي يجد فيها كل ما يريد ، لكنهم لم يصدقوه وسخروا منه ، وقالوا له : كيف يمكنك أن تذهب إلى جزيرة مسحورة ، ولا يوجد في الأساس جزيرة كهذه !

راني وبساط الريح :
أجابهم راني بكل ثقة : بلى هناك جزيرة مسحورة أذهب إليها على بساط الريح ، ضحك أصدقاؤه كثيرًا وسألوه : من أين لك ببساط الريح هذا ؟ جابهم راني : إنه لصديقي ، فقالوا له بسخرية : ومن هو صديقك ؟

من هو صديق راني السري :
أجاب راني : انه صديقي العزيز الذي يأخذني إلى كل مكان أريد زيارته ، في الجزيرة المسحورة ، قالوا باستهزاء : هل يوافق أن يأخذنا نحن أيضًا ؟ عرفنا على صديقك هذا وطلب منه أن يحضر معه بساط الريح ، وعندها نصدقك .

قال راني : سيكون صديقي مسرورًا للتعرف بكم ، وإذا أردتم سيكون معكم دائمًا أينما تذهبون ، انه يرافقني في كل مكان ، في البيت والمدرسة والنادي والحارة .. لا يتركني أبدًا انه دائمًا معي ويكون بانتظاري ، يبقى معي ان كنت حزينًا أو مسرورًا ، ولا يطلب مني شيئًا ولا يغضب مني أبدًا ، وكلما أردت أن أعرف شيئًا يأخذني إلى الجزيرة المسحورة ، حيث أجد ما أبحث عنه .

حماس أصدقاء راني للتعرف على الصديق السري :
تحمس أصدقاء راني وقالوا له : هل يوافق أن يكون صديقًا لنا أيضًا ، متى نستطيع أن نراه ؟.. أجاب راني : غدًا سأطلب منه الحضور إلى البستان إذا أردتم ، ولكنه يطلب ممن يريد أن يكون صديقًا له ، أن يكون جديًا في صداقته .

وفي اليوم التالي تجمع الأصدقاء في البستان ، وانتظروا راني وصديقه بفارغ الصبر ، وعندما وصل راني وحده غضب أصدقاؤه كثيرًا ، وقالوا له : هل تسخر منا ؟ أين صديقك ؟ هل تكذب علينا ؟

صديق راني السري :
أجاب : كلا لا أكذب عليكم سيصل حالاً ، تجمع أصدقاؤه من حوله وقالوا : كيف يكون هذا ؟ من أين سيأتي ؟ قال راني بصوت مرتفع : هيا يا صديقي فأصدقائي في انتظارك ! وعلى الفور وصل الصديق ووقف بينهم .

نظر الأصدقاء إلى ذلك الصديق بذهول !! لقد كان كتابا كبيرًا ملونًا وجميلًا ، له رجلان وجناحان ملونان كبيران ، قالوا مندهشين : هل هذا هو صديقك السري ؟! أجاب راني : إنه صديقي الحميم ، يأخذني متى شئت على بساط الريح إلى الجزيرة المسحورة .

الكتاب المفيد :
قال الكتاب : أعدكم بأن آخذ كل من يريد أن يكون صديقا لي على بساط الريح ، إلى تلك الجزيرة هناك ، وهناك سيجد أشجارًا مليئة بالكتب الملونة والمنوعة ، بكل الأشكال والأحجام والألوان ، حيث يقرأ في أي كتاب يختاره ليدخل في مغامرة جديدة ، فرح أصدقاء راني كثيرًا بعد أن عرفوا صديق راني السري ، وطلبوا أن يكونوا أصدقاء له أيضًا ، ليأخذهم إلى كل المغامرات .